الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

كيف يستفيد المعلم من دراسة الذكاء؟

14 سبتمبر 2015 23:10
إن هناك قدرة عامة عند الفرد تسمى الذكاء، وكانت هذه النظرية موضع نقاش يتراوح بين الشك واليقين، والنفي والإثبات حتى تيسر أن أقيمت دعائمها علمياً. واستطاع الباحثون التوصل إحصائياً إلى وجود عوامل خاصة بكل فرد تشترك مع العامل العام مثل القدرات اللفظية، والإدراكية، والعددية، والتذاكرية، والقدرة على الطلاقة التعبيرية، والاستدلالية الإستقرائية. ودلّت الملاحظات الخاصة والمشاهدات الشخصية على أنه عادة لا تتوافر هذه العناصر كلها لدى فرد واحد. وقد يتفوق الطالب مثلاً في جميع الدروس وتفسير هذا هو توافر الذكاء العام الذي يشمل جميع المواد، وربما يكون متفوقاً في اللغة والرياضيات، ولكنه يكون مقصراً في الدروس الأخرى، وتعليل هذا وجود قدرة خاصة لديه في الرياضيات وأخرى في اللغة، وتنقصه سائر القدرات الخاصة الأخرى. ودلّت بعض البحوث الشخصية على أن معظم ما ينجزه الفرد ويحققه إنما يعزى إلى الذكاء العام في الأعمار الصغيرة، حتى إذا كبر كان المسؤول الأكبر هو القدرة الخاصة المرتبطة بالعمل الذي يقوم به. وأمكن الربط بين مفاهيم الذكاء والفروق الفردية في العملية التعليمية، فقد أثبتت الدراسات أن هناك بالإضافة إلى الذكاء نواحي أخرى تتضافر فيما بينها تتحدد على ضوئها العملية التعليمية، فهناك التكوين الفيسيولوجي للدماغ، وهناك الوظيفة التي يؤديها، بالإضافة إلى العوامل الانفعالية في الشخصية وفيها الميول والاهتمامات. إن تخطيط البرامج اليوم إنما يتم على عدة أسس أهمها: مراحل النمو الزمني بالنسبة للمتعلمين، ومراحل التطور العقلي وما ينتج في كل مرحلة من قدرات وإمكانات عقلية، ومراعاة الفروق الفردية بحيث تخطط هذه المناهج بشكل مرن يسمح باختلاف الطلبة في هذه الإمكانات العقلية. إن دراسة العلاقة بين التحصيل المدرسي والذكاء العام والقدرات الخاصة أساسية في عمل المدرس، فهي التي تعطي صورة تحليلية صادقة عن حالة كل طالب وهي التي تحدد بدقة جوانب الضعف والتميز فيه. حسن محمد مدرس لغة عربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©