الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«اللقب السابع» طريق المصريين للخروج من «أحزان المونديال»

«اللقب السابع» طريق المصريين للخروج من «أحزان المونديال»
5 يناير 2010 02:03
رغم فوز الفريق بلقب كأس الأمم الأفريقية ست مرات سابقة منها لقب البطولتين الماضيتين، يبدو المنتخب المصري لكرة القدم بحاجة ماسة أكثر من أي فريق آخر للفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية المقبلة التي تستضيفها أنجولا من العاشر إلى 31 يناير الحالي. ويستحوذ المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) على الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الأفريقي (ست مرات) لكن البطولة المقبلة في أنجولا تعني الكثير بالنسبة للفريق خاصة أنها تأتي بعد أقل من شهرين على الصدمة الكبيرة الذي تعرض لها في التصفيات. وتلقى أحفاد الفراعنة واحدة من أكبر الصدمات في تاريخهم بعدما فقدوا فرصة ذهبية للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وأهدوا بطاقة التأهل للمنتخب الجزائري في مباراة فاصلة أقيمت بينهما في السودان. وبعد أن فرض المنتخب المصري هيمنته على القارة السمراء في السنوات القليلة الماضية من خلال فوزه بلقب البطولتين السابقتين لكأس الأمم الأفريقية وذلك في عامي 2006 بمصر و2008 بغانا كانت معظم التوقعات تسير في اتجاه واحد وهو أن المنتخب المصري سيشق طريقه إلى نهائيات كأس العالم التي بلغها مرتين سابقتين فقط في عامي 1934 و1990، ولكن أحفاد الفراعنة أهدروا الفرصة بعدما سنحت لهم بقوة في نهاية التصفيات وحرموا جماهيرهم من حلم مشاهدة الفريق في نهائيات كأس العالم، لذلك تأتي كأس أفريقيا 2010 بأنجولا في توقيت عصيب بالنسبة للفريق وتمثل له الفرصة المناسبة لمصالحة جماهيره وتعويض إخفاقه في الوصول لكأس العالم من خلال الفوز بلقب كأس أفريقيا للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخه. ويمثل المنتخب المصري ركيزة أساسية في تاريخ كأس الأمم الأفريقية ليس فقط لأنه صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب ولكن لأنه لعب دوراً كبيراً في وصول البطولة إلى هذا القدر من الأهمية. وعلى مدار 26 بطولة أقيمت حتى الآن شارك المنتخب المصري في 21 بطولة منها ليكون صاحب أكبر عدد من المشاركات كما يشارك المنتخب الغاني في عدد مرات الوصول للمباراة النهائية برصيد سبع مرات لكل منهما ولكن أحفاد الفراعنة تفوقوا في عدد مرات الفوز باللقب حيث أحرزوه ست مرات مقابل أربع مرات للمنتخب الغاني. وأعلن المنتخب المصري عن تفوقه في البطولة مبكرا حيث توج بلقب أول بطولتين وذلك في عامي 1957 و1959 ولكنه انتظر كثيرا حتى أحرز اللقب الثالث له وذلك بعد 27 عاما، واستغل المنتخب المصري إقامة البطولة على أرضه في عام 1986 ليفوز باللقب الثالث في تاريخه ثم أحرز اللقب الرابع في عام 1998 ببوركينا فاسو. ورغم الإمكانات العالية التي تتمتع بها منتخبات مثل كوت ديفوار وغانا والكاميرون يحترف معظم لاعبيها في الأندية الأوروبية الكبيرة، خطف المنتخب المصري الأضواء من الجميع وتوج بلقب البطولتين الماضيتين عامي 2006 بمصر و2008 بغانا. وإلى جانب الألقاب الستة، وصل المنتخب المصري إلى المباراة النهائية للبطولة عام 1962 ولكنه خسرها أمام إثيوبيا كما بلغ الدور قبل النهائي في بطولات 1963 و1970 و1974 و1976 و1980 و1984 ووصل لدور الثمانية في بطولات 1994 و1996 و2000 و2002 . ويحتاج المنتخب المصري إلى الفوز باللقب لتعويضه نسبيا عن الإخفاق في تصفيات كأس العالم ولكنه يدرك أن الحظ لم يساند أي منتخب من قبل في ثلاث بطولات متتالية، واتسم طريق المنتخب المصري في التصفيات بتذبذب المستوى لكنه نجح في عبور المرحلة الأولى من التصفيات بعدما تصدر مجموعته. وفي المرحلة النهائية من التصفيات، استهل أحفاد الفراعنة مسيرتهم بشكل سيئ من خلال التعادل على ملعبهم مع المنتخب الزامبي 1/1 ثم خسر الفريق أمام مضيفه الجزائري 1/3 على عكس كل التوقعات، وفي الوقت الذي تضاءلت فيه فرصة الفريق، نجح المنتخب المصري في استعادة فرصته بشكل رائع من خلال الفوز في أربع مباريات متتالية بدأها بالفوز على رواندا 3/صفر و1/صفر ثم على زامبيا 1/صفر والجزائر 2/صفر، ومع تساوي المنتخبين المصري والجزائري في كل شيء بنهاية مشوار التصفيات، احتكم الفريقان إلى مباراة فاصلة في السودان لحسم بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم وانتهت المباراة لصالح المنتخب الجزائري. ويتمتع المنتخب المصري حاليا بخبرة أكبر مما كان عليها في البطولتين السابقتين خاصة أن صفوفه لم تشهد تغييرات جذرية. وحرص المدرب حسن شحاتة المدير الفني للفريق والذي قاده للقب البطولة عامي 2006 و2008 إلى تطعيم صفوف الفريق ببعض العناصر الجديدة ولكن الهيكل الأساسي للفريق ما زال كما هو حيث يعتمد على مجموعة من أصحاب الخبرة الكبيرة مثل حارس المرمى عصام الحضري والمدافع وائل جمعة ولاعب خط الوسط أحمد حسن قائد الفريق والمهاجمين النشيطين محمد زيدان وعماد متعب مع وجود بعض اللاعبين الجدد في صفوف الفريق مثل محمود عبدالرازق "شيكابلا" وأحمد رؤوف وغيرهم. ولكن مشكلة الفريق الحقيقية تكمن في غياب بعض عناصره المؤثرين بسبب الإصابة أو تراجع المستوى أو غيرها من الأسباب. ويأتي في مقدمة هذه العناصر اللاعب الشهير محمد أبو تريكة نجم الأهلي المصري والذي سجل ضربة الجزاء الحاسمة في نهائي بطولة عام 2006 وكذلك هدف الفوز 1/صفر في نهائي البطولة عام 2008، ويغيب أبو تريكة للإصابة، كما يغيب عن صفوف الفريق في البطولة القادمة لاعب الزمالك المصري عمرو زكي مهاجم الفريق بسبب الإصابة رغم أنه لعب دورا كبيرا في فوز الفريق بلقب البطولتين الماضيتين. ويفتقد الفريق أيضا جهود اللاعبين محمد شوقي (ميدلسبره الإنجليزي) وأحمد حسام (ميدو) نجم الزمالك حيث استبعدهما شحاتة من حساباته في هذه البطولة لأسباب فنية وخططية. أما المشكلة الأخرى التي تواجه أحفاد الفراعنة في هذه البطولة فهي وقوعه في مجموعة تضم معه المنتخب النيجيري العملاق بالإضافة لمنتخبي بنين وموزمبيق الراغبين في تفجير المفاجآت. ويدرك المنتخب المصري بخبرته أنه من الخطأ أن يستهين بالفرق ذات المستوى أو التاريخ المتواضع خاصة أن فريق مثل موزمبيق لعب دورا كبيرا في عدم تأهل المنتخب التونسي لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وإذا نجح الفريق في تعويض غياب عناصره المؤثرة وتجاوز هذه المجموعة فإنه يستطيع أيضا بخبرته العبور إلى المربع الذهبي للبطولة وهو ما سيكون في حد ذاته إنجازا. زيدان أمل الجماهير في غياب أبوتريكة القاهرة (د ب أ) - في ظل غياب النجم الشهير محمد أبو تريكة للإصابة والمهاجم أحمد حسام "ميدو"، يمثل محمد زيدان نجم هجوم هامبورج الألماني سابقا ونجم بوروسيا دورتموند الألماني حاليا أبرز اللاعبين المحترفين في أوروبا من بين لاعبي المنتخب المصري وعليه تعلق الجماهير أملا كبيرا في رحلة الفراعنة للدفاع عن اللقب الأفريقي. ورغم وجود اللاعب المخضرم أحمد حسن المحترف السابق في أندرلخت البلجيكي ونجم الأهلي المصري حاليا ضمن صفوف المنتخب المصري، سيكون زيدان هو أمل الفريق في هذه البطولة. ويمتلك زيدان إمكانات تهديفية عالية ساعدته سابقا في التألق بالدوري الدنماركي قبل الانتقال إلى ألمانيا، حيث تألق مع ماينز الذي أعير إليه من فيردر بريمن الألماني ولفت الأنظار إليه بأهدافه الوفيرة ليتعاقد معه فريق هامبورج. ولن ينسى زيدان صور جماهير ناديه الألماني السابق ماينز في أعقاب الفوز على بوروسيا مونشنجلادباخ 3/صفر عندما اشتعلت المدرجات لتحية اللاعبين لفترات طويلة على الرغم من هبوطهم لدوري الدرجة الثانية. ورغم تأثر زيدان بهبوط ناديه السابق، سعت أكثر من نصف أندية الدوري الألماني (بوندسليجا) للتعاقد معه بعد إحرازه 13 هدفا في الدور الثاني بمهارة عالية يحسده عليها أفضل المهاجمين وبدأت العروض تنهال عليه من أكبر الفرق في العالم. وبالفعل جاءت الفرصة الذهبية لزيدان، حيث أصبح الفرعون الصغير كما أطلق عليه سابقا في الدنمارك من أصحاب الرواتب السنوية الضخمة بين اللاعبين الكبار في الدوري الألماني لكرة القدم، بعدما تعاقد مع نادي هامبورج لمدة أربعة أعوام ليتقاضى بموجب هذا التعاقد 3ر2 مليون يورو سنويا. وصرح اللاعب بأنه يريد أن يصل بناديه هامبورج إلى القمة من خلال إحرازه الأهداف ليؤكد أنه يستحق قيمة هذه الصفقة التي بلغ حجمها نحو 15 مليون يورو، والتي تشمل مقابل الاستغناء وراتب اللاعب أثناء فترة التعاقد. ورغم الشهرة الكبيرة التي نالها زيدان سابقا في الدوري الدنماركي، رفض اللاعب أي محاولات لإثنائه عن اللعب لمنتخب مصر ورفض الإغراءات التي قدمت له ليكون ولاؤه للمنتخب الدنماركي. وجاء الدور على زيدان ليثبت هذا الولاء والإخلاص عمليا في الملعب وأن يرد على جلوسه احتياطيا في معظم مباريات هامبورج من خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية 2008 بغانا. وبالفعل، تألق زيدان بشكل رائع في ملاعب غانا ولعب دورا كبيرا في قيادة هجوم المنتخب المصري في رحلة الدفاع عن اللقب الأفريقي، خاصة بعدما ساهم بشكل فعال في الفوز على الكاميرون 2/4 في بداية مشوار الفريق بالبطولة، وذلك بعدما سجل هدفين رائعين في هذه المباراة. كما كان له الدور الأكبر في هدف المباراة النهائية أمام الكاميرون أيضا، حيث صنعه لزميله محمد أبو تريكة الذي لم يجد عناء في تسجيله. وعلى الرغم من تألقه مع المنتخب المصري في هذه البطولة، لم يحصل زيدان على الفرصة المناسبة في ناديه هامبورج؛ ليتركه في نهاية موسم 2007/2008 إلى بوروسيا دورتموند الألماني. وبعد موسم متوسط المستوى بالنسبة لزيدان مع ناديه الجديد، عاد اللاعب إلى التألق بشدة مع أحفاد الفراعنة خلال كأس العالم للقارات، خاصة في المباراة التاريخية أمام المنتخب البرازيلي. وقبل بداية هذه المباراة، لم يكن أكثر المتفائلين من أعضاء البعثة المصرية أو رجال الإعلام المرافقين للبعثة أو المشجعين يتوقع أن تخرج جائزة أفضل لاعب في المباراة من بين أيدي لاعبي البرازيل المعروفين في كل أنحاء العالم بمهاراتهم الفنية الرائعة بقيادة كاكا وروبينيو ولويس فابيانو. ولكن الفرعون زيدان خرق القاعدة وضرب بكل التوقعات عرض الحائط وخطف الجائزة بعدما تلاعب بدفاع البرازيل في أوقات عديدة من المباراة وسجل هدفين بواقع هدف في كل شوط. وعلى الرغم من هزيمة المنتخب المصري في المباراة 3/4، فاق أداء الفريق المصري جميع التوقعات، حيث كان ندا قويا لنجوم البرازيل وكان بإمكانه التقدم أكثر من مرة أو على الأقل الخروج بنقطة التعادل، لكن ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم الإنجليزي هوارد ويب في نهاية المباراة أطاحت بآمال الفراعنة. ورغم قصر مشوار زيدان مع المنتخب المصري، والذي يمتد لأعوام قليلة، نجح اللاعب في ترك بصمة رائعة مع الفريق في المباريات التي شارك فيها حتى الآن. وبعد لدغات اللاعب القاتلة في كأس أفريقيا 2008 بغانا وهديته إلى أبوتريكة في المباراة النهائية، رد أبو تريكة إلى زيدان الهدية ومرر إليه الكرة مرتين في مباراة البرازيل ليسجل منهما زيدان هدفين في شباك المنتخب البرازيلي العريق ليؤكد زيدان أن لدغاته قاتلة بالفعل. شحاتة.. إنجازات تتحدث عن نفسها القاهرة (د ب أ)- ربما فشل المدرب الشهير حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) في الوصول بالفريق إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وتبدد الحلم الذي تمناه طويلاً، ولكنه يستطيع مداواة جراحه سريعاً خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا، وتتحدث إنجازات شحاتة بالفعل عن نفسها حيث نال هذا المدرب من الإشادة والتقدير ما لم يحظ به أي مدرب آخر مع المنتخب المصري ولا يقترب منه سوى المدرب الشهير محمود الجوهري صاحب إنجاز التأهل لنهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا. وقاد شحاتة المنتخب المصري إلى الفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية في دورتيها السابقتين على عكس العديد من التوقعات ليفرض نفسه بقوة على قائمة أفضل المدربين في تاريخ القارة السمراء. ومنذ توليه مسؤولية الفريق في عام 2004 خلفاً للمدرب الإيطالي ماركو تارديلي، قاد شحاتة أحفاد الفراعنة إلى الفوز في نحو 50 مباراة والتعادل في 14 مباراة والهزيمة في مثلها. ومع خيبة الأمل التي تعرض لها شحاتة بسبب عدم تأهل الفريق إلى نهائيات كأس العالم 2010 بأنجولا، لم يعد أمامه سوى البحث عن لقب جديد في الكأس الأفريقية رغم أن أي فريق لم ينجح في الفوز بلقب البطولة ست مرات سابقة. ولكن شحاتة الذي نال شرف تدريب المنتخب المصري بعد نجاحه مع فرق صغيرة ومتواضعة التاريخ يدرك جيداً أن التوقعات والترشيحات تسقط وتتهاوى أمام الجهد والعرق داخل الملعب. ولذلك يحلم شحاتة بقيادة الفريق للفوز باللقب في أنجولا هذا الشهر ليكون أفضل تعويض لجماهير كرة القدم المصرية عن ضياع الحلم العالمي. ويضع شحاتة أملاً كبيراً في ذلك على خبرة لاعبيه وانصهارهم في قالب الفريق بعد سنوات من التواجد ضمن صفوف فريق «أحفاد الفراعنة»، ويدرك شحاتة ولاعبوه أيضاً أنهم فازوا بلقب البطولتين السابقتين
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©