حسن القمحاوي:
استعرضت ''اتصالات'' أحدث حلول وتوجهات قطاع حماية تقنية المعلومات، خلال ''منتدى الأمن الإلكتروني ''2006 الذي استضافته أمس بفندق قصر الإمارات في أبوظبي، وقال راشد العبار مدير الخدمات الأمنية في ''اتصالات'' في تصريحات لـ''الاتحاد'' على هامش المنتدى إن منطقة الشرق الأوسط احتلت المرتبة الثانية عالميا في مجال الإنفاق على حماية أمن المعلومات وفق الدراسة التي أعدتها مؤسسة آي دي سي العالمية، مشيرا إلى أن حجم إنفاق الشرق الأوسط بلغ 7 مليارات دولار خلال العام الماضي ومن المتوقع أن يتضاعف بنهاية عام 2008 مما يؤكد الاهتمام الكبير من قبل المؤسسات والحكومات للإنفاق على أمن المعلومات·
وأكد أن الإمارات تأتي في مقدمة دول المنطقة من حيث الإنفاق على أمن المعلومات وحمايتها، كاشفا النقاب عن ارتفاع عدد عملاء مؤسسة الإمارات للاتصالات ''اتصالات'' إلى أكثر من 300 مشترك من داخل الدولة ومنطقة الخليج يتلقون خدمات المؤسسة في مجال حماية المعلومات·
وأوضح العبار أن ''اتصالات'' تقدم العديد من الخدمات المتطورة في هذا المجال من بينها خدمات إدارة الهوية والوثائق الالكترونية وبنية الانفتاح العام وخدمات كشف الثغرات في الأنظمة وإدارة أمن المعلومات فضلا عن التدريب على خدمات الحماية باستخدام أحدث الأساليب المتقدمة·
وأضاف: يشهد عالمنا اليوم تحديات ومخاطر متنامية على صعيد مواجهة التهديدات الأمنية في ظل تطور التجارة الإلكترونية عبر الإنترنت، ناهيك عن الثغرات التقنية التي يمكن استغلالها في عمليات الاحتيال والتزوير· وعليه بدأت المؤسسات تنظر إلى الحماية الإلكترونية كخدمة متكاملة وليس كمنتجات منفصلة تهدف إلى مواجهة تهديدات إلكترونية معينة''·
وتابع قائلا: يتوجب على الشركات أن تعي أهمية إنشاء أنظمة أمن إلكتروني فاعلة تضمن الحماية الشاملة للمعلومات والبيانات، وهنا يبرز الدور المحوري لمؤسسة ''اتصالات'' التي توفر بالتعاون مع شركائها، حلولا مبتكرة تلبي مختلف احتياجات عملائها في قطاع الشركات على صعيد الحماية الإلكترونية، في الدولة والمنطقة عموماً· ولن ندخر جهداً في تعزيز الوعي بهذه المخاطر، وتزويد خبراء تقنيات المعلومات بالحلول التي تتيح لهم إدارة الاحتياجات الأمنية المعقدة على أفضل وجه''·
وتناول العبار موضوع انتشار تقنيات البنية التحتية المفتاحية العامة (PKI)، مثل الشهادات الرقمية والبطاقات الذكية الخاصة بإثبات الهوية وضمان السرية والمصداقية في المعاملات التجارية التي تتضمن معلومات حساسة· وعلى هذا الصعيد، توفر ''اتصالات'' أحدث تقنيات البنية التحتية المفتاحية وحلول إدارة الهوية، فضلاً عن حلول التشفير والتوثيق المتطورة التي تعزز الثقة في التعاملات والاتصالات الرقمية·
وخلال حديثه عن أهمية إدارة المخاطر، أشار حسام القبرصي، مدير الخدمات الفنية في بنك أبوظبي الوطني، إلى أن نمو قطاع الأعمال والتطورات الاقتصادية المتواصلة وضعت مديري تقنية المعلومات تحت ضغط تحقيق المزيد من النجاح باستخدام البنية التحتية الحالية من دون زيادة مستوى المخاطر· كما تطرق إلى أهمية التفكير والتخطيط لمواجهة التحديات المستقبلية بهدف مواكبة الاحتياجات المتجددة لقطاع الأعمال، من دون أن يكون ذلك على حساب إدارة المخاطر·
وتحدث مارك لاوريز، نائب رئيس ''سايبر ترست'' لتطوير الأعمال في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، عن ضرورة الالتزام بمعايير الحماية الإلكترونية، كما استعرض تطبيقاتها العملية التي تتيح للمؤسسات تعزيز أمن أصولها، ومواجهة المخاطر، ودعم مصادر البيانات، حتى تتمكن من إجراء عمليات التقييم ومتابعة تطورات العمل ووضع الخطط العلاجية من خلال منفذ موحد·
وأشار لايف كريمكو، كبير مهندسي الحماية الإلكترونية ومسؤول مطابقة المعايير في ''كواليز''، عن استراتيجية توفير البرامج كخدمة عند الطلب، مشيراً إلى أن إرساء معايير الحماية الإلكترونية وتطبيق الحلول من أجل تحديد الثغرات بشكل متواصل والالتزام بالقوانين والتشريعات الداخلية والخارجية، أصبح ضرورة مطلقة لاسيما في ظل نمو تعقيدات الشبكات وتداخلها· وعليه فإن استراتيجية توفير البرامج كخدمة عند الطلب، تضع بين أيدي المؤسسات حلاً مثالياً لإدارة أمن شبكاتها· وتنبع أهمية الحل من أنه يجنب الشركات أعباء تركيب وصيانة تطبيقات الحماية المعقدة في مواقع مختلفة·
عدد اليوم
