الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كل عام والجميع بخير

6 أكتوبر 2014 23:39
احتفلنا جميعاً بعيد الأضحى المبارك، أعاده الله تبارك وتعالى علينا جميعاً بالخير واليمن والبركات. ففي أيامه المباركة، يحتفل العالم الإسلامي بأيام الحج المباركة التي تجمع أبناء الأمة المسلمة من شتى بقاع العالم، ليؤدوا مناسك الحج والعمرة في البقاع الطاهرة في مكة المكرمة، والمدينة المنورة لزيارة قبر نبينا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. في تلك البقاع الطاهرة التي تشهد هذا التجمع الإسلامي الكبير، يؤدي المسلمون مناسك حجهم في أجواء مفعمة بالروحانية والطاعة لله سبحانه وتعالى. تجمع إيماني يمثـل أسمى المعاني والدلالات في حياة أبناء الأمة. ومن تلك المعاني الكبيرة التي يجب علينا نحن المسلمين، أن نعيها ونطبقها في منظومة حياتنا، الشعور بالقوة والمصير المشترك الذي يوحدنا ويجمعنا، في إطار من الروح الإيمانية السمحة. إنه اجتماع الخير والمحبة والتقوى الذي يجمع إخوة الإيمان في رحلة الحج التي تمثـل أبهى المعاني الإيمانية والشعور الإنساني، بحيث يكون هذا اللقاء السنوي، بمثابة تجديد لحركة مشاعر النفوس المؤمنة التي تسعى لرضا خالقها سبحانه وتعالى. والنفوس المؤمنة الصادقة هي التي تستشعر المسؤولية تجاه خالقها أولاً، وتجاه نفسها ومجتمعها ثانياً. ولكن، حقيقة في ظل أوضاعنا المتأزمة، أين نحن الآن من تطبيق هذا الشعور الإنساني الخلاق؟ ونحن نعايش ونواجه، من التحديات والتحولات الكبرى التي عصفت بنا في متاهات الضعف نتيجة الفرقة والتشتت التي جعلـتنا نفـتقد القدرة على مواجهة الأخطار التي نعاني منها. إن مواجهة هذه الأخطار يكمن في الأخذ والاستفادة من الدروس والعبر النابعة من قيم ديننا الإسلامي الحنيف، والتي تحثـنا على اتباع منهج الله القويم قولاً وفعلاً. إن هذه القيم الربانية العظيمة، وفي حال تطبيقها، فإنها كفيلة بحمايتنا من كل ما نعاني من الأخطار. ويأتي الاحتفال بالعيد ليمثل فرص كافية لمراجعة النفس، من خلال إحياء مظاهر العيد المختلفة، المتمثلة في تبادل الزيارات العائلية، وتبادل التهاني الصادقة بين أفراد المجتمع كافة. وفي تلك الأجواء العائلية المفعمة بالفرح والسرور بين الصغار والكبار، الكل يُعبر عن مدى مشاعره، كل بطريقته الخاصة. وللأطفال طريقتهم الخاصة، في الاحتفال، وهي الأجمل فيما نحـتفل به أيام العيد، حيث نرى الأطفال بملابسهم الزاهية، ومنذ لحظات الصباح الأولى، يتراقصون فرحاً، ويزدادون فرحاً عندما يتسلمون عيديتهم من آبائهم وأهاليهم. ثم يهرعون بتلقائية، إلى محال بيع الحلويات، ليشتروا بعيديتهم أنواعاً مختلفة من الحلويات مثل الشكولاته وغيرها وكذلك الألعاب. ونحن نشاركهم الاحتفال بالعيد، ليزيدهم تألقاً في فرحهم البريء. وهكذا، هو العيد، يطل علينا دائما حاملاً معه تباشير الخير والفرح التي تدعونا إلى التفاعل معها بإيجابية، لنستخلص منها العبر التي تعيننا على مواجهة كل الصعاب. وجعل أيامكم كلها أعياداً ملؤها الإيمان والفرح، لنجعل من وحي أيام العيد المباركة أملاً يضيء لنا معالم الطريق الصحيح. همسة قصيرة: في العيد .. أهنئكم بأسمى مشاعري. صالح بن سالم اليعربي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©