الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

26 مليار دولار إنفاق شركات الخدمات المالية على الحلول السحابية خلال 2015

26 مليار دولار إنفاق شركات الخدمات المالية على الحلول السحابية خلال 2015
17 سبتمبر 2013 21:32
دبي (الاتحاد) اتفق خبراء ومسؤولون تنفيذيون على أن مستقبل البنوك في المنطقة بات مربوطاً بالتقنيات الحديثة كالحوسبة السحابية، والحوسبة الذاكرية، والحلول النقالة، في وقت توقعت فيه دراسة حديثة لشركة “سيلينت” أن يصل إنفاق البنوك على تقنية المعلومات خلال العام الحالي إلى نحو 180 مليار دولار. وفيما لا تستحوذ الخدمات المستندة إلى السحاب الإلكتروني حالياً إلا على جزء يسير من هذا الإنفاق، تشير بعض التقديرات إلى أن الإنفاق المتوقع من شركات الخدمات المالية على الحلول السحابية سواء كانت العامة أو الخاصة أو الهجينة، سيبلغ 26 مليار دولار في العام 2015. ودعمت هذه الفكرةَ دراسة استطلاعية حديثة أخرى أعدتها “برايس ووترهاوس كوبرز” واستهدفت المديرين التنفيذيين في قطاع الخدمات المالية، إذ قال 71% منهم إنهم سوف يزيدون استثماراتهم في الحوسبة السحابية هذا العام، بعد أن كان 18% فقط من المستطلعة آراؤهم في دراسة العام الماضي 2012 قد قالوا الشيء نفسه، وإضافة إلى ذلك، قال نصف المشاركين في الدراسة إنهم يخططون للاستثمار في تقنيات السحابة الخاصة. التقنيات المبتكرة وأكّد روس وينرايت، الرئيس العالمي لقطاع الخدمات المالية لدى “إس إيه بي”، عملاقة برمجيات الأعمال العالمية، أن البنوك في المنطقة بحاجة إلى التعرف على الإمكانات الهائلة التي تتيحها التقنيات المبتكرة، مبيناً أن الضبابية التي تلفّ المعاملات والرقابة، والافتقار إلى المرونة، ونقاط الفشل المتعددة والبنى التحتية المعقدة، فضلاً عن التكاليف الكبيرة للصيانة والخبرة، أمور لا يمكن تجاهلها. وقال وينرايت إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باتت تأخذ تقنيات الحوسبة السحابية بالاعتبار أكثر من أي وقت مضى. وتتوقع “غارتنر” أن تواجه المنطقة واحداً من أعلى معدلات النمو العالمية للخدمات السحابية العامة، بزيادة سنوية بين 2012 و2013 تبلغ نسبتها 24.5%، لتصل إلى 462.3 مليون دولار. ومن المرجح أن يشهد سوق دولة الإمارات تحديداً نشاطاً ملحوظاً في هذا الصدد، في ضوء توقعات لشركة “آي دي سي” بأن تحقق الإمارات نمواً سنوياً مركباً قدره 43.7% حتى العام 2016. وتحدث وينرايت أمس في لقاء صحفي خلال مؤتمر “سايبوس”، في دبي، إلى جانب عدد من المؤسسات المالية الكُبرى مثل: بنك الإمارات دبي الوطني، وبنك أبوظبي التجاري، وبنك طوكيو-متسوبيشي يو إف جيه، وبنك أمريكا ميريل لينش، وبنك سيتي دوتشيه، موضحاً أن الطلب على المزيد من الابتكار في قطاع الخدمات المالية دفع إلى إنشاء شبكة “إس إيه بي” للخدمات المالية، التي تربط العملاء من المؤسسات مع مزودي الخدمات المالية في السحابة، وأن أحد التحديات التي تواجه الخزائن المالية هي العلاقات المصرفية. الحوسبة الذاكرية وقال: “يمكن لخدمة واحدة من هذا النوع أن تحقق التواصل المنشود بين مسؤولي الخزينة في المؤسسات والبنوك التي يعملون معها. وتتيح هذه الخدمة إمكانيات كبيرة بما فيها مشاركة البيانات الخاصة بكل ما يتعلق بنظام المدفوعات، وحالة الدفعات، والبيانات البنكية، بالإضافة إلى أتمتة عمليات التحصيل، والتسويات المالية، وتحديث نظام الأقساط، والتقارير المالية. فضلاً عن عدد من العمليات المالية الرئيسة الأخرى على منصة مشتركة. والأهم من ذلك كله أن هذه الخدمة يمكن أن تشكل بنفس الوقت منصة يمكن أن يُبنى عليها العديد من التطبيقات التحليلية التي تسخّر كل تلك البيانات والمعلومات في إعداد التقارير”. من جانبه، قال سامر الخراط، المدير التنفيذي لشركة “إس إيه بي” الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن العمل المصرفي يخضع لتحول هائل وسريع، مؤكداً أن مستقبله في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سوف يتأثر تأثراً كبيراً بقوة التقنية وسينقاد بها، وأضاف: “سوف نرى قوى السوق ومطالب العملاء تدفع البنوك على نحو متزايد لتضمين أعمالها التقنيات المتصلة بكل من السحابة، والأنظمة المتنقلة، والأنظمة التحليلية، والتطبيقات، وقواعد البيانات، فالمؤسسات التي تريد أن تقود وتبتكر وتحافظ على عملائها وتفتح أمامها فرص جديدة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي، سيما على خلفية الخطط التنموية الكبيرة التي تشهدها المنطقة”. واعتبر الخراط أن لا مفرّ من اتخاذ خطوات التغيير في هذا القطاع، معرباً عن فخره بالدور الريادي الذي تلعبه “إس إيه بي” في تحقيق ذلك كله. ومن المنتظر أن يتعزز تقبل القطاع لحلول ثورية مثل شبكة “إس إيه بي” للخدمات المالية بفضل المكانة القوية والبارزة للشركة في قطاع الخدمات المالية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي حقيقة أكدها اليوم كل من بنك الإمارات دبي الوطني، وبنك أبوظبي التجاري على هامش “سايبوس”.من جانبه أوضح بنك الإمارات دبي الوطني كيف تحول إلى تقنيات “إس إيه بي” حين كان يبذل جهوداً حثيثة للتعامل مع تأثير النمو السريع في عملياته على قدرته على تجميع بيانات العملاء والمعاملات وتحليلها.وتركزت جهود البنك على تطبيق برمجيات قاعدة بيانات قادرة على مواكبة التعقيدات المترتبة على النمو الكبير في حجم عمليات البنك، وتمكين المسؤولين عن تحليل البيانات من تفادي أي تأخير في استلام التقارير، بالإضافة إلى تقليص مصاريف تخزين البيانات التي أصبحت تُعد مشكلة، حيث نمت قاعدة البيانات ليصل حجمها إلى 14 تيرابايت. وعقب تطبيق برمجيات “سايبيس آي كيو” من “إس إيه بي”، استطاع بنك الإمارات دبي الوطني من تخفيض الوقت اللازم لإجراء مسح اجتيازي للبيانات المُجمعة على مدى خمسة أعوام إلى دقيقتين فقط، كما استفاد البنك من خوارزمية الضغط التي تتميز بها برمجيات “إس إيه بي” لضغط بيانات بحجم 14 تيرابايت إلى 4 تيرابايت فقط، وتقليص عدد الخوادم من أربعة خوادم إلى خادم واحد فقط. معالجة أسرع للبيانات ونفقات إدارية أقل دبي (الاتحاد) - قال فؤاد محمد نائب رئيس قسم التطبيقات والتطوير لدى مجموعة الإمارات دبي الوطني: “زودتنا برمجيات «سايبيس آي كيو» من “إس إيه بي” بمزيد من زمن التوفير بالإضافة إلى السرعة والكفاءة في عملية اتخاذ القرار”. وأضاف “ساعدنا هذا الأمر في زيادة التركيز على معرفة أفضل السبل لتلبية احتياجات عملائنا، بدلاً من بذل الجهد على تقنية إدارة البيانات، وقد بتنا نحسن الاستفادة من وظائف معلومات الأعمال ونقضي وقتاً أقل في انتظار نتائج الاستفسارات المعقدة، فبرمجيات “سايبيس آي كيو” تعني معالجة أسرع للبيانات ونفقات إدارية أقل. وبالنسبة لنا هذا يُعد نجاحاً كاملاً من حيث التكلفة الإجمالية للملكية”. وبدوره، حرص بنك أبوظبي التجاري أيضاً على عرض الخطوط العريضة لتجربته الناجحة مع “إس إيه بي”، فقد نفذ البنك مجموعة من الحلول من شركة “أريبا”، وهي شركة تابعة لـ”إس إيه بي” تعمل على استضافة البرمجيات العاملة على الويب في السحابة لربط الموردين والمشترين عبر الإنترنت. ويدير البنك حالياً عمليات التوريد ضمن حل يقوم على “البرمجة كخدمة” تقدمه شركة “أريبا”، وهو حلّ يمكّنه من التعامل مع غالبية النفقات من خلال التفاوض عبر الإنترنت، بما يشمل فئات معقدة مثل الخدمات القانونية. ويقول البنك إن هذا الأمر قد أدى إلى تحقيق وفورات بملايين الدراهم.كما يدير البنك عمليات الشراء والدفع ضمن حل يقوم على “البرمجة كخدمة” من “أريبا”، ما يساعده على البقاء مرناً وضمان الرقابة والامتثال بين البائعين والعقود واللوائح والمشترين والمؤسسات المالية. ويعني هذا الحلّ أنه يمكن توسيع الموارد لإدارة الموردين، والعمليات والميزانيات، والموافقات، والمدفوعات،
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©