الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مخاوف من حصول ارهابيين على آلاف صواريخ «أرض-جو» من ليبيا

مخاوف من حصول ارهابيين على آلاف صواريخ «أرض-جو» من ليبيا
22 سبتمبر 2011 01:46
باريس (ا ف ب) - نهبت الآلاف من صواريخ أرض-جو المحمولة من ترسانات الأسلحة الليبية، لكن خبراء أكدوا أنها قد لا تكون على درجة كبيرة من الخطورة لأن المحافظة عليها وصيانتها معقدة جداً. وكانت ترسانة العقيد معمر القذافي تشمل 20 ألفا من هذه الصواريخ المروعة تتفاوت أعمارها. وأفادت مصادر متطابقة أن عددا منها بين أيدي المهربين حالياً وتعرض في أسواق، ينشط فيها مقاتلو القاعدة في المغرب الإسلامي. وهناك هاجس لدى جميع أجهزة مكافحة الإرهاب في العالم ألا وهو “إطلاق صاروخ إس إيه-7 على طائرة تجارية عند الإقلاع أو الهبوط في أفريقيا أو دول المغرب”. وقال مسؤول فرنسي في مكافحة الإرهاب “تناهى إلى مسامعنا أنهم يبحثون عن طريقة تشغيل إس إيه-7 بالعربية”. وتابع “لكن لا شيء يشير إلى أن هذه الصواريخ صالحة للتشغيل. واستخدامها أكثر تعقيداً مما يبدو”. وقال خبير رفض كذلك الكشف عن اسمه “نعلم أن مهربين من الطوارق استولوا على صواريخ إس إيه-7 الليبية. لكنهم سيواجهون مشاكل كبيرة في الصيانة. فهذه الصواريخ تطلق ببطاريات حرارية ينبغي تبديلها. لذا لا نعتقد أن القاعدة في المغرب الإسلامي لديها الشبكات اللازمة للتزود بهذا النوع من القطع”. وبدأ الاتحاد السوفياتي تصنيع صواريخ إس إيه-7 عام 1972 وهي لا تعمل إلا بإرفاقها ببطارية. وتغذي البطارية الحرارية نظام التصويب ورصد مصادر الحرارة ما يسمح للصاروخ بالتوجه تلقائيا إلى محركات الطائرة المستهدفة التي يستطيع إصابتها حتى على ارتفاع 4500م. وتخزن البطارية في أغلب الأحيان وحدها. وعثر صحافيون وخبراء غربيون على الكثير من صناديق إس إيه7 فارغة في ترسانات كتائب القذافي. وعثر أحيانا على البطاريات متروكة في مكانها. وأظهر عدد من الصور الثوار وهم يعرضون صاروخ إس إيه-7 على الأكتاف لكن أغلبها من دون نظام لإطلاقها. وفي واشنطن يدير ماثيو شرودر الخبير في صواريخ أرض-جو مشروع مراقبة بيع الأسلحة التابع لاتحاد العلماء الأميركيين. وقال شرودر “نظريا يتراوح عمر هذه الصواريخ من عشرة إلى عشرين عاماً. لكن بعضها قديم وقد لا يعمل جيداً. وفي حال عدم تخزينها كما يلزم قد تصاب بأضرار. فلا ينبغي إخراجها من صناديقها ورميها في مؤخرة شاحنة بيك-أب، فهذه ليست بنادق كلاشنيكوف”. وهناك تحد إضافي لإرهابيي الساحل يكمن في معرفة استخدامها. وقال شرودر “يتطلب الأمر تدريبا...ليس الأمر بالسهولة المفترضة. إذا تدربتم فليس الأمر معقدا. لكن فيما يختص بالنماذج القديمة على الأخص ينبغي معرفة ما تفعلون إن أردتم فرصة مقبولة لإصابة الهدف”. وفي يوليو 2010 كتب شرودر مقالة بعنوان “توقفوا عن الهلع بخصوص صواريخ ستينجر” في مجلة “فورين بوليسي” الأميركية. فهذه الصواريخ أرض-جو التي وزع الكثير منها على المجاهدين الأفغان في حربهم ضد الاتحاد السوفييتي كانت أكثر فعالية من إس إيه-7، وأثارت لفترة طويلة مخاوف كبرى في وزارة الدفاع الأميركية التي خشيت أن يستخدم بعضها ضد طائرات ومروحيات أميركية. وتمت استعادة الكثير من هذه الصواريخ عبر برنامج مكلف لإعادة شرائها. لكن شرودر أكد أنه “في النزاع الجاري في أفغانستان لم يتم رصد أي استخدام لصواريخ ستينجر منذ 2001. وأنه لا يعلم بأي مثال على استخدام ستينجر في إسقاط طائرة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©