فجر مسلحون مجهولون، فجر أمس، مقراً سابقاً لأحد الأجهزة الأمنية التابعة لنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، في مدينة بنغازي، شرق ليبيا، بحسب شهود عيان.
وقال شهود عيان إن انفجاراً هزّ مدينة بنغازي فجر أمس، جراء استهداف مقر جهاز الأمن الخارجي السابق (جهاز كان يتبع وزارة الداخلية إبان حكم القذافي) بمنطقة الفويهات بمدينة بنغازي.
ورغم قوة الانفجار الذي نجم عن وضع حقيبة متفجرة في المبنى، فإنه لم يخلف أضراراً بشرية كون المبنى خالياً، فيما تضرر المبنى بشكل كبير، إضافة لبعض الأضرار في المنازل المجاورة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير على الفور.
إلى ذلك، أعلن في بنغازي الليبية مقتل أول من نادى بإسقاط نظام القذافي عام 2011.
وبحسب شهود عيان، فإن عبدالسلام السعيطي هو أول من صدح بشعار «الشعب يريد إسقاط النظام» يوم 17 فبراير 2011 أمام محكمة شمال بنغازي، وذلك بحسب ما ذكرته بوابة أفريقيا الإخبارية.
وأكدت مصادر العثور على جثة السعيطي الأحد في منطقة القوارشة بعد يومين من اختطافه على يد مجهولين.
وتعاني مدينة بنغازي انفلاتاً أمنياً كبيراً يشمل سلسلة يومية من الاغتيالات لرجال الجيش والشرطة ونشطاء وإعلاميين إضافة لاشتباكات مسلحة بين فصائل متقاتلة لفرض سيطرتها على المدينة.
أبدت السفيرة الأميركية لدى ليبيا، ديبورا جونز، انزعاجها من الوضع في ليبيا، مؤكدة في تغريدة لها على موقع «تويتر» أنها مذعورة من العمليات الانتحارية الوحشية في مدينة بنغازي؛ مشددةً على أن ليبيا يجب أن تكون لليبيين.
يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية كانت قد أجلت، في وقت سابق، كل مواطنيها عن الأراضي الليبية، بمن فيهم البعثة الدبلوماسية، وعلى رأسها السفيرة الأميركية بعد تدهور الأوضاع الأمنية داخل البلاد.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام القذافي فوضى أمنية وانتشاراً كبيراً للسلاح في أيدي العديد من الميليشيات، ما دفع المجتمع الدولي إلى محاولة إطلاق مؤتمر حوار بين الأطراف المتحاربين، بوساطة مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا، برنادينو ليون في منطقة غدامس.
وكانت رئاسة الأركان الليبية أعلنت وقف إطلاق النار وتعليق العمليات العسكرية خلال فترة عيد الأضحى، كاستجابة لمخرجات جولة الحوار الأولى في غدامس.
في حين أعلن مبعوث الأمم المتحدة أن المنظمة الدولية تعتزم إجراء محادثات مع الميليشيات المسيطرة على أجزاء واسعة من البلاد، لإقناعها بالانسحاب من المدن الكبرى كخطوة أولى لبدء عملية سلام شاملة تجنب ليبيا الانزلاق إلى حرب أهلية.
(بنغازي، طرابلس - وكالات)
عدد اليوم
