مستشفى العين يستخرج قطعة معدنية طولها 8 سم من بطن طفل

(العين) - تمكن مركز الطوارئ وطب الإصابات بمستشفى العين من استخراج قطعة معدنية بطول 8 سم من بطن طفل لم يتجاوز السابعة من عمره، بواسطة تقنية منظار الأمعاء وبدون تدخل جراحي. واعتبر المستشفى العملية أنجازا طبيا آخر يضاف إلى سجل إنجازاته مع مختلف الحالات وتعدد التخصصات، وذلك بفضل التكنولوجيا الطبية المتطورة والخبرات الواسعة التي يمتلكها الأطباء فيه، والتي تؤهلهم للتعامل مع مختلف الحالات الصعبة والمعقدة. وكان الطفل المريض والذي راجع مركز الطوارئ وطب الإصابات في مستشفى العين يشكو من آلام مبرحة في البطن مع تقيؤ شديد، نتيجة ابتلاعه قطعة معدنية، حيث قام المركز باتخاذ كافة الإجراءات الطبية والعلاجية المتعارف عليها عالمياً في هذا المجال، وإجراء الفحوصات الطبية الأولية حيث تبين من خلال الأشعة المقطعية التي أجريت على منطقة البطن والصدر وجود جسم غريب في منطقة الأمعاء الدقيقة، حيث قرر الطاقم الطبي في المركز بالتشاور مع الأطباء الاستشاريين في أقسام الجراحة، استخراج الجسم الغريب بتقنية التدخل بالمنظار وتجنيب الطفل التدخل الجراحي. وتم تشكيل فريق طبي يضم مختلف التخصصات الطبية لمتابعة الحالة بقيادة الدكتور أشرف أمين الاستشاري في عيادة المناظير الطبية، تمكن في نفس اليوم من استئصال قطعة معدنية بطول 8 سم من بطن الطفل بواسطة تقنية التدخل بالمنظار، حيث تمكن الطفل بعد ذلك من الخروج من المستشفى والعودة إلى ممارسة حياته الطبيعية. وقال جورج جيبسون الرئيس التنفيذي لمستشفى العين، إن المستشفى أطلق العديد من الوحدات المتخصصة، لتعمل معا من أجل حل مثل هذه الحالات، ونجح في ذلك بفضل الفريق الطبي متعدد التخصصات والخبرات الطبية التي تعمل فيه. من جانبه قال الدكتور أشرف أمين، إن عيادة مناظير الجهاز الهضمي في المستشفى تمتلك جميع الإمكانيات اللازمة لتشخيص وعلاج أمراض الجهاز الهضمي والكبد، عن طريق استخدام مناظير المعدة والأمعاء الدقيقة والقولون والقنوات المرارية ومنظار الأشعة التلفزيونية، وكذلك طرق التشخيص الحديثة عن طريق كبسولة الفيديو. ولفت إلى أن مستشفى العين كان قد افتتح عيادة المناظير الجديدة الأسبوع الماضي، لتضاف بذلك إلى مجموعة الأقسام الطبية الأخرى التي دشنها خلال الفترة الماضية، والتي تأتي في إطار سعيه للعمل كصرح طبي متميز في الخدمات كامل الإمكانيات. وأوضح أن المناظير تستخدم عند الحاجة لفحص ورؤية الجسم من الداخل، حيث يتكون المنظار من خرطوم مرن يحتوي على نظام بصري، بحيث يتم إدخال العدسة من إحدى فتحات الجسم حتى يتمكن الطبيب من رؤية الجسم من الداخل.