السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تدريبات ألمانية مكثفة لـ «البشمركة» لمحاربة «داعش»

تدريبات ألمانية مكثفة لـ «البشمركة» لمحاربة «داعش»
6 أكتوبر 2014 23:25
بعد شهر على قرار برلين إرسال تجهيزات عسكرية إلى العراق، بدأ مدربون ألمان تأهيل عناصر «البشمركة» على استخدام الأسلحة الحديثة المتطورة التي لا غنى عنها لمحاربة تنظيم «داعش». ويبدو الجندي الألماني مجهزاً بسترة واقية من الرصاص وخوذة لحجب الضجيج، بينما يرتدي عنصر «البشمركة» زياً بسيطاً. وكلاهما يقف أمام جدار تصويب والسلاح على الكتف. وليس أي سلاح بل رشاش هجومي من طراز «أتش كي جي3» المأني الصنع. وهي إحدى البنادق الثمانية آلاف التي قدمتها ألمانيا لكردستان في سبتمبر. اليوم الأول للتدريب التطبيقي في معسكر بن صلاوة في ضاحية أربيل، كبرى مدن إقليم كردستان العراق بدأ بدرس نظري بعد خمسة أسابيع من إعلان الحكومة الألمانية إرسال أسلحة لـ«البشمركة» في إطار التعبئة الدولية ضد هجوم تنظيم «داعش» في شمال العراق. وهي سابقة منذ الحرب العالمية الثانية بالنسبة إلى برلين التي رفضت مع ذلك الانضمام إلى حملة الضربات الجوية. ومنذ ذلك الوقت، وصلت آلاف البنادق الهجومية وملايين الذخائر والأسلحة الثقيلة، خصوصاً رشاشات وصواريخ مضادة للدبابات وقاذفات صواريخ. وفي الفترة الأخيرة وصل مدربون عسكريون. وأوضح الميجور فلوريان آر المشرف على التنسيق العسكري بين برلين واربيل برفقة فريق من ستة جنود «أن (البشمركة) الموجودين هنا جنود ذوو خبرة، دورنا بكل بساطة يقتصر على تدريبهم على كيفية استخدام سلاح جديد». وأضاف «أن (البشمركة) يملكون خبرة القتال بواسطة الكلاشنيكوف، وليسوا على دراية بالأسلحة الألمانية». وعبر المقاتل الكردي اردالان عزيز حمد بين جلستي تدريب على إطلاق النار عن ارتياحه قائلاً «إنها بندقية جيدة، حديثة وليست ثقيلة جداً»، وأضاف: «أمس شرحوا لنا الوضعية التي يتعين اعتمادها لإطلاق النار. . اليوم دور التطبيق». وشدد مقاتل آخر في «البشمركة» على أهمية هذا التدريب قائلاً: «لا يمكن أن نحارب (داعش) من دون أسلحة حديثة». ويتعين أن يكون عشرة آلاف مقاتل كردي مجهزين في وقت لاحق بأسلحة ألمانية بقيمة 70 مليون يورو. والمدربون في الجيش الألماني الذين يرتدون الزي العسكري وعلى ساعدهم الأيمن رسم العلم الألماني، لم يستخدموا البطاقة التي توضع على الصدر وتحمل أسماءهم ورتبهم العسكرية. فقد تم سحب بطاقة التعريف عنهم وحجبت أسماؤهم وطلب منهم إخفاء وجوههم. وأوضح الميجور فلوريان الوحيد الذي يسمح بالتقاط صورة له أو تصويره في شريط من دون الكشف عن اسم العائلة «انه إجراء أمني لتفادي تحولهم إلى أهداف لـ(داعش)»، وأضاف الضابط الذي يضع على بدلته العسكرية مشبكاً يظهر عليه رسم العلمين الألماني والكردي «سنبقى لتدريب (البشمركة) طالما لزم الأمر». وأوضح العقيد الكردي كروان بابان أن تدريب «البشمركة» يجري على أساس مجموعات تتألف كل منها من عشرين شخصا «طيلة عشرة أيام». وفي بن صلاوة، الدروس لا تتناول سوى الأسلحة الخفيفة. لكن عناصر آخرين من «البشمركة» يتدربون على الأسلحة الثقيلة التي سلمتها برلين في معسكر آخر على بعد 70 كلم إلى الشمال. وتم تدريب 32 مقاتلاً كردياً في بافاريا في جنوب ألمانيا على استخدام الصواريخ المضادة للدبدبات من طراز ميلان العائدة للجيش الألماني. وقال الكولونيل في «البشمركة» دير ابتار: «إن الرصاصة الواحدة تشكل مساعدة لكردستان في نضالها ضد (داعش)»، شاكراً ألمانيا على مساعدتها السريعة. وسلمت عواصم عدة مثل باريس ولندن واوتاوا، أسلحة إلى «البشمركة»، لكنها أكثر تحفظاً على تأكيد وجود مدربين على الأرض. وأكد عسكري كردي، رافضاً التعريف عنه بالاسم: «أمس، كان يوجد هنا عسكريون يتكلمون الفرنسية، وقالوا لنا بونجور (صباح الخير)». بينما أكد مقاتل آخر من «البشمركة» أعلى رتبة أن مدربين عسكريين وصلوا من فرنسا وكندا وتركيا. (بن صلاوة - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©