الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أصابع الاتهام تشير إلى «طالبان» باغتيال رباني

أصابع الاتهام تشير إلى «طالبان» باغتيال رباني
22 سبتمبر 2011 01:50
كابول ، عواصم (وكالات) - تجمع مئات الأفغان أمس في كابول للتنديد باغتيال رئيس المجلس الأعلى الأفغاني للسلام برهان الدين رباني الذي يهدد مقتله بتأجيج النزاع في البلاد. فيما توالت ردود الفعل الدولية المنددة بعملية الاغتيال التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها للآن رغم أن الشرطة أشارت بأصابع الاتهام إلى حركة طالبان. وفي هذه الأثناء، قتل جنديان أجنبيان وطفلان في بهجومين منفصلين للمتمردين. فيما قتل 20 متمردا في هجمات للقوات الأمنية في أنحاء متفرقة من أفغانستان. وكان رباني (71 عاما) من قادة المجاهدين ضد القوات السوفييتية في الثمانينيات. وكان بين 1992 و1996 رئيسا بدون صلاحيات لبلاد تشهد حربا أهلية دامية. وقد قتل أمس الأول في منزله بوسط كابول حين فجر انتحاري ادعى أنه يريد تسليمه رسالة مهمة من طالبان قنبلة كانت مخبأة في عمامته. وبمعزل عما إذا كان رباني قادرا فعليا على تسهيل مفاوضات السلام ودفعها قدما، وهو موضوع لا يجمع عليه الخبراء، فإن اغتياله بعد سلسلة من الهجمات شنتها وحدات مسلحة تابعة لطالبان في قلب العاصمة الخاضع لإجراءات أمنية مشددة تشكل بالتأكيد انتكاسة شديدة لمساعي كابول وحلفائها الغربيين لجلب طالبان إلى طاولة المفاوضات. وأعلن ستار مراد المتحدث باسم “الجماعة الإسلامية”، حزب رباني المعارض، إن الجنازة ستجري على الأرجح اليوم الخميس أو بعد غد الجمعة”. وتم منذ صباح أمس تعزيز الإجراءات الأمنية الشديدة أساسا في كابول ولا سيما في المنطقة الدبلوماسية، حيث تجمع مئات من مؤيدي رباني أمام منزله للتنديد باغتياله. وجلسوا أمام بوابة منزله رافعين صورا له وقد وضع بعضهم عصبة سوداء حول رؤوسهم وراحوا يتلون آيات قرآنية. وكان كرزاي عين رباني زعيم الحرب الطاجيكي المعادي لطالبان على رأس المجلس الأعلى للسلام منذ أكتوبر وكلفه إجراء اتصالات مع قادة طالبان بغية بدء مفاوضات سلام. وأمس توالت ردود الفعل المنددة باغتيال رباني، ففي واشنطن اعتبر مسؤولون أن اغتيال رباني يشكل حدثا “ذا دلالة”. وأدرج وزير الدفاع ليون بانيتا والأميرال مايكل مولن اغتيال رباني في إطار حملة اغتيالات تطاول شخصيات رفيعة المستوى، وهو تكتيك جديد يعتمده متمردو طالبان بسبب إخفاقاتهم على الأرض.من جهته، أقر وزير الدفاع بأن اغتيال رباني هو “مصدر قلق”، وقال “علينا اتخاذ تدابير لنتأكد من أننا نحمي أنفسنا من هذه الأمور، ونحن نقوم بذلك”. كما ندد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي بالاعتداء مؤكدا أن “هذا العمل الإرهابي الجبان والبشع يهدف إلى عرقلة عملية المصالحة الوطنية في البلاد”. وفي ألمانيا، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن صدمتها البالغة إزاء مقتل رباني. وفي باريس ذكر قصر الإليزيه في بيان أن الرئيس نيكولا ساركوزي يعتبر قتل رباني عملا إرهابيا جبانا “. وحيث أن رباني كان من شخصيات الطاجيك البارزة فمن من المرجح أن يفاقم اغتياله الانقسامات العرقية التي يمكن أن تمثل في حد ذاتها عقبة في طريق أي عملية للسلام أكثر مما يمثله اغتيال رجل لم يقدم أدلة تذكر على اتخاذ خطوات ملموسة نحو المفاوضات على الرغم من نفوذه الواسع. وتجمعت الحشود صباح أمس في الشارع الذي يوجد به منزل رباني والذي تم إغلاقه وأقلت سيارات مدرعة كبار المسؤولين والشخصيات الأفغانية البارزة لحضور مراسم تشييعه. في غضون ذلك ، قتل جنديان أجنبيان وطفلان بهجومين منفصلين للمتمردين أمس. وجاء في بيان لوزارة الداخلية إن قنبلة انفجرت أثناء لعب الأطفال خارج منزل في لوجار بجنوب شرق البلاد ما أدى لمقتل اثنين منهم وإصابة اثنين آخرين. وألقى البيان مسؤولية الهجوم على طالبان. ومن جانبها، أعلنت القوات الأطلسية أن جنديين تابعين لها قتلا بهجوم للمتمردين بجنوب أفغانستان دون أن تقدم أي تفاصيل. فيما قالت وزارة الداخلية الأفغانية أمس إن 20 متمردا قتلوا في هجمات شنتها قوات الحكومة وقوات التحالف في 14 إقليما. وأضافت أن متشددا قتل في إقليم ارزكان بجنوب أفغانستان حين فجر قنبلة بطريق الخطأ بينما كان يحاول زرعها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©