الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تقرير: 10 ملايين سائح في الإمارات خلال 2010

تقرير: 10 ملايين سائح في الإمارات خلال 2010
16 ديسمبر 2010 20:45
يبلغ عدد السياح القادمين الى الامارات خلال العام الحالي نحو 10 ملايين سائح، وفقا لتقديرات مؤسسة بزنيس مونيتر انترناشونال، التي توقعت ان يشهد قطاع السياحة في الدولة معدلات نمو قوية خلال السنوات الخمس المقبلة خاصة مع تزايد حجم الاستثمارات في هذا القطاع والتي بلغت هذا العام 6,2 مليار دولار(22,7 مليار درهم). ورجحت المؤسسة في تقرير لها حول قطاع السياحة في الإمارات ان يبلغ عدد الليالي السياحية التي يقضيها السياح في الفنادق هذا العام الى 25,169 مليون ليلة، وذلك قبل ان ترتفع الى 17,09 مليون ليلة العام المقبل مع توقعات زيادة اعداد السياح في 2011 الى 10,53 مليون سائح. وقال تقرير مؤسسة بزنيس مونيتر ان قطاع السياحة في الإمارات بدأ يظهر علامات جيدة على التعافي خلال العام 2010، وذلك بعد ان تأثر سلبا بالتراجع العالمي في حركة السفر والسياحة خلال العام 2009، حيث من المرجح ان يلامس عدد نزلاء المنشآت الفندقية في الدولة حاجز 10 ملايين سائح بنهاية العام وتحديدا عند 9,87 مليون سائح. وعلى صعيد الاستثمارات السياحية، توقع التقرير ان تواصل الإمارات الانفاق على السياحة من خلال ضخ المزيد من الاستثمارات سنوياً في هذا القطاع، مقدرا ان يرتفع حجم الانفاق من 6,20 مليار دولار هذا العام الى 7 مليارات دولار “25,7 مليار درهم” العام المقبل والى 29,2 مليار درهم في العام 2012، والى 32,9 مليار درهم في 2013، والى نحو 37,58 مليار في 2014، باجمالي استثمارات خلال هذه الفترة يبلغ 164,8 مليار درهم. واكد التقرير ان النتائج الايجابية التي حققتها الوجهات السياحية الرئيسية في الإمارات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي وخاصة في ابوظبي ودبي والشارقة وكذلك الزيادة المتواصلة في حركة المسافرين عبر مطارات الدولة، عكست الى حد بعيد مدى التعافي الذي شهده القطاع السياحي هذا العام. ورجح التقرير الذي قامت غرفة تجارة وصناعة دبي باللقاء الضوء عليه وتحليله، ان السياحة الى ابوظبي تسجل نموا سنويا بنسبة 16%، مشيرا الى تسجيل ابوظبي نمواً بنسبة 16% في عدد نزلاء منشآتها الفندقية خلال شهر يوليو 2010 مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2009، وذلك بعد ان استقبلت فنادق الامارة البالغة 116 فندقا ومنشأة فندقية مرخصة 137,71 الف نزيل، بينما ارتفع عدد الليالي الفندقية إلى 376,43 الف ليلة، بنسبة نمو 24% مقارنة بشهر يوليو 2009. وزاد متوسط فترات الإقامة بنسبة 6% ليصل إلى 2.73 ليلة. واشار التقرير كذلك الى تمكن سياحة دبي في النصف الأول من العام الحالي من تسجيل زيادة بلغت 9% في اعداد نزلاء المنشآت الفندقية، حيث ارتفع العدد الى 4,2 مليون نزيل. كما بلغت العائدات الفندقية خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي في دبي حوالي ستة مليارات و888 مليون درهم بزيادة نسبتها ستة في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. واوضح التقرير كذلك ان عدد نزلاء الفنادق والشقق الفندقية في امارة الشارقة ارتفع خلال النصف الأول من 2010 بنسبة 11% عن الفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك بعد ان قفز عدد النزلاء الى 745 الف نزيل خلال هذه الفترة. وتوقع التقرير ان يصل عدد السياح القادمين الى الدولة خلال العام 2012 الى 11,43 مليون سائح يقضون ما يزيد عن 29,4 مليون ليلة سياحية، ومن ثم يرتفع عدد السياح في 2013 الى 12,3 مليون سائح يقضون 31,8 مليون ليلة سياحية،فيما يقدر ان يبلغ عدد السياح في العام 2014 بما يزيد عن 13,35 مليون سائح، يقضون 34,3 مليون ليلة سياحية. وأشار تحليلٌ حديث لغرفة تجارة وصناعة دبي إلى وجود توقعاتٍ إيجابية لقطاع السياحة في إمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة خلال الأعوام القادمة. وذكر التحليل المبني على تقرير السياحة في الإمارات خلال الربع الأخير من العام 2010 والصادر عن مؤسسة بيزنيس مونيتر انترناشونال أن الارتفاع المتوقع في الإنفاق على قطاع السياحة في الإمارات، وازدياد عدد السياح القادمين للدولة وإجمالي عدد الليالي التي سوف يقضونها في الفترة من عام 2010 والأعوام القادمة سيكون عاملاً مهماً في تعزيز نمو قطاع السياحة في الدولة. وتوقع التقرير أن تشهد الفنادق في الإمارات ارتفاعا في الطلب على الغرف حيث من المتوقع زيادة في عدد السياح. ومن العوامل التي ذكرها التقرير والتي قد تعزز نمو القطاع في الدولة وصول زوار من بقية دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط، حيث تساهم الأسعار القوية للنفط في زيادة أعداد القادمين من هذه الدول. وذكر التقرير أن الموقع الاستراتيجي المهم لإمارة دبي يلعب دوراً مهماً في تعزيز مكانة دبي في هذا المجال حيث يمكن الاستفادة من زيادة تدفقات السياحة من الصين والهند على سبيل المثال والمتجهة إلى أفريقيا وحتى أوروبا . وتبرز الحاجة إلى التنسيق بين القطاع الخاص والحكومة لصياغة استراتيجية قائمة على مبادئ الكفاءة والتنافسية. وتعتبر الأهداف الواضحة للقطاع ومعايير الجودة ضرورية لقطاع السياحة في دبي على المدى الطويل، حيث يمكن من خلال تأشيرات الدخول والتسهيلات الحكومية الأخرى جذب مزيد من الزوار من دول معينة. كما تستطيع الحكومة تقديم مزيد من المساعدة من خلال دعم البنية التحتية في قطاع السياحة مثل الاتصالات والمساعدة في حالات الطوارئ (سواء كانت طبية أو في إطفاء الحرائق) وكذلك التسهيلات الصحية. ويمكن أن تشمل جهودٌ أخرى ربط سياحة دبي بالمنطقة باعتبار الإمارة بوابة رئيسية لزيارة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. وسوف يمنح ذلك دبي ميزة كونها أول الأسواق السياحية التي يمكن التحرك منها لمناطق أخرى وكذلك دمج الإمارة في الشبكة السياحية للمنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للقطاع الخاص المساعدة عبر زيادة التعاون بين الكيانات ذات الصلة بالسياحة مثل الفنادق والمطاعم وبالتالي إضافة قيمة إلى خدماتها وزيادة تنافسية وكفاءة قطاع السياحة إجمالاً. 2% نمو قطاع السياحة العالمي طبقا للمجلس العالمي للسفر والسياحة فإنه يتوقع أن يسجل قطاع السياحة العالمي نموا بنسبة 2% في عام 2010، متفوقا بذلك على تقديرات مبدئية كانت قد ذكرت أنه سوف ينمو بنسبة 0,5% وساهم القطاع في خلق 946 ألف وظيفة في أنحاء العالم المختلفة. في عام 2011، يتوقع أن ينمو قطاع السياحة العالمي بنسبة 2,7%. وتميل صورة نمو القطاع عالميا نحو تحقيق مزيد من النمو في آسيا ويشمل ذلك الصين والهند وهناك توقعات بحدوث انتعاش غير مستقر في اليابان. على النقيض من ذلك، يتوقع أن تشهد أوروبا نموا بمستوى أبطأ لكن بمعدل إيجابي. ويتوقع أن تؤدي زيادة الرخاء في آسيا إلى مزيد من الإنفاق على السياحة من قبل الاقتصاديات الآسيوية. على مدار العشرة أعوام المقبلة، يتوقع أن تنمو السياحة العالمية بنسبة 4,3% في السنة. وسوف ينتج عن هذا النمو مساهمة القطاع في الاقتصاد العالمي بنسبة تقل قليلا عن 10% بحلول عام 2020. ويتوقع المجلس العالمي للسفر والسياحة أن يساهم القطاع في خلق 66 مليون وظيفة حيث أن 50 مليونا منها سوف تكون في آسيا. حيث يمكن ان يؤدي انتعاش قطاع السياحة العالمي في تعزيز انتعاش قطاع السياحة في دبي والإمارات.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©