خطة عمل إماراتية لتنفيذ مشروع التحول الشامل للهيئة العربية للطيران المدني

قدمت الإمارات خطة عمل لتطبيق مشروع التحول الشامل للهيئة العربية للطيران المـدنـي والمتوقـع أن يساهم في تعزيز استمراريـة قطـاع الطيران المدني العربي، ووضعه في مصاف الدول المتقدمة. وشارك وفد الامارات برئاسة سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، ورئيس المجلس التنفيذي للهيئة العربية للطيران المدني، في اجتماعات المجلس التنفيذي للهيئة العربية للطيران المدني في دورتها السابعة والثلاثين والتي عقدت مؤخراً في العاصمة المغربية، الرباط. ويقوم مشروع التحول الشامل على تحليل البيئة الداخلية والخارجية المحيطة بالهيئة وتحديد غاياتها الاستراتيجية وتوجيه وتنظيم كافة مواردها بما يضمن تحقيق تلك الغايات والتي تصب أهدافها في خدمة العديد من المسائل المتعلقة بعمل الهيئة العربية للطيران المدني من بينها تحديد دورها واختصاصاتها بشكل واقعي وقابل للتطبيق، وتمكين الهيئة من التعامل مع الوضع الحالي والمستقبلي لقطاع الطيران المدني العربي والدولي عبر تطوير خطة إستراتيجية خمسيه، والإطار والنموذج الحوكمي القانوني والإداري، والإطار والنموذج المالي، ووضع هيكل تنظيمي وسلم وظيفي، إضافة إلى تطوير مستوى الأداء التنظيمي للهيئة من خلال تطوير أنظمة وسياسات العمل بها. وينقسم مشروع التحول الشامل إلى ثلاث مراحل رئيسية ضمن أطر زمنية محددة، تبدأ المرحلة الأولى بالدراسة والتقييم واتخاذ القرار، فيما تشتمل المرحلة الثانية على عنصر التصميم ضمن مجموعة من المراحل الفرعية مثل: الإطار الحوكمي والمالي، الخطة الإستراتيجية، تصميم نظام للأداء، ووضع خارطة الطريق، أما بخصوص المرحلة الثالثة فهي تشمل التطبيق وإنهاء المشروع. وقدمت عضو الوفد ليلى علي بن حارب المهيري مديرة إدارة التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي في الهيئة دراسة تمّ التخطيط لها وفق أسس منهجية حديثة تهدف إلى تقييم الوضع الراهن للهيئة العربية للطيران المدني، وطرح مجموعة من التوصيات للمضي قدماً في مشروع التحول الشامل، حيث من المتوقع أن يسهم هذا الأمر في تعزيز استمرارية قطاع الطيران المدني العربي، ووضعه في مصاف الدول المتقدمة. وقال السويدي” سيسهم مشروع التحول الشامل بعد إنجازه في تطوير العمل التنظيمي للهيئة العربية للطيران المدني مما ينعكس بشكل إيجابي على قطاع الطيران المدني العربي بشكل أكيد”. وأضاف” قام فريق العمل لدولة الإمارات برئاسة ليلى علي بن حارب بوضع خطة عمل تشمل تنفيذ دراسات للوضع الحالي للهيئة، وإجراء مقارنات معيارية مع المنظمات الدولية المثيلة، وانجاز استراتيجية جديدة ضمن مراحل زمنية ممنهجة “. ويستند فريق العمل المتخصص التابع للهيئة العامة للطيران المدني في الدولة والذي يضم في عضويته سمير كلبونة اختصاصي التطوير المؤسسي إلى خبرات في مجالات مشابهة حيث يقوم في تنفيذ مشروع التحول الشامل للهيئة. واقترحت ورقة العمل المقدمة من دولة الإمارات اعتماد مجموعة من المبادئ لتحقيق أهداف المشروع من بينها أن ينحصر دور الهيئة العربية للطيران المدني في الجانب التنسيقي فيما بين الدول العربية ومع المنظمات الدولية والتكتلات الإقليمية، والدفاعي عن المصالح العامة للدول العربية، والترويجي لإنجازات قطاع الطيران العربي، وتقديم الخدمات الاستشارية للدول الأعضاء وتنسيق تبادل الخبرات فيما بينها، والتمثيلي لكافة الدول العربية في المحافل الدولية إضافة إلى تقديم الخدمات التدريبية للدول الأعضاء في الهيئة. ودعت ورقة العمل إلى تأكيد التمسك باستمرار الهيئة تحت مظلة جامعة الدول العربية وتحقيق أهدافها في توثيق الصلات بين الدول الأعضاء في مجال الطيران المدني، إلا أنّ تحقيق ذلك يقتضي إعادة النظر في الإطار الحوكمي الحالي للهيئة وتحقيق الاستقلال الإداري والمالي التام عن إطار الجامعة العربية ومنحها صلاحيات تامة في اتخاذ القرارات. يذكر أن مشروع التحول الشامل قد نال رضا المجلس التنفيذي للهيئة العربية للطيران المدني حيث صدر قرار بتوجيه الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على المجهودات التي قامت بها من أجل إعداد الدراسة المتعلقة بهذا المشروع، وتكليفها بالمضي قدما في انجازه، إضافة إلى أعادة عرض الموضوع مجددا على اجتماعات المجلس التنفيذي للهيئة المزمع عقدها في شهر مارس المقبل.