الأهلي يخرج من معسكر إسبانيا بمكاسب عديدة

معتز الشامي (دبي) - اختتم الأهلي معسكره الخارجي في إسبانيا، وغادر صباح أمس الأول إلى فرنكفورت التي أدى بها تدريباً صباحياً، فيما غادرت البعثة في الساعات الأولى من صباح اليوم، لتصل إلى دبي، بعد انتهاء المعسكر الخارجي الذي شهد الكثير من الإيجابيات للفريق “الأحمر” بطل كأس “اتصالات” والمرشح بقوة للمنافسة على بطولات الموسم الجاري. ومن المتوقع أن يحصل اللاعبون على راحة سلبية ليوم واحد فقط، على أن يعود “الفرسان” للتدريبات غداً، استعداداً للمباراة الودية الأخيرة في مسيرته التحضيرية قبل انطلاقة الموسم، والتي تجمعه بالرفاع البحريني على ستاد راشد مساء الخميس المقبل. وجاء المعسكر كمرحلة ثانية وأخيرة في مراحل الإعداد للموسم الجديد، وفق الخطة التي وضعها الجهاز الفني بقيادة الإسباني كيكي فلوريس، حيث جنى “الأحمر” فوائد عديدة، من المعسكر الذي شهد العديد من الإيجابيات التي ركز عليها الجهازان الفني والإداري، حيث كانت “الإدارة “الحمراء، قد وضعت المدرب الاسباني كيكي أمام الأهداف، المطلوب تحققها الموسم المقبل، والتي تتركز في ضرورة المنافسة على لقب الدوري والظفر به، فضلاً عن الدخول بقوة في المنافسة على جميع البطولات المحلية، خاصة بعد أن دعمت الإدارة صفوف الفريق بالعديد من العناصر المتميزة، وأصحاب القدرات الفنية ذات المستوى الدولي. وأبرز تلك الصفقات انتقال عبد العزيز صنقور من الشارقة، ليضاف إلى بقية أسماء جيل المنتخب الأولمبي الذي يمثل نواة مستقبل الكرة الإماراتية، ليصبح بالأهلي 4 عناصر رئيسية، وهم أحمد خليل إلى جانب عبد العزيز صنقور وعبد العزيز هيكل وسعد سرور، ويضاف إليهم بقية مواهب الفريق الأول التي برزت مؤخراً، وعلى رأسها ماجد حسن، بجانب الوجوه الجديدة التي تعد من أكثر إيجابيات فترة الإعداد الجارية للموسم الجديد، وتضم خليفة إبراهيم العائد من الإصابة، وحسن بحري ويوسف السيد وأحمد سالم وعبد الله محمد ومرزوق حسن. وذلك بخلاف حالة التألق والانسجام التي كانت حاضرة بقوة منذ بداية فترة التجمع الداخلي لـ”الفرسان” لبقية اللاعبين، وعلى رأسهم الرباعي الأجنبي، يوسف محمد، ولويس خيمنيز وجرافيتي وايمانا، وكان قرار الإبقاء على الأجانب، هو السبب في دعم الاستقرار الفني والنفسي للفريق، وثم تنتظر “الإدارة الحمراء” وأنصار “الفرسان” على حد سواء، جني ثمار الاستقرار الفني الذي انتهجته إدارة النابودة هذا الموسم، وأثبت نجاحه عبر الأداء التصاعدي للفريق، والذي ظهر في تفوق الأهلي في جميع الوديات التي خاضها، سواء داخلياً في دبي، قبل السفر أمام فريقي دبي والشعب، أو خارجياً أمام فريقي بازيك وماربيلا الإسبانيين. ومن بين الفوائد الفنية والمعنوية التي حصل عليها الأهلي، حالة الانسجام والتفاهم الكبيرة بين الجهاز الفني بقيادة كيكي، وجميع عناصر الفريق، حيث نجح كيكي في استغلال قدرات لاعبيه كافة، وأصر على اصطحاب 29 لاعباً للمعسكر الخارجي، ومنح المدرب الفرصة لأكبر عدد معين من اللاعبين، عبر القيام بحركة إحلال وتجديد، وضخ العناصر الجديدة، سواء الصاعدين من فريق الرديف أو الوافدون الجدد للقائمة “الحمراء”. كما اهتم كيكي بالجانب البدني وليس فقط التكتيكي والفني، من حيث توظيف اللاعبين، وذلك بعد أن لاحظ انخفاض معدلات اللياقة البدنية للاعبين فور توليه المسؤولية خلفاً للتشيكي ايفان هاشيك الموسم الماضي، فكان أكثر ما ركز عليه الجهاز الفني الإسباني لـ”الفرسان”، هو ضرورة الارتقاء وتطوير الجوانب البدنية واللياقية لجميع اللاعبين، خاصة أن الموسم المقبل يشهد تنافس 14 فريقاً، بشكل قوي وجاد، وهو ما يتطلب ضرورة جاهزية العناصر كافة لمشوار الموسم الطويل، وهو ما دفع بالجهاز لزيادة الجرعات البدنية بين “صالات الجيم” والجري في المرتفعات لتقوية عضلات القدم والساق لجميع اللاعبين، وتنفيذ برنامج أعده الجهاز الفني ليمكنه من اختيار أنسب العناصر القادرة على تنفيذ الفكر الفني خلال الموسم المقبل. وعلى الرغم من إلغاء المباراة الودية التي كان من المقرر أن يجريها “الفرسان” أمام مالقا الإسباني بسبب سفر 7 لاعبين أساسيين للانتظام مع منتخباتهم مؤخراً، إلا أن المدرب استقر على مواجهة فريق ماربيلا، وهو أحد الفرق القوية بدوري الدرجة الثانية، ويعلم كيكي أن مستوى أندية الدوري الإسباني، خصوصاً الدرجتين الثانية والثالثة، يعتبر ذات مستوى متقدم، ويضم عناصر متميزة.