مؤتمر أبوظبي الدولي يوصي بالتوسع في عيادات طب الألم بمستشفيات الدولة

(أبوظبي)- أوصى الأطباء المشاركون في "المؤتمر الدولي لإدارة الألم" بتوفير عيادات "طب الألم" في كافة مستشفيات الدولة، نظراً لندرة هذا التخصص وفي الوقت نفسه التأكيد على ضرورته. كما شدد المشاركون في المؤتمر الذي استضافته أبوظبي ويختتم فعالياته اليوم على أهمية توافر المعرفة الكافية الأساسية والضرورية لجميع العاملين في المجال الطبي بكيفية علاج الألم، ووصف العلاج المناسب، للمريض المناسب، والذي يتحقق بتنظيم دورات تدريبية وورش عمل ومؤتمرات مشابهة لهذا المؤتمر بشكل مستمر لتطوير قدرات وصقل خبرات العاملين بالمجال الطبي. وأوصى المؤتمر أيضاً بسرعة البدء في الأبحاث العلمية التي تدرس منطقة الخليج عموماً وبشكل خاص دولة الإمارات العربية المتحدة، بما يلبي احتياجات المرضى والعاملين في المجال الطبي، كون الآلام المترتبة على الأمراض والإصابات قد تختلف عن مثيلاتها من خارج المنطقة. وأكد المؤتمر أنه لا يوجد علاج بلا مخاطر، وأن من بين الأشياء المهمة لعلاج الألم أن يتم تحقيق التوازن بين المخاطر والفوائد والعمل مع المرضى لتوفير أجود الخبرات العلمية والعلاجية بأقل المخاطر والأعراض الجانبية ، والتي من بين أعراضها لطب علاج الألم هو أن يتعرض المريض للإدمان. ويعد المؤتمر الدولي الثاني لعلاج الألم الأول من نوعه الذي يقام بمنطقة الخليج ولا توجد تخصصات به بكافة الجامعات بالمنطقة العربية، وهو المؤتمر الذي استقطب مشاركين من جميع مستشفيات الدولة ومن خارج الدولة وتنظمه"مستشفى توام" بالاشتراك مع "جونز هوبكنز الطبية"، في فندق فيرمونت باب البحر في أبوظبي تحت إشراف "قسم التخدير وإدارة الألم في مستشفى توام". وقد ناقش المؤتمر في أولى جلساته أمس "طب وعلاج تسكين الألم الحاد"،ناقشت أحدث الأساليب والأبحاث العلمية في مجال طب الآلام الحادة المرافقة للأعمال الجراحية باستخدام تقنيات حديثة لتخدير الأعصاب تحت رؤية مباشرة، والتي تعد التقنية الأحدث والأكثر دقة وأمان باستخدام الأشعة فوق الصوتية، وترتكز إلى إعطاء المريض أفضل النتائج بعد العمل الجراحي، بتسكين الألم وتسريع عملية الشفاء، ومن بين الممارسات التي تتم في هذا المجال عملية "تبديل مفصل الركبة" والذي يجريها مستشفى توام وفق أحدث الأساليب العلمية والمثبتة علمياً. كما ناقش المؤتمر في جلسته المسائية كيفية منع تحول الآلام الحادة إلى مزمنة وكيفية بناء أحدث مراكز طب الألم المتكامل. وأضافت رشا جبري أن المؤتمر في يومه الثاني"أمس" تضمن محاضرات وجلسات نقاش وورش عمل تتناول مواضيع تحت العناوين التالية: طب الآلام الحادة؛ المورفين ليس أفضل مسكن للآلام؛ نتائج أساليب التسكين الموضعي؛ تسكين الآلام متعدد الطرق ممارسات مثبتة بالبرهان، الكيتامين والبريجابلين في علاج الآلام الحادة؛ قسطرة الأعصاب المحيطية لإدارة الألم بعد العمليات الجراحية؛ الآلام المزمنة بعد العمليات الجراحية، عندما يصبح الألم الحاد مزمناً؛ الفقرات الصدرية الجنيبية والعقد الرقبية النجمية، الإعاقة العصبية عند الأطفال تحفيز النخاع الشوكي كوسيلة لعلاج آلام الأعصاب، تأهيل المريض لمواجهة الآلام المزمنة، والطب التكميلي ودوره في علاج الآلام المزمنة. جدير بالذكر أن عيادة طب الألم في مستشفى "توام" تعد واحدة من أفضل العيادات المؤهلة في علاج المرضى الذين يعانون من آلام مزمنة وحادة ، وتهدف العيادة إلى تحقيق أفضل النتائج في معالجة الآلام المزمنة مع التقليل من الإعاقات والمشاكل المرافقة في الوقت نفسه. وتتوافر في قسم التخدير وإدارة الألم في مستشفى "توام" خيارات متعددة من علاجات الألم تشمل إدارة الألم التدخلي، والعلاج بالإبر، وبرامج العلاج الطبيعي والنفسي والدوائي. استعراض 11 ورقة في طب وتسكين الآلام الحادة قالت الدكتورة رشا سنان جبري، رئيسة المؤتمر ورئيس قسم التخدير وإدارة الألم في مستشفى "توام" إن جلسات عمل المؤتمر العلمية شهدت استعراض ومناقشة نحو 11 ورقة علمية . ومن بين الأبحاث وأوراق العمل الورقة التي قدمها الدكتور مدحت شلبي استشاري تخدير حول تسكين الألم متعدد الطرق والأساليب ممارسات معتمدة على الدليل . بينما تناولت ورقة الدكتوري ماري حنا نتائج التسكين الموضعي، كما قدم الدكتور فيليب ماكير من "جونز هوبكنز الطبية" ورقة عمل ناقشت أن المورفين لا يعتبر المسكن الأمثل للألم .