الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش السوداني يتوغل في «النيل الأزرق»?

الجيش السوداني يتوغل في «النيل الأزرق»?
22 سبتمبر 2011 01:47
الخرطوم (الاتحاد) - اعلن الجيش السوداني أمس أنه سيطر على منطقة دندرو الاستراتيجية في ولاية النيل الازرق التي تدور فيها مواجهات بين القوات المسلحة السودانية وقوات تابعة للحركة الشعبية-شمال السودان منذ بداية الشهر الحالي. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد لوكالة فرانس برس «الاربعاء سيطرت قواتنا على منطقة دندرو المهمة والواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوب الدمازين (عاصمة الولاية) وتقع على الطريق بين الدمازين والكرمك». وتعد الكرمك معقل الحركة الشعبية وتسيطر عليها منذ بدء القتال وهي منطقة حدودية بين السودان واثيوبيا. واضاف المتحدث «واستولينا من العدو على خمس دبابات بحالة جيدة واربع عربات لاندكروزر بكل اسلحتها. وكانت دندرو تمثل عقبة بالنسبة لنا للوصول الى الكرمك لانها منطقة جبلية وذات طبيعة صعبة والحركة الشعبية نشرت فيها عددا كبيرا من قواتها لمنع وصول الجيش السوداني للكرمك». من جانب آخر، أصدر الرئيس السوداني؛ عمر البشير أمس مرسوماً جمهورياً قضى بتعيين اللواء المتقاعد الهادي بشرى والياً مكلفاً لولاية النيل الأزرق، وذلك بديلاً للحاكم العسكري لولاية النيل الأزرق؛ اللواء يحيى محمد خير، الذي عين بعد إعفاء الوالي المنتخب مالك عقار عقب انفجار القتال في الولاية قبل نحو ثلاثة أسابيع. وشغل والي النيل الأزرق الجديد الهادي بشرى، في وقت سابق، منصب الوالي لعدد من الولايات، كما شغل منصب وزير للطرق والجسور وبعض المناصب التنفيذية الأخرى. وكان الهادي من الرموز العسكرية التي ساندت الثورة الشعبية التي أطاحت نظام الرئيس السابق جعفر نميرى في ابريل عام 1985، وكلف أوانذاك برئاسة اللجنة التي تولت تصفية جهاز الأمن. وبعد تولي الرئيس الحالي عمر البشير الحكم بانقلاب عسكري عام 1989، غادر بشرى البلاد وظل معارضا للنظام في المنفى قبل أن ينشق عن “التجمع الوطني” المعارض ليعود ويصالح النظام في مطلع التسعينيات. واندلع القتال مطلع الشهر الجاري بين القوات الحكومية السودانية ومتمردين تابعين للحركة الشعبية شمال السودان في ولاية النيل الازرق المتاخمة لدولة جنوب السودان. وقاتل سكان النيل الازرق من قبائل الفونج الافريقية مع جنوب السودان ضد الشمال خلال الحرب الاهلية, على رغم انتمائهم الى شمال السودان. والحركة الشعبية هي القوة التي قاتلت حكومة الخرطوم المركزية إبان الحرب الأهلية السودانية بين الشمال والجنوب (1983- 2005) وانتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل عام 2005 الذي أفضى الى ان يصبح جنوب السودان دولة مستقلة في التاسع من يوليو 2011. لكن بعض المنتمين لشمال السودان من الذين سبق ان قاتلوا مع الجنوب ضد الشمال اعلنوا بعد انفصال الجنوب انهم بصدد مواصلة نشاطهم كحزب سياسي في شمال السودان اطلقوا عليه اسم “الحركة الشعبية - قطاع الشمال”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©