السنغال تقترض الفيلات لإسكان مبعوثي القمة الإسلامية

طلب رئيس السنغال عبدالله واد من مواطنيه الذين يقيمون في منازل فاخرة تقديمها الى البلاد سعيا لتوفير أماكن لاستضافة الآلاف من المبعوثين وبينهم رؤساء دول ووزراء من أكثر من 50 دولة، يتوقع حضورهم للقمة الـ11 لمنظمة المؤتمر الإسلامي المقرر انعقادها في دكار 13 و14 مارس المقبل· وتحولت العاصمة السنغالية إلى مكان بناء، في الوقت الذي تكافح فيه المدينة لإعداد جسور جديدة ومراكز للمؤتمرات وأكثر من ستة فنادق فاخرة، كثير منها ما زال يبدو هياكل خرسانية· وقال واد في مناشدة أذاعها التلفزيون مساء امس الاول ''أود أن أطلب ممن يملكون فيلات جميلة إقراضنا إياها لمدة بين ثلاثة وخمسة أيام''· واضاف ''عندما يقول رئيس دولة سأحضر ومعي 200 شخص لا يمكن أن تبلغه بأن يحضر معه 50 شخصا فقط··يجب أن يستعد السنغاليون لاستقبال هذا الحدث الفريد''، لكنه تابع قائلا أنه واثق من أن كل شيء يسير في مساره· واعتاد سكان دكار على الاختناقات المرورية اليومية مع تغيير المسارات صوب شوارع خلفية مزدحمة، في الوقت الذي يجرى فيه بناء جسور· وبدأت زراعة النخيل كلمسة نهائية على طول بعض أجزاء الطريق الجديد المطل على المحيط، وهو مؤلف من أربع حارات سريعة تهدف إلى السماح بنقل الزوار مباشرة من المطار الذي جرى تجديده إلى قصر الرئاسة· لكن العمل الذي يشرف عليه كريم واد ابن الرئيس السنغالي ومستشاره تأخر عن الموعد المحدد· ووراء الفنادق الفخمة والطرق الجديدة يشكو العديد من سكان المدينة من أن الانقطاع اليومي في الكهرباء مستمر والشوارع المتسخة لم تتغير· وتساءلت صحيفة ''سود كوتيديان'' اليومية في صفحتها الأولى ''هل ضحى واد بكل شيء من أجل منظمة المؤتمر الإسلامي؟··المدينة تختنق والناس يعيشون في محنة لا يمكن تحملها''·