تبدأ اليوم في لندن، محاكمة المتهمين بضرب ثلاث شقيقات إماراتيات بمطرقة في فندق راقٍ بالعاصمة البريطانية خلال شهر أبريل الماضي، فيما اعترف المتهم الرئيسي في القضية «فيليب سبينس» 32 عاماً، في وقت سابق بهجومه البشع على المواطنات، إلا أنه أنكر أنه كان بصدد محاولة قتلهن.
واقتحم المتهم، غرفة الشقيقات الثلاث في الطابق السابع من فندق «كمبرلاند»، ذي النجوم الأربع الذي يقع قريباً من «القوس الرخامي»، وهو يحمل بيده مطرقة مشقوقة الرأس في محاولة منه لسرقتهن بالإكراه.
وكانت خلود النجار (36 عاماً)، وأختاها عهود (34 عاماً)، وفاطمة (31 عاماً) أصبن بجروح خطيرة بعد تعرضهن للهجوم في شهر أبريل الماضي.
وأصيبت عهود بجروح خطيرة في رأسها، وفقدت كمية كبيرة من الدم.
وقال أطباء إنها تركت في حالة مزرية، وكان دماغها يعمل بمعدل 5 بالمئة فقط، كما فقدت ذراعها اليسرى.
وكانت الأخوات في زيارة للعاصمة البريطانية من أجل التسوق، وعمد «سبينس» إلى التسلل إلى داخل الجناح الذي ينزلن فيه في عتمة الليل، وهاجمهن وسرق ممتلكاتهن قبل أن يلوذ بالفرار في ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 6 أبريل.
وبلغت قيمة المسروقات التي تنوعت بين الأموال النقدية نحو الف جنيه إسترليني (5866 درهماً) وأجهزة الكمبيوتر اللوحية، كما جرى سحب مبلغ إضافي بقيمة 5 الاف جنيه إسترليني من الرصيد البنكي لإحدى الأخوات في 10 عمليات سحب متعاقبة.
وظهر «سبينس» في محكمة «ساوثوارك كراون كورت» بلباس المساجين وسترة رمادية، وكان يتحدث فقط عندما يطلب منه إثبات هويته أو يترافع دفاعاً عن نفسه، واعترف بارتكابه ثلاث جرائم تسببت في إلحاق أذى شديد عن قصد، وجريمة بطريقة الهجوم المترافق مع العنف، وأنكر المجرم ثلاث تهم منها الشروع في القتل والتواطؤ لارتكاب جريمة السطو بالإكراه.
وقال النائب العام سيمون ماير: «تسلمنا 25 سبتمبر الماضي عرض الدفاع في القضية من فيليب سبينس الذي أظهر تغيراً كبيراً في مجرياتها».
وقال: «سوف تنعقد المحكمة للنظر في الجرائم من 1 إلى 3، ومنها الادعاء بأن سبينس شرع في القتل، وأيضاً التهمة الرابعة وهي التآمر لتنفيذ عملية السطو».
وأضاف النائب العام، أن القضية المركزية تتعلق بما إذا كان سبينس كان ينوي بالفعل قتل الأخوات الثلاث أم لا.
وظهر المتهم وهو سجين في غرفة زجاجية إلى جانب جيمس موس (33 عاماً) الذي أنكر تهمة حمل ونقل الأغراض المسروقة، بما فيها أجهزة الهاتف المحمول والحقائب اليدوية والمجوهرات.
وطلب مكتب المدعي العام فتح ملف حول المسؤولية عن حمل ونقل الأغراض المسروقة ضد المدعى عليه كارلي بيكير (31 عاماً).
وأنكر شريك المتهم توماس إيفران (56 عاماً) تهمة التواطؤ لارتكاب جريمة السطو بالإكراه، إلا أنه سبق أن اعترف بارتكابه جريمة الاحتيال عندما عمد إلى إجراء 10 عمليات سحب بمبلغ إجمالي 5000 جنيه إسترليني باستخدام بطاقات ائتمان بنكية مسروقة من الأخوات.
عدد اليوم
