دبي (الاتحاد) - ارتفع التبادل التجاري بين روسيا ودولة الإمارات بنحو 7,5% خلال النصف الأول من العام الحالي، ليبلغ 879 مليون دولار (3,2 مليار درهم)، مقارنة مع 1,5 مليار دولار (5,5 مليار درهم) خلال العام الماضي 2012، وفقاً لبيان صحفي أصدرته مؤسسة دبي لتنمية الصادرات أمس.
وأكدت المؤسسة، التي تشارك في المعرض العالمي للأغذية «وورلد فود موسكو» في روسيا بجناح يضم 20 شركة أغذية وطنية، أهمية تعزيز القدرات التنافسية لصادرات الشركات المحلية في السوق الروسي، والتركيز على رفع مستوى قطاع الأغذية بالدولة، إلى جانب تشجيع الموردين على الحصول على منتجات ذات جودة عالمية من خلال دبي.
وتشارك المؤسسة في المعرض الذي انطلق أمس الأول وتستمر فعالياته حتى يوم غدٍ الخميس في مركز المعارض «اكسبو سنتر» في العاصمة الروسية موسكو.
وينظم المعرض للمرة العشرين بمشاركة أكثر من 1350 منتجاً وموزعاً للمواد الغذائية من 57 بلداً، ويزور المعرض عادةً أكثر من 30 ألف شخص من العاملين في المجال الغذائي، بحسب إحصاءات دورة العام الماضي.
وقال المهندس ساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات: “تنوعت تجارة الأغذية وتوسعت في الدولة بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وأصبحت الشركات المحلية قادرة على المنافسة في الأسواق سريعة النمو في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وأوروبا”.
وأضاف العوضي: “ساهم تنوع المنتجات وكفاءة عمليات التصدير في تعزيز قدرات شركات الأغذية والمشروبات في دبي والإمارات بشكل عام، على المنافسة في الأسواق العالمية، وتعمل المؤسسة بشكل مستمر على مساعدة التجار المحليين عبر كل المنابر الممكنة لعرض نقاط القوة والقدرات للموردين في الأسواق المحتملة”.
وأوضح العوضي أن المعرض العالمي للأغذية 2013 بموسكو منصة مهمة لتسليط الضوء على العديد من المزايا والمقومات التي يتمتع بها كل من يحمل شعار “صنع في الإمارات”، بالإضافة إلى إمكانية الوصول للأسواق الأخرى والتعرف على إمكانات الدول المشاركة في المعرض بمنتجاتها، مؤكداً أن معايير الجودة والبنية التحتية عالية المستوى، والبيئة التنافسية لتلبية الأذواق المتنوعة الدولية تمنح قطاع الأغذية المحلية مكانته في السوق العالمية.
وأشار العوضي إلى أن قطاع الأغذية في دبي من أحد العناصر الرئيسية المستهدفة من قبل البعثات التجارية التي قادتها مؤسسة دبي لتنمية الصادرات إلى أميركا الجنوبية وأفريقيا وأوروبا، كما ساهمت المكانة والبنية التحتية وسهولة مزاولة الأعمال التي تتمتع بها إمارة دبي بشكل واضح في استقطاب رجال الأعمال من مختلف القطاعات ونمو العلاقات التجارية، الذي عمل بدوره على دفع الحركة التصديرية وأبرزها قطاع الأغذية على مر السنوات الماضية.
وتمارس 2000 شركة في مجال تجارة وتصنيع المنتجات الغذائية والمشروبات وتعبئتها أعمالها في دبي، كما نما قطاع التصنيع الغذائي على وجه الخصوص بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ويمثل الآن 14% من قطاع الصناعة التحويلية في دبي، وفقاً للتقرير الصادر عن مؤسسة دبي لتنمية الصادرات حول قطاع الأغذية والمشروبات.
وأكد العوضي أن قطاع الأغذية كان من ضمن القطاعات الثلاثة الأولى التي روجت لها مؤسسة دبي لتنمية الصادرات في عام 2012، حيث شكل 11% من إجمالي الصادرات عبر خدمات المؤسسة المتنوعة، وتم إبرام ما قيمته 605 ملايين درهم من الصفقات التجارية في مجال الأغذية عبر خدمات المؤسسة خلال العام الماضي، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن ترتفع الصادرات الغذائية في عام 2013، حيث تستهدف المؤسسة أيضاً العديد من الدول لتأمين أسواق أكثر تنوعا لمنتجي الأغذية في الإمارة.
ومن جانبه أشار مسلم عبيد بالخالص العامري، المدير العام للشركة شركة الفوعة إلى أن روسيا تعتبر من الدول الواعدة والمهتمة بالتمور، حيث تستورد أكثر من 20,000 طن من التمور سنوياً، مما يتيح فرصة مناسبة لعرض منتجات التمور الإماراتية التي تمتاز بجودتها العالية، وفتح أسواق جديدة في روسيا والدول المجاورة. وقال: “لدى الشركة سلسلة واسعة من منتجات التمور الفاخرة التي تعتبر إنتاجاً محلياً من مزارع المواطنين، التي يفوق عددها 17 ألف مزرعة في مختلف أنحاء الدولة، يتم إنتاجها وتعبئتها وتصنيعها وفق أحدث المواصفات العالمية القياسية وأنظمة الآيزو والهاسب. وتتواجد تمور الفوعة في أكثر من 40 دولة على مستوى العالم”.
وأضاف محمد غانم القصيلي المنصوري، نائب المدير العام للشركة أن تواجد «الفوعة» ضمن الجناح الإماراتي يستقطب عدداً كبيراً من الجمهور ورجال الأعمال والعارضين المهتمين بالصناعات الغذائية، حيث تضمنت تشكيلة واسعة من منتجات التمور تحت علامات تجارية مختلفة، وهي تاج التمور وزادينا، علماً بأنها منتجات معبأة بشكل يتوافق مع احتياجات المستهلكين ويلبي مطالبهم من حيث الأحجام والعبوات الراقية”.
إلى ذلك، قال فسحات بيج مدير عام قسم أعمال المستهلك في مجموعة “أغذية”، إن المشاركة في المعرض مهمة بالنسبة لمجموعة أغذية، لتعزيز مكانة الشركة وسمعتها، ونشر محفظة منتجاتها خارج نطاق الدولة وأسواق دول مجلس التعاون الخليجي، حيث إن لدينا بالفعل سمعة تجارية قوية في هذه المناطق.
عدد اليوم
