الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تفضيل العمالة الوافدة و المحسوبية أهم أسباب البطالة

19 ديسمبر 2006 01:24
32,6 % نسبة الذكور بدون عمل·· والإناث 47,7 % الشارقة- تحرير الأمير: أظهرت نتائج دراسة تمحورت حول واقع البطالة في الإمارات أن نسبة الذكور العاطلين عن العمل تشكل ما نسبته 32,6 بالمائة، فيما تشكل الإناث ما نسبته 47,7 %· وأظهرت البيانات أن نسبة العزاب قد بلغت 49,8 بالمائة، فيما بلغت نسبة المتزوجين 44,5 بالمائة، وكانت جامعة الشارقة قد قامت بدراسة عينة عشوائية تضم 4800 مواطن ومواطنة عاطلين عن العمل، وذلك بغية التعرف على الخصائص الاجتماعية والاقتصادية والديموجرافية للعاطلين عن العمل في مجتمع الإمارات وأسباب التعطل وتفضيل بعض أصحاب العمل للعمالة الوافدة على العمالة المواطنة والحد الأدنى من الأجور الذي يقبل به العاطلون عن العمل، فضلاً عن الحلول التي يقترحها هؤلاء للحد من مشكلة البطالة· وقال الدكتور الأستاذ أحمد العموش أستاذ علم الاجتماع المشارك بجامعة الشارقة الذي قاد الدراسة: إن ''الدراسة'' توصلت لعدة نتائج بواقع البطالة في مجتمع الإمارات، مشيراً إلى أن مشكلة البطالة تعد من المشكلات المعاصرة التي تواجه المجتمعات النامية والمتقدمة على حد سواء· وأوضح العموش أن البطالة تنطوي على تعطيل جانب من قوة العمل المنتجة في الدولة، مما يشكل خسارة للاقتصاد المحلي، وتتمثل هذه الخسارة في قيمة الإنتاج والدخل الذي كان من الممكن الحصول عليه من خلال عمل الذين يرغبون ويبحثون عن فرص العمل ولا يجدونها، ولا تقتصر آثار البطالة على الناحية الاقتصادية فحسب، بل تتعدى ذلك لما لها من آثار اجتماعية وسياسية وأمنية، فالعمل حق للفرد وواجب عليه، وعندما لا يستطيع الحصول عليه، فسيتولد لديه شعور باليأس والإحباط، مما قد يؤدي به إلى الانعزال عن المجتمع، وتضعف لديه إمكانية المساهمة في تنمية المجتمع الذي يعيش فيه· وقال: إنه نظراً لخطورة الآثار المترتبة على مشكلة البطالة، فقد أصبحت تشغل تفكير كثير من الحكومات وواضعي السياسة والمخططين والمفكرين والباحثين، ومن الأولى أن تكون الموارد البشرية على قمة المساعي، باعتبارها تشكل العمود الفقري للدولة ومصدر قوتها، فالعنصر البشري يوفر للدولة قوتها العاملة اللازمة لتحريك وتشغيل مختلف الأنشطة، ومن هنا أصبحت عملية إحلال العمالة المواطنة محل العمالة الوافدة قضيةً وطنيةً ذات أهمية حيوية بالغة· العمالة الوافدة وأشار الدكتور العموش إلى أنه بالرغم من وجود العمالة الوافدة إلا أن هناك أشخاصا متعطلين عن العمل في المجتمع الإماراتي، حيث يوجد عزوف من بعض الباحثين عن عمل للاستفادة من فرص العمل المتاحة، والبحث عن فرص عمل محددة بذاتها، مما يؤدي إلى أن تقوم العمالة الوافدة بإشغال فرص العمل التي تعزف عنها العمالة المواطنة· وقال العموش: إن الدراسة بينت أن نسبة الذين تتراوح أعمارهم بين 18- 29 سنة ما نسبته 73,8 بالمائة، وتشكل الفئة العمرية 30-39 سنة ما نسبته 18,6 بالمائة، كما أظهرت الدراسة أن حملة الثانوية العامة شكلت 35,8 بالمائة، وحملة الدبلوم 21,1 بالمائة، فيما شكل الجامعيون 30,1 بالمائة، وأشارت الدراسة إلى أن 14,7 بالمائة من العينة بلغت مدة تعطلهم أقل من سنة، في حين حوالي ثلث العينة 33,6 بالمائة تراوحت مدن تعطلهم بين سنة وسنتين· وتعزو الدراسة أسباب البطالة من وجهة نظر العاطلين عن العمل إلى منافسة العمالة الوافدة للعمالة المواطنة، حيث يعتقد 30,9 بالمائة منهم بهذا السبب، فيما يرى 74,3 بالمائة أن الواسطة والمحسوبية هما دائماً سببان من أسباب البطالة، وفي السياق نفسه تظهر بيانات الدراسة أن 13,7 بالمائة من عينة الدراسة يعتقدون أن قلة الطلب في سوق العمل على بعض التخصصات هي دائماً سبب من أسباب البطالة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©