الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الهلال الأحمر تنجز مسجداً ومدرسة في جنين

19 ديسمبر 2006 01:15
السكان: لن ننسى مساعدات حكومة وشعب الإمارات جنين - ''وام'': انتهى العمل بمسجد الشيخ زايد ومدرسة ثانوية للبنات تمولهما هيئة الهلال الأحمر في جنين بتكلفة بلغت نحو أربعة ملايين درهم· ويتسع المسجد الذي يقع وسط مخيم جنين لنحو ألفي مصل الذين بدأوا الصلاة فيه منذ نحو شهرين في حين تتسع المدرسة الثانوية لنحو ألف طالبة وقد بدأت الدراسة فيها منذ مطلع العام الدراسي الحالي 2007/·2006 وقد قام موفد وكالة أنباء الإمارات بجولة على مسجد الشيخ زايد الذي مولته الهلال الأحمر وأشرفت على تنفيذه جمعية أصدقاء الإمارات في القدس التقى خلالها مع القائمين على أمر هذا المشروع· ويقول السيد عصام شلبي رئيس لجنة إعمار المسجد: إن هذا المشروع الحيوي جاء في إطار المشروع الكبير الذي قدمته الهلال الأحمر هدية لسكان مخيم جنين وهو مشروع إعادة إعمار المخيم الذي بدأ العمل به عام 2002 وانتهى بعد سنتين ليعود نحو خمسة آلاف من سكانه إلى منازلهم التي تمت إعادة بنائها أو إصلاح الضرر الذي أصابها بعد اجتياح عام ·2002 وأوضح شلبي أن البدء بإعادة بناء المسجد كان يوم الاحتفال بإنجاز مشروع إعمار المخيم حيث وضع سعادة خليفة ناصر السويدي رئيس مجلس ادارة الهلال في 16 ديسمبر 2004 حجر الأساس لمشروع المسجد· وقد أنجز مشروع الإعمار 456 منزلا جديدا ونحو ثلاثة آلاف منزل تم إصلاح الأضرار فيها وألحقت بهذه البيوت كافة مرافق الخدمات والبنى التحتية· وأقيم في المخيم مدرسة ثانوية ومسجد للصلاة وناد شبابي ومركز نسائي· وأوضح شلبي أن مشروع المسجد الذي تم الانتهاء منه قبل شهرين وبدأ المصلون يؤدون شعائرهم الدينية فيه سيظل شاهدا على مجمل المشاريع الإنسانية التي تقيمها الهلال الأحمر في فلسطين عامة وجنين خاصة· وأشار إلى أن أهالي المخيم يشعرون بالغبطة والامتنان لهذا العمل الإنساني العظيم الذي قدمه المحسنون من أهل الإمارات لبلدهم وإخوانهم الذين يتعرضون لمحنة عظيمة· أما السيد أحمد أبو الهيجا نائب محافظ جنين فقد ثمن هو الآخر عاليا موقف الإمارات وقائدها وشعبها المعطاء وهيئة الهلال الأحمر تجاه شعب فلسطين حيث لم يبخلوا بالمال ليضعوه في صورة مشاريع إنسانية تفيد ذوي الأسر والعائلات المحتاجة· وقال السيد أبو الهيجا إن الهلال الأحمر الإماراتي والمغفور له الشيخ زايد معروفان كثيرا لدى كل طفل ورجل وامرأة في جنين ومخيمها وعندما يذكر اسم زايد يترحم الجميع على رجل قل مثيله في البذل والعطاء ويثنون على موقف الهلال الأحمر وعملها الدؤوب لإنجاز كل مشروع خيري وإنساني في هذه المدينة الصامدة· المساعدات الإماراتية وأكد أبو الهيجا أن المدينة ومخيمها تأتيها مساعدات من جهات عدة ولكن مثل الإمارات والهلال الأحمر لم يكن بهذا الثقل الإنساني حيث طالت هذه المساعدات جميع شرائح المجتمع الفقيرة وتنوعت أشكالها فمن بناء وإصلاح المنازل إلى الطرود الغذائية إلى موائد الرحمن التي تقام أيام رمضان وكسوة العيد والحقيبة المدرسية والمساعدات الطبية والتعليمية والآن مشروع المسجد الكبير الذي أطلق عليه اسم صاحب العطاء المعروف في فلسطين والعالم العربي والإسلامي المغفور له الشيخ زايد ''طيب الله ثراه''· وأشار إلى انه سيتم قريبا إقامة احتفال كبير بالانتهاء من بناء هذا المسجد يليق بمكانته الدينية وبالاسم الذي يحمله وبالجهة التي مولته وأقامت مشاريع الخير في مدينتنا ومخيمها· المصلون يشيدون وفي لقاءات مع عدد من المصلين في المسجد يقول الحاج أحمد محمد ستيتيه إن هذا العمل الإنساني العظيم الذي قدمته الإمارات وهيئة الهلال الأحمر لمخيم جنين لن ينسى من ذاكرتنا وذاكرة أبنائنا الذين باتوا يعرفون جيدا من الذي وقف معهم في محنتهم· وأوضح الحاج ستيتيه انه وأسرته وجيرانه يأتون للصلاة في المسجد في كل الأوقات ويجدون فيه الطمأنينة أكثر مما كان من قبل في المسجد القديم الذي كانت تنقصه أشياء كثيرة وكان التراب يتساقط من جدرانه نظرا لقدمه وقلة أعمال الصيانة والترميم فيه· كما ثمن صالح الدمج وهو من جيران المسجد موقف الهلال الأحمر الإماراتي وقال ''لقد عرفنا أهل الإمارات خلال مجيئهم ضمن وفود الهلال الأحمر للإشراف على تنفيذ مشروع إعمار المخيم ولمسنا فيهم حب الخير واستعدادهم لمساعدتنا في محنتنا''· وأوضح ان موقفهم الإنساني العظيم لن ينسى عندما تم اجتياح المخيم في ابريل 2002 حيث قامت الهلال الأحمر باستئجار أكثر من 200 شقة سكنية مؤقتا لإسكان المشردين الذين دمرت منازلهم إلى حين إعادة إعمار المخيم وهذا موقف نبيل سيظل محفورا في الذاكرة· وقالت الحاجة نظمية محمد شلبي إننا نؤدي الصلاة في مسجد الشيخ زايد ونحن فرحون بذلك لأن المسجد بات يتسع للجميع بعد ان كان المسجد القديم ضيقا وغير مخصص فيه مكان للنساء والآن تأتي النساء لتعلم القرآن الكريم بعد الصلاة وهن يرفعن أكفهن إلى الله تعالى بأن يجزي صاحب هذا العمل الإنساني خير الجزاء وان يجعل ذلك في ميزان حسناته·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©