السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علي بن ثالث: ندرس الرعاية الأكاديمية للموهوبين

علي بن ثالث: ندرس الرعاية الأكاديمية للموهوبين
17 سبتمبر 2013 21:40
استطاعت جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للتصوير الضوئي على الرغم من عمرها الزمني القصير، أن تحجز لنفسها مكانة وسمعة عالمية، ليس لكونها الجائزة الأغلى، بل لأنها استحوذت على اهتمام شريحة عريضة من أهل الثقافة والإبداع على مستوى العالم من الذين اتخذوا فن التصوير سبيلاً لإبراز إبداعاتهم بمختلف ميولهم وأفكارهم التي تحظى برعاية وتقدير واهتمام القيادات الراعية للثقافة والفنون والإبداع في دبي، كمكونات أساسية لمنظومة التنمية الإنسانية الشاملة، ومنهم علي بن ثالث، الأمـين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشــد آل مكتوم للتصوير الضوئي، الذي أكد أن الجائزة مقبلة على مشاريع جديدة تصب في خدمة محبي هذا الفن الجميل، من بينها الرعاية الأكاديمية للموهوبين. ينبثق فكر الجائزة من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الذي يُعنى برعاية الأجيال من الموهوبين ونقلهم من المحلية إلى العالمية، بل إن فكر سموه يتعدى حدود تكريم المتميزين فيها ليصل إلى حدود تطوير مهاراتهم، وصقل مواهبهم، وبناء قاعدة ضخمة من المصورين حول العالم، وهي ماضية نحو رعاية الموهوبين أكاديمياً. «صنع المستقبل» إلى ذلك، يؤكد الأمين العام للجائزة علي بن ثالث أن سر وصول الجائزة إلى العالمية على الرغم من عمرها الزمني القصير الذي لا يتجاوز العامين، يكمن في النهج الاستراتيجي الذي تمضي عليه الجائزة، ما جعلها تنتزع اهتمام محبي التصوير حول العالم بلا منافس، لافتاً إلى أن «الجائزة استقطبت مصورين من 121 دولة حول العالم بعدد يتجاوز 19 ألف مصور، وهو رقم كبير، وما زال طموحنا أكثر من ذلك بكثير». وعن جديد الجائزة، يقول بن ثالث «الجائزة لديها دائماً الجديد، ولكن الأبرز هو إطلاق الدورة الثالثة، والتي تحمل عنوان «صنع المستقبل»، وهي محتفظة بالمحاور الأربعة، بالإضافة إلى فئاتها من مواطنين ودوليين، وكذلك الجوائز الخاصة، موضحاً أن العمل الإداري مقبل على نقلة نوعية من حيث مقر الجائزة والهيكل التنظيمي الخاص بها، وهناك العديد من القرارات المتزامنة مع هذه الخطوة، وكل ذلك في سبيل تحقيق أعلى معايير النجاح والتميز. ويوضح ابن ثالث أن الجائزة قامت بتنظيم أربع دورات تدريبية احترافية على هامش التحكيم في الدورة الماضية «جمال الضوء»، وتواصل تقديم كل المساندة لمتابعيها من خلال المعارض التي تشارك بها، حيث تقدم عدداً من الورش العملية الصغيرة على هامش هذه المشاركات، بالإضافة إلى كونها الآن تدرس الانتقال النوعي في مجال العمل الأكاديمي، وقد عرض مجلس الأمناء مؤخراً في اجتماعه عدداً من التصورات والمقترحات والدراسات بهذا الخصوص، وسيتم إقرار العديد من الأمور التي ستسعد محبي فن التصوير الضوئي. ويشدد ابن ثالث أنه في كل دورة ستكون هناك مفاجأة أو أكثر تبدأ ولا تنتهي. وأما عن الخطط المستقبلية فهي تصب في خانة «الرعاية الأكاديمية للموهوبين»، وسيتم الإفصاح عنها بعد اكتمال الصورة بشكلها اللائق، مشيراً إلى خطوة لوجستية، تتمثل في الانتقال إلى مبنى آخر، يضم قاعات تدريبية ومقهى للمصورين وغيرها، ما يواكب تطلعات الجائزة وأهدافها. أهمية التواصل حول أهمية التواصل مع متابعي الجائزة، يقول ابن ثالث «ما تملكه الجائزة من قاعدة بيانات ومحبة المتابعين وتواصلهم الدائم معها عبر قنوات التواصل المتنوعة، بعد مرور دورتين على الجائزة، ودخولها مارس الماضي الثالثة، يجعلنا نؤمن بأننا نمضي في الطريق السليم لتحقيق توجيهات سموه، وأننا نمضي في الطريق الصحيح، لكننا بالطبع لم نصل بعد، فنحن لا نرضى إلا بالمركز الأول». ويوضح أن التواصل مع من احتضنتهم الجائزة يتم عبر العديد من القنوات المفتوحة للجميع سواء بالاتصال على الخط الساخن أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الساعة أو من خلال البريد والموقع الإلكتروني، موضحاً أن الجميع مسجلون لديهم في قاعدة البيانات، وهم حريصون على التواصل معهم طوال العام بأكثر من طريقة، منها مثلاً التواصل معهم بالمعايدة في المناسبات العامة، وكذلك إرسال أبرز الأخبار عبر نشرة إخبارية دورية، ترسل لهم حصراً، بالإضافة إلى تسليم عدد كبير منهم للكتاب السنوي أو أي إصدار تقوم به الجائزة على مدار العام، وهناك العديد من الشراكات مع عدد من المؤسسات يتم اختيار عدد من المصورين لتمثيلنا فيها، كالشراكة مع مؤسسة نور دبي الخيرية، وغيرها من الشراكات. ويقيم ابن ثالث مستوى النجاح في عملية سد الفجوة ما بين الأجيال وتحويل الهواة إلى محترفين، قائلاً: «الجيل الحالي أذكى من أن تعترضه فجوة بينه وبين هدفه والإبداع، والواقع أن التقنيات الحديثة سهلت الأمور وجعلتها أكثر بساطة، وعلى الرغم من ذلك فإن العديد من المصورين لا يزال يحب التقليدية في التصوير، وكلاهما مهم للجائزة على أن يكون أحد منتسبيها ومحبيها ومتابعيها». جولات تعريفية يشير علي بن ثالث، الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للتصوير الضوئي، إلى أن هناك جولات تعريفية حول العالم قد بدأت بالفعل، وهي سنوية، ويتم اختيار المعارض والندوات للمشاركة وفق دراسة مستفيضة من قبل الإدارة التنفيذية للجائزة، يتم اعتمادها سنوياً، وقد بدأت هذا العام برحلة إلى دولة الكويت ومن ثم إلى البرازيل، وستكون هناك محطات أخرى في فرنسا وماليزيا والهند وبريطانيا وألمانيا.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©