الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أصغر ساحر مصري يقلب المعدن إلى قماش والورق إلى حمام

أصغر ساحر مصري يقلب المعدن إلى قماش والورق إلى حمام
16 ديسمبر 2010 20:29
الألعاب السحرية تخطف الاهتمام وتثير الرعب والفزع والدهشة لدى الناس لما تنطوي عليه من خداع وخفة يد. وشريف سعيد من أبرز الممارسين للألعاب السحرية في السيرك القومي المصري رغم صغر سنه حتى أطلقوا عليه لقب أصغر ساحر في مصر بعد أن نجح في أن ينمي موهبته مستفيدا من خبرات والده عادل سعيد الملقب بساحر مصر الأول. يدرس شريف سعيد، البالغ من العمر 18 عاما، في المعهد العالي للسياحة والفنادق بالغردقة، وتعلم السحر في سن الثالثة عشرة من والده الساحر المعروف عادل سعيد الذي كان السبب الرئيسي في تعلمه المهنة، حيث كان يتابع عروض والده بسعادة واندهاش، وعندما لاحظ اهتمامه وشغفه بمعرفة فنون وأسرار المهنة شجعه لتنميتها واكتساب مهاراتها. عروض شيقة يقول سعيد “واجهت صعوبات كثيرة منذ بدء عملي في هذه المهنة منها رغبة بعض العاملين في السيرك القومي في وضع العقبات أمامي لمنع ظهوري والقضاء عليًّ مبكرا وبإصراري ودعم ومساندة والدي استطعت التغلب على هذه المحاولات”. وعن الفقرات والألعاب السحرية التي يجيد أداءها، يقول “هناك فقرات وألعاب كثيرة ومتنوعة منها فقرة الأطواق وفيها أعرض مجموعة أطواق متشابكة مصنوعة من المعدن ثم أوزعها على بعض الحضور ليحاول كل منهم فكها بكل الطرق ولكنهم يفشلون في ذلك، فأستردها منهم مرة أخرى وأبدأ فكها واحدة تلو الأخرى مع استعراض ممتع. وهناك فقرة أعرض فيها عصا من المعدن الصلب على الجمهور ثم تتحول إلى منديلين من القماش، وأيضا تحويل منديل كبير من الحرير إلى باقة ورد، وفقرة السيوف الثلاثة وتتمثل في وضع ثلاثة سيوف في وضع أفقي ثم وقوف فتاة بإطراف قدميها على هذه السيوف والتجول بها على المسرح ثم تغطية الفتاة بغطاء وبعد ذلك يتم رفع هذا الغطاء ليفاجأ الجمهور باختفاء الفتاة”. ويتابع سعيد “هناك فقرة صب مياه في صحيفة ورقية ثم أخذ كوب مليء بالماء وصبه داخل الصحيفة بعد لفها على هيئة قرطاس وعرضها ثانية على الجمهور ثم قلبها على الوجه الثاني دون أن ينسكب الماء ثم قلبها ثانية فينزل ماء داخل الكوب الذي بيد واحد من الجمهور حتى يتأكد الحضور لإضفاء مزيد من الواقعية على الفقرة”. ويضيف “وهناك فقرات مثيرة أخرى مثل وضع قصاصة من الورق داخل إناء من المعدن ثم إشعال النار في هذه الورقة وتغطية الأناء ورفع الغطاء فتظهر حمامة بدلا من الورقة المشتعلة، وهناك فقرة أقوم خلالها باختيار شخص من الجمهور بطريقة عشوائية وأعطيه كوتشينة، وأجعله “يلخبطها” ثم يأخذ منها ورقة ويعرضها على الجمهور، ثم يضعها داخل علبة ويغلقها بإحكام ويمسكها بيده فأتي ببالون وانفخ فيه وأربطه ثم أعرضه على الجمهور فيرتفع البالون في الهواء وتظهر الورقة التي تم اختيارها بداخل البالون فيفتح العلبة فلا يجد الورقة”. قواعد المهنة عن القواعد التي ينبغي مراعاتها في الألعاب السحرية، يقول سعيد “للمهنة قواعد عدة منها عدم الكشف عن أي من أسرار المهنة وعدم استغلالها في أعمال الدجل والشعوذة والنصب بل تكون لإسعاد الناس وليس الإضرار بهم والإخلاص لهذه المهنة والعمل دائما على تطويرها والإبداع فيها من خلال تقديم الفقرات الجديدة والمثيرة”. ويضيف “الألعاب والفقرات السحرية مجرد فن وإبداع وخفة يد وليست سحرا بالمعنى المعروف وبحيث تبدو للمرء وكأنها حقيقية وكل ما يراه المتفرج ويندهش له خداع بصري ودقة وابتكار في الألعاب واكتسبت هذه المهارات بعد تدريب شاق استمر سنوات طويلة بجانب الموهبة والإبداع”. ويبين أن لكل فقرة أو حركة أدوات خاصة بها وهذه الأدوات مكلفة خاصة وأنها تتطور وتتجدد باستمرار، وتتطلب إعدادا فنياً فائقاً، كما تحتاج الألعاب السحرية إلى دراسة بعض العلوم مثل الفلسفة وعلم النفس والكيمياء والتشريح والإضاءة والموسيقى التصويرية وهناك كثيرون حاولوا تعلم السحر وألعابه ولكن فشلوا لأن لكل ساحر مدرسة في الأداء والأسلوب خاصة مع تطوير واستحداث ألعاب جديدة ومثيرة، مشيرا إلى أنه كلما زادت ثقة الساحر بنفسه وسنوات خبرته وممارسته للمهنة أتقن الأداء، كما أن التطور التكنولوجي المذهل الذي يشهده العالم ساهم في تطوير ورفع مستوى عمل الساحر إلى حد كبير فهناك ألعاب سحرية كثيرة أصبحت تعتمد على الكمبيوتر والليزر. ويضيف “أتابع الجديد والغريب الذي يقدمه سحرة العالم من خلال المحطات الفضائية والإنترنت كما التقيت بعدد من السحرة الأجانب من أميركا والصين وألمانيا وروسيا خلال عملهم في السيرك الأوروبي والقومي عن طريق والدي”. ويوضح أن “أجمل لحظات السعادة التي أشعر بها عندما أقدم عرضا للجمهور وقدرتي على جعلهم يمرون بأحاسيس متناقضة بين الدهشة والفرحة ومع هذا الشعور يصبح هذا الجمهور في قمة التركيز في محاولة لكشف ومعرفة أسرار الألعاب والعروض المثيرة والمشوقة التي أقدمها، ومن خلال هذه المشاعر والأحاسيس والتركيز أستطيع أن أجعلهم ينسون جميع مشاكلهم وهمومهم ولا يفكرن سوى في تصفية أذهانهم تماما للاستمتاع بما أقدمه، ومع ذلك كلما تفشل محاولات الجمهور في كشف أسرار الألعاب التي أقدمها يزداد تركيزه وسعادته وإعجابه بهذه المهنة”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©