اكد معالي وزير الدولة لشؤون المالية والصناعة أن العالم شهد في السنوات الأخيرة تطورات مذهلة على الصعيدين التقني والمعلوماتي، وعانى من أزمات غيرت من مفاهيم كثيرة ووضعته على محك ينبغي فيه التغير نحو الأفضل، موضحا أن تلك التطورات والأزمات أسهمت في تغيير إيقاع الحياة بحيث بات النجاح يتطلب سرعةً في إدراك الحقائق وقدرةً على التكيف معها، ويتطلب رؤية استراتيجية واضحة المعالم للعمل من خلالها بغرض تعزيز القدرة التنافسية ومواكبة المتغيرات المتلاحقة، وتبني سيناريوهات تستشرف المستقبل وتسعى إلى تغيير الواقع نحو الأفضل·
وذكر معالي الدكتور خرباش أن المفاهيم المتعلقة بالحكم الصالح ودور المؤسسات في النمو تأتي في مقدمة ما استفاده العالم من دروس من جراء ما أصابه من أزمات وما راكمه من خبرات اقتصادية وإدارية ومؤسسية، بعد أن أثبتت التجربة العملية أن هناك صلةً وثيقةً لا يمكن إغفالها بين الحكم الصالح والتنمية المستدامة، حيث تشير الأدلة إلى أن ممارسةَ السلطةِ بشكل يضمن حقوقَ ومصالحَ الجميع يمكن أن يضيفَ إلى نمو متوسط دخل الفرد نسبةً تقارب 2% سنوياً، وفقا لنتائج دراسة أجرتها مؤخرا الدكتورة داليا حاكورة·
عدد اليوم
