السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زاكيروني يعيد فتح «أبواب الأبيض» أمام «الجميع» حتى نوفمبر

زاكيروني يعيد فتح «أبواب الأبيض» أمام «الجميع» حتى نوفمبر
6 فبراير 2018 02:27
معتز الشامي (دبي) قرر الإيطالي ألبرتو زاكيروني، المدير الفني لمنتخبنا الوطني، فتح الباب لاستدعاء اللاعبين الذين يبرزون في الدوري، حتى تجمع نوفمبر المقبل، وذلك قبل المعسكر الأخير الذي يدخله«الأبيض» في ديسمبر، استعداداً لكأس آسيا التي تستضيفها الدولة، في يناير من العام المقبل. ورفض الجهاز الفني الاكتفاء بالأسماء التي سبق وقام باستدعائها وتجربتها، في تجمعي نوفمبر وديسمبر الماضيين. ويسعى الجهاز الفني من وراء هذا القرار، إلى زيادة حماس اللاعبين، وإشعال المنافسة بين الجميع، لنيل شرف تمثيل الأبيض في البطولة القارية التي يدخلها المنتخب بهدف المنافسة على لقبها، فيما ينتظر أن يشهد تجمع مارس المقبل، استدعاء وجوه شابة، بعضها سينضم للمرة الأولى لقافلة المنتخب، أملاً في منحه فرصة التجربة خلال دولية تايلاند الودية التي يلعبها فيها المنتخب مع سلوفاكيا والجابون، إضافة للدولة المستضيفة. وكان الجهاز الفني قد عقد اجتماعاً مطولاً مساء أول من أمس بمقر الاتحاد في دبي، استمر أكثر من 4 ساعات، ناقش خلالها الجهاز كل ما يتعلق بمستوى الدوري، واللاعبين الدوليين الذين تمت متابعتهم خلال الجولتين الماضيتين، فضلاً عن الأسماء التي استقر عليها أفراد الجهاز الفني الذين تفرقوا على مختلف المباريات، سواء بدوري المحترفين أو الأولى، وانتهاء بدوري الرديف، فضلاً عن متابعة العناصر الشابة في صفوف منتخب الشباب. وتفيد المتابعات أن القوام الرئيس للمنتخب سيكون في حدود 35 لاعباً، ولكن زاكيروني يرغب في زيادة العدد لقائمة أكبر تضم 55 لاعباً قادراً على المشاركة بصفوف المنتخب متى ما تم استدعاؤهم لذلك، فضلاً عن توفير 3 لاعبين مميزين في كل مركز، يكون لديهم نفس التشبع الفني والتكتيكي المطلوب للمستوى الدولي، وفق الخطط التي يسعى لتطبيقها الإيطالي زاكيروني. وتشير مصادر رسمية باتحاد الكرة إلى أن الجهاز الفني لم يقدم بعد تصوره النهائي، فيما يتعلق بالمعسكرات والتجمعات المطلوبة، للتحضير لكأس آسيا 2019، ولكن شهدت الجلسة التي جمعت مروان بن غليطة رئيس الاتحاد والمدير الفني أول من أمس، التأكيد على توفير الاتحاد ولجنة دوري المحترفين، كل ما يلزم لإنجاح الخطة التي يعكف الجهاز الفني على تقديمها، وتشهد دخول تجمعات ومعسكرات أوروبية، لاسيما في فترة أغسطس المقبل، وربما سبتمبر أيضا، فضلا عن إمكانية إقامة بطولة دولية ودية، بمشاركة منتخبات آسيوية، ما بين نوفمبر أو ديسمبر المقبلين. عمل احترافي من جانبه، أشاد سليم عبد الرحمن، المدرب المساعد في صفوف الجهاز الفني للأبيض، بآلية العمل التي يتم اتباعها بقيادة الايطالي زاكيروني، وبحالة التفاهم والتنسيق المستمر مع أفراد الجهاز الفني والإداري، لاسيما عبد الله صالح مشرف المنتخب وعبيد هبيطة المدير الإداري، مشيراً إلى أن روح الأسرة الواحدة هي التي تجمع أفراد الجهازين للعمل على تنفيذ الخطط للمرحلة المقبلة، والرامية لتشكيل منتخب قادر على مقارعة كبار آسيا والمنافسة على اللقب القاري. وعن آلية العمل المتبعة بين أفراد الجهاز، وما إذا كان لديه دور كافٍ كمدرب وطني، أم أن الأدوار الفنية تكون أوسع لبقية أفراد الجهاز الإيطالي قال: «يتم توزيع المباريات على أفراد الجهاز الفني، ثم نعقد اجتماعاً موسعاً بنهاية كل أسبوع بالدوري ودوري الأولى والرديف، لبحث أنسب الأسماء التي يتم متابعتها والمواهب المرشحة لدخول التشكيلة، أما مسألة الصلاحية، فالمدير الفني حريص على توزيع الصلاحيات والاختصاصات، وكل فرد بالجهاز، سواء فنياً كان أو إدارياً، له دور محدد يتوافق مع المهامة المنوطة به، أما عني شخصياً، فدوري كبير بالتأكيد مع الجهاز الفني وزاكيروني يكون حريصاً على الاستماع لرأيي، كما يفعل مع بقية أفراد الجهاز». وتابع: «نحن نتناقش في كافة التفاصيل، وبحسب تأديه الأدوار المطلوبة، لاسيما من حيث طرح أسماء اللاعبين المرشحين لدخول التجمعات المقبلة للأبيض، والقائمة ستظل مفتوحة ولن يكون فيها مكان إلا للمجتهدين وأصحاب الروح القتالية والانضباط والالتزام بالتأكيد». وفيما يتعلق ببروز بعض الأسماء التي غابت عن تشكيلة المنتخب مؤخراً، وبخاصة إسماعيل مطر قائد المنتخب، الذي تألق مع فريقه لاسيما أمام الوصل في الجولة الماضية قال: «إسماعيل مطر لاعب مهم للغاية، ورغم أنني وصلاوي وحزنت لخسارة فريقي، إلا أن ما أسعدني هو مستوى إسماعيل مطر في المباراة، بالاضافة لباقي اللاعبين الدوليين في كلا الفريقين، بالتأكيد عودة مطر ستكون إيجابية ومطلوبة، خاصة وأن له أدواراً كبيرة يؤديها عند استدعائه ليس فقط داخل الملعب ولكن خارجه، بصفته قائداً وأخاً أكبر لجميع اللاعبين، وأثق أنه سيحصل على فرصته كاملة مع زاكيروني، بعد عودته من الإصابة، واكتمال جاهزيته الفنية بشكل أكبر مستقبلاً». وتطرق مدرب«الأبيض» لعودة أحمد خليل للعب والمشاركة بعد انتقاله للعين، قال: «هذا أمر إيجابي بحسب وجه نظر جهاز المنتخب، فنحن نحتاج لكل لاعب جاهز خلال الفترة المقبلة، ومشاركة أحمد خليل وجاهزيته تسعدنا بالتأكيد ولكن رسالتي له أن عليه أن يقاتل لاستعادة كامل لياقته ومستواه، وهو مطالب ببذل مزيد من الجهد حتى يتواجد في تشكيلة المنتخب، نظراً لحاجة الفريق لجهوده، خاصة وأن الجهاز الفني اتفق على استدعاء أجهز العناصر للتجمعات المقبلة، ونتمنى أن نوفق في تلك المهمة بمعاونة الجميع». انتقادات مشروعة وعن الانتقادات التي وجهت للمنتخب الوطني خلال«خليجي 23»، وعدم تسجيل أهداف، فضلاً عن التمسك باللعب بطريقة 3-4-3 وعدم قدرة اللاعبين على الأداء بشكل مرضي يقنع الجماهير، قال عبدالرحمن: «انتقادات الجماهير مشروعة، ونحن نتقبلها، لكن في نفس الوقت، فنحن لم نعمل بشكل كامل وكافٍ، ولم يحصل الجهاز على وقته الكافي مع المنتخب، حتى ينتقد الناس خطة 3-4-3، وليس صحيحاً أننا لعبنا بطريقة واحدة فقط خلال البطولة، لأن نفس الطريقة تتغير مرتين و3 خلال المباراة الواحدة، بما يسمح بمرونة كافية في التعامل مع كافة المستويات التي نواجهها دفاعاً وهجوماً، فلا يوجد شيء ثابت في خطط كرة القدم». وتابع: «كل ما نحتاج إليه هو كثرة الدوليات الودية والتجمعات بالنسبة للمنتخب خلال المرحلة المقبلة، وأتمنى أن تكون التجمعات كافية، حيث يحتاج اللاعبون للتأقلم على طريقة الجهاز الفني والتكتيك الذي يؤدي به المنتخب وعلى الجماهير الصبر». وعن قائمة المنتخب، وعدم غلقها على أسماء بعينها لزيادة التجانس والتفاهم بين اللاعبين، قال: «لن نغلق القائمة من الآن، لأن الوقت لا يزال طويلاً قبل كأس آسيا، والمهم هو البحث عن المواهب، ومنحها الفرصة وتجربتها للوقوف على حقيقة مستواها، والعمل على تجربة اللاعبين هؤلاء، لذلك ستكون هناك قائمة موسعة وكبيرة للفترة المقبلة، لاسيما وأن الدوري سيستمر بداية الموسم المقبل حتى شهر نوفمبر، ونحن نرحب باختيار أي لاعب يبرز مستواه ويفرض نفسه على التشكيلة، ما يخلق التنافسة بين جميع اللاعبين، ويفتح باب المنتخب أمام كل مجتهد». وحول ما يحتاج إليه المنتخب خلال المرحلة المقبلة قال: «نحتاج للاعبين أصحاب رغبة وطموح لا حدود له، وروح قتالية في الملعب، يلعبون للفوز ولا يعرفون الاستسلام مهما كان اسم المنافس، ولو توافر ذلك للمنتخب أثق أننا قادرون على المنافسة قارياً بكل قوة، اللاعبين، كما نتمنى ابتعاد الاصابات عن اللاعبين الدوليين فقد عانينا خلال كأس الخليج بسبب الغيابات والإصابات، فضلاً عن عدم الجاهزية الكاملة لبعض العناصر». وعن اهتزاز الثقة في «الأبيض» بعد خسارة لقب«خليجي 23»، قال: «الثقة موجودة ولم تهتز، ونثق في وعي جماهيرنا الوفية للأبيض، فكل لاعب لديه قدرة على التعامل مع تلك المواقف، وخسارة لقب خليجي 23، كانت درساً قاسياً، سيمنح اللاعبين دفعة قوية للأمام خلال المرحلة المقبلة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©