«أم سيف» تصنع إكسسوارات نسائية وتنافس الكبار بخلطات العطور

تعرض القرية العالمية الكثير من المعروضات والمنتجات التي حاكتها وأبدعت فيها المرأة، لتظهر مشغولاتها اليدوية المختلفة رغبة النساء في التعبير عن قدراتهن على العطاء والاستمرار في العمل، وبذل المزيد من الجهد في سبيل الارتقاء بالمستوى الاجتماعي. جلست أم سيف في ركن ضيق من أحد الأجنحة في القرية العالمية، بدا الجناح مزدحما بالكثير من المشغولات والمعروضات التي حاكتها بنفسها، تمارس حرفتها بكل صبر وتحدي، ولا تتوقف إلا حين يطرق أذنها وقع أقدام المارة من الزبائن أو الفضوليين الذي يمرحون ويسرحون في المكان، لترد على رغبة السائلين وتلبي احتياجهم. تقول أم سيف: أحببت أن أستثمر موهبتي وأطورها، وأن أجد لنفسي مكانا في سوق العمل، كما أن رغبتي في تحسين من مستوى أسرتي، دفعتني للعمل الحر والبحث عن مهنة أو حرفة ما أجد فيه نفسي وقدرتي على الإنتاج، وعدم الجلوس مكتوفة اليدين دون أن أرمي صنارتي علّني أحصد الخير الوفير، الذي يحقق لي الرضا والقبول ويرد جزءاً من تعبي وجهدي. ولله الحمد، لم يكلفني الأمر إلا المثابرة والتحدي وقدرا من الإرادة، وخطوت إلى الأمام بكل ثقة.وتقدم أم سيف مجموعة من الإكسسوارات النسائية اليدوية الصنع، مثل بَكل الشعر “الشباصات” بأشكال وأحجام وألوان مختلفة، إلى جانب بعض الملبوسات النسائية الخفيفة، وخلطات العطور التي تصنعها بنفسها. تابع أم سيف: سوق العمل مليء بالتجارب الذي نتعلم منه الكثير، من خلال الوقوف على إبداعات الآخرين التي يمكن أن نستلهم من خلاله موقعنا ومستوى منتجاتنا ، وأيضا نتعرف على أذواق الزبائن، مما يدفعنا الأمر إلى المزيد من الإبداع والإنتاج. فالشيء المميز دائما يبقى محط اهتمام وإعجاب الآخرين. وهذا الأمر لا يتحقق إلا من خلال البحث عن الأفكار الغريبة والجديدة و الأدوات والخامات، التي نحولها إلى منتجات فنية خلاقة. وأنا أحاول جاهدة من خلال سعي في التواجد والمشاركة في الكثير من المعارض التي تقام في المهرجانات والاحتفالات على حد سواء، أن أكون حاضرة في سوق العمل وأخذ فكرة وافية عن المعارض وما تضمه من معروضات الأمر الذي يجعلني على ثقة أن أقتحم باب المنافسة.