الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الزياني يغادر صنعاء دون لقاء المعارضة

22 سبتمبر 2011 00:59
صنعاء (الاتحاد) - غادر أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، أمس الأربعاء، العاصمة صنعاء بعد زيارة لليمن استغرقت ثلاثة أيام، لم يلتق خلالها قادة المعارضة في هذا البلد، الذي يعاني من اضطرابات وأعمال عنف متصاعدة منذ يناير. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” أن الزياني غادر صنعاء “بعد زيارة لليمن استغرقت عدة أيام اطلع خلالها على آخر التطورات في الساحة اليمنية”، دون إضافة المزيد من التفاصيل حول زيارة الوسيط الخليجي، التي كان من المتوقع أن تتضمن توقيع نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على مبادرة دول مجلس التعاون، المقدمة أواخر أبريل الماضي. وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح فوض إلى نائبه، في 12 سبتمبر الجاري، التوقيع على المبادرة الخليجية نيابة عنه، بعد الاتفاق مع ائتلاف المعارضة في البلاد على “آلية مزمنة” لهذه المبادرة، التي تكفل انتقالا سلميا وسلسا للسلطة. وكان نائب الرئيس اليمني بحث، في وقت سابق أمس الأربعاء، مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي والأمين العام المساعد للمجلس سعيد العمار، “المستجدات” الراهنة في اليمن، في ظل اندلاع مواجهات مسلحة بين القوات العسكرية الموالية والمناهضة للنظام الحاكم، وسط صنعاء. وعبر هادي عن “الشكر البالغ للامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي لما يبذله من اهتمام كبير في سبيل خروج اليمن من أزمته الراهنة” المتفاقمة منذ مطلع العام الجاري، حسبما أفادت وكالة “سبأ”. وأشار نائب الرئيس اليمني إلى توجيهات “الصارمة” بوقف إطلاق النار بين قوات الحرس الجمهوري التابعة لنجل الرئيس اليمني العميد الركن أحمد علي صالح، قوات الفرقة الأولى مدرع التابعة للواء علي محسن الأحمر، المؤيد للحركة الاحتجاجية الشبابية المطالبة بإسقاط النظام الحاكم. وأكد هادي “أهمية التجاوب من جميع الأطراف” بالالتزام بقرار وقف إطلاق النار “كون اليمن اليوم أصبح على مفترق الطرق”، معربا عن تقديره “لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي” و”شكره الخاص لوزراء خارجيتها للاهتمام بحل الأزمة في اليمن”. وقال إن “كافة اليمنيين يحترمون ويجلون جهود مجلس التعاون لدول الخليج العربي، ويقدرون ما يقوم به أمين عام المجلس بصفة خاصة”. من جانبه، عبر الزياني عن أمنيات مجلس التعاون الخليجي المخلصة لليمن “في أن يخرج من هذه المحنة”، مؤكدا أن هذا البلد “جزء لا يتجزأ من منطقة الجزيرة والخليج”، وأن “له مالنا وعليه ما علينا”. وقال إن زيارته لصنعاء جاءت “لاستطلاع الوضع السياسي الميداني في اليمن ومدى الجاهزية للولوج في تفاصيل المبادرة الخليجية الأخوية”، مؤكدا أن الجميع على استعداد لبذل الجهد المطلوب لإزالة التوتر وإحلال الأمن والاستقرار في اليمن “متى ما كانت الظروف مواتية”. ولفت إلى أهمية “اتفاق جميع الأطراف” على تنفيذ المبادرة الخليجية “حتى لا يكون هناك أي طرف يشعر بالهضم أو الظلم”. ولم يلتق الزياني خلال زيارته للعاصمة اليمنية، والتي بدأت الاثنين الماضي، قيادات ائتلاف المعارضة اليمنية، حسبما ذكر ذلك لـ”الاتحاد” عضو المجلس الأعلى لائتلاف “اللقاء المشترك”، سلطان العتواني. من جانبه، عزا السكرتير الإعلامي للرئيس اليمني، أحمد الصوفي، في تصريح لـ”الاتحاد”، عدم توقيع نائب الرئيس اليمني على المبادرة الخليجية، وفق توقعات مراقبين محليين وخليجيين، إلى “التصعيد العسكري” للقوات العسكرية المنشقة، حسب قوله. وقال الصوفي: “نجحت المعارضة في إفشال جهود التوقيع على المبادرة الخليجية بتصعيدها العسكري الأخيرة في العاصمة صنعاء”، مضيفا: “لا يمكن التوقيع على المبادرة في ظل هذا التصعيد”. وأكد المسؤول الحكومي على ضرورة جلوس السلطة والمعارضة أولا على طاولة الحوار لمناقشة الآلية التنفيذية لهذه المبادرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©