الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

منحت صوتي لروسيا وليس لإنجلترا في سباق مونديال 2018

منحت صوتي لروسيا وليس لإنجلترا في سباق مونديال 2018
16 ديسمبر 2010 21:24
مع الاقتراب من الوصول، إلى خط النهاية في النسخة السابعة من مونديال الأندية، الذي تستضيفه العاصمة أبوظبي حالياً حتى 18 ديسمبر الجاري، بمشاركة أندية الوحدة بطل الإمارات، والإنتر بطل أوروبا، وسيونجنام بطل آسيا، وإنترناسيونال بطل أميركا اللاتينية، وباتشوكا بطل الكونكاكاف، ومازيمبي بطل أفريقيا، وهيكاري يونايتد بطل الأوقيانوسيا، يكون الحديث عن الحصاد أمر مهم، مع شاك بلازير رئيس الاتحاد الأميركي لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، ورئيس لجنة “الفيفا” المشرفة على تنظيم مونديال الأندية. وعندما يكون بلازير المعروف بالجرأة والاقتحام ضيفاً على “الاتحاد”، فلابد أن يتم معه التطرق إلى الكثير من الأمور المطروحة على الساحة حالياً، وأهمها الخسارة التي اعتبرتها كل جماهير أميركا مفاجئة في التصويت، على الفوز بالمونديال، الشهر الماضي، أمام قطر، ونقطة التحول الرئيسية التي رجحت ملف قطر في الاستضافة في وقت ما، وأسرار التصويت على مونديال 2018، وما تبعه من جدل رهيب. وهنا لم يفوت بلازير الفرصة في إطلاق قنبلة مدوية من خلالنا لأول مرة يعلن عنها، وأيضاً تحدثنا معه عن المشروعات الجديدة لتطوير الكرة الأميركية، ورأيه في مدى تطور الكرة في الإمارات، وأمور أخرى كثيرة، نعترف بأنه كان مقتحماً وجريئاً، فيها أكثر من أي ضيف سابق، وخصوصاً التي تخص التصويت السري، ورأيه المعلن فيه، وموقف بلاده الرافض له على طول الطريق، ومدى تأثير وجود كلينتون الرئيس الأميركي السابق رئيساً للجنة الملف، سلباً أو إيجاباً، ولم يتوان بلازير في الرد على السؤال الصعب الذي طرحناه عليه بخصوص فرحة الكثير من الدول على خلفية خسارة أميركا أمام قطر في التصويت. في البداية أكد بلازير في الحوار الخاص الذي أجريناه معه، أنه سعيد للغاية للتواجد في الإمارات للعام الثاني على التوالي، مع بطولة كأس العالم للأندية، وسعيد أكثر للثقة التي تولدت هذه الفترة بين “الفيفا” وبين الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، ومن جهته يوجه الشكر إلى اللجنة المحلية التي ساعدته على النجاح في تنظيم هذا الحدث، خصوصاً أنه كان قلقاً للغاية في البداية، خاصة أن تجربته الأولى في رئاسة مجلس إدارة لجنة “الفيفا” المشرفة على تنظيم مونديال الأندية، كانت مع تولي الإمارات التنظيم، وبالتالي فهو يدين بالفضل لها في نجاح مهمته، ويتمنى أن يتعاون معها في موضوعات أخرى، وفي أحداث أخرى، مشيراً إلى أنه لو أن النجاح التنظيمي يمكن احتسابه بالدرجات والمراتب فإنه يمنح الإمارات وأبوظبي على وجه التحديد درجة امتياز للنجاح الكبير الذي تحقق. النهضة العمرانية وقال: أعتبر نفسي صديقا لهذا البلد المضياف، وكنت لا أعرف الكثير عنها قبل أن أحضر لهذه التجربة الجديدة في حياتي، ولم أتوقع أن يكون أهلها على هذا المستوى من التحضر والذكاء، والجدية والاحترافية أيضاً، كما أنني فوجئت بالنهضة العمرانية التي تعيشها، وحالياً أعتبرها واحدة من أجمل المدن التي زرتها في العالم، وسوف أكون حريصاً على المجيء إليها في كل الأحداث الأخرى، ولن أنسى صداقتي مع كل من محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة، ومحمد إبراهيم المحمود نائب رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي. وأكد بلازير أن بطولة كأس العالم للأندية من الممكن أن يجرى على نظامها بعض التعديلات، ولكن بشرط أن تقدم للفيفا، وتعتمد من اللجنة التنفيذية، ولكن حتى تاريخه، يمكنني القول إن النسختين القادمتين باليابان ستكونان بنفس النظام الذي أقيمت به النسختان السابقتان، وأنا من جهتي أعتبر النظام الحالي هو الأنسب خصوصاً أنه تطور كبير من النظام السابق الذي كانت عليه، فقد كانت تنظم بين بطلي أميركا اللاتينية وأوروبا في السابق فقط، ثم رأى “الفيفا” أن تمتد وتشمل أبطال كل القارات وكانت خطوة ممتازة. مفاجأة من العيار الثقيل وفي ملف آخر أطلق بلازير مفاجأة من العيار الثقيل للمرة الأولى، حينما سألناه عن التسريبات التي تمت من “الفيفا” في الفترة الأخيرة بخصوص التصويت على تنظيم مونديالي 2018، و2022 ، حينما قال إنه يؤيد هذه التسريبات، ويعترض على نظام التصويت السري، وأنه سجل اعتراضه هذا في “الفيفا”، وإنه يرى أن التصويت لابد أن يكون معلناً، حتى تتوفر الشفافية، ولا يخدع أحد أحدا، وإنه بالنسبة له شخصياً، وعلى عكس كل ما تردد بأنه منح صوته لبريطانيا في مونديال 2018 ، يستطيع أن يعلن وبمنتهى الثقة أن هذا الكلام غير صحيح، وإنه صوت لروسيا التي فازت بشرف التنظيم، وإنه في التصويت على استضافة مونديال 2022 صوت بالتأكيد لبلاده أميركا. وفي تعليقه على تصريح بيكنباور بأن التسريبات الصادرة من “الفيفا” لكل وسائل الإعلام أحرجت الكثير من المسؤولين، وكان لا يجب أن تحدث قال: المرء لا يحب أن يخفي إلا ما يضيره، وإذا كان الإنسان يخجل من شيء فعله، فما كان يجب أن يفعله من الأصل، وأنا لست مع بيكنباور في ذلك، لأنه لابد أن يكون مقتنعاً بأنه فعل الأفضل، وأن كان العكس، فعليه أن يواجه الناس بالحقيقة، ويعترف بخطأ تقديره، ويقول الحقيقة حتى يكون صادقاً مع نفسه، وبالنسبة لي، فإن الكثيرين ظنوا أنني منحت صوتي لبريطانيا، وكتبوا ذلك، ولم أخف رأيي، وهنا أعلن عنه من خلال جريدتكم، بأنني صوت لروسيا، ولكنني ما زلت صديقا لبريطانيا وشعبها واتحادها لأننا نصوت لمصلحة الكرة، والبطولة. وعن خسارة أميركا في سباق تنظيم مونديال 2018 وما إذا كانت تسببت في صدمة له شخصياً، خصوصا أن بيل كلينتون الرئيس الأميركي السابق، كان رئيساً للجنة الملف، قال: بالفعل كنا محبطين، غاضبين، ولم نتوقع الخسارة، ودارت أحاديث كثيرة في وسائل الإعلام المختلفة، ولكنني لم أتخل عن الروح الرياضية، وهنأت قطر والقطريين بالفوز، ولم أعلق بأي كلام سلبي عن هذا الموضوع، وأعتبرها معركة وانتهت، ولابد أن نتعلم منها، ونتأكد بأننا بحاجة إلى بعض العمل من أجل النجاح في التجارب القادمة، وبحاجة أيضا لتطوير المنشآت والمرافق، وتنمية وتعميق علاقاتنا الدولية، مع الاتحادات الوطنية، وأن نبحث أيضاً عن وسائل أكثر فاعلية لنشر وتطوير اللعبة في المجتمع الأميركي. عكس التوقعات وعن أسباب الخسارة قال: هناك تحول كبير للغاية حدث في مسيرة التصويت، وهذا التحول مرتبط بنجاح جنوب أفريقيا المبهر في استضافة الحدث على عكس كل التوقعات والمخاوف، وقد أغرى هذا النجاح كل أعضاء المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي لكرة القدم، على أن يستمروا في سياستهم بمنح المناطق الجديدة أصواتهم لنشر اللعبة فيها، والذهاب إليها، واكتشافها كرويا، وبالتالي فازت روسيا على عكس التوقعات، ثم فازت قطر وحققت ما كان يعتبره البعض مستحيلاً، ومن هنا فإن نجاح جنوب أفريقيا في الاستضافة هو نقطة التحول الرئيسية في مسيرة الملف الأميركي الذي كان مكتسحاً في البداية، ويسير بخطى ثابتة، ثم بدأ في التراجع بعد نجاح جنوب أفريقيا. وحول مدى تأثر التصويت بالسياسة وتحفظ البعض على توجهات أميركا، وهو الأمر الذي جعل البعض يحتفلون في الكثير من دول العالم، خاصة أن كلينتون كان رئيسا للجنة الملف، وهو الأمر الذي ساهم أكثر في ربط السياسة بالرياضة، قال: لا أظن أن الرياضة تتأثر بالسياسة، ولا أعتقد أن الكثيرين يكرهوننا في العالم، وإذا كان هناك احتفالات في بعض المدن فنحن نأخذها على سبيل حبها لقطر، وليس على سبيل كرهها لأميركا، أما بخصوص رئاسة بيل كلينتون للملف الأميركي فالحقيقة تقتضي أن أقول إن اختياره كان قراراً ناجحاً، وإنه عمل بذكاء واجتهد وأضاف الكثير من خبراته وعلاقاته للجنة، ولولاه لما حصلنا على بعض الأصوات من التي حصلنا عليها، وأنا من جهتي أوجه له الشكر على الجهد الذي بذله في السياق، وأتمنى أن يتولى ملفات رياضية أخرى يكتب لها النجاح. لست مع أو ضد «مقترح يناير» أبوظبي (الاتحاد) - قال بلازير إنه ليس مع أو ضد إقامة بطولة كأس العالم في شهر يناير كما طالب بعض الأوروبيين، مشيراً إلى أن هذا الشأن يخص الأوروبيين والقطريين، ويتعلق بارتباطات إقامة مسابقات محلية ودولية، ربما ترى أوروبا أنه من الأفضل أن تقام كأس العالم في يناير، لخدمة برامجها، وأيضاً حتى لا يعاني البعض من حرارة الجو. أما بالنسبة لرأيه هو فقد أكد أن قطر قدمت مقترحات وتصورات تعالج أزمة حرارة الجو في يوليو وأغسطس، وإنها إذا نجحت في تطبيق هذه التصورات فلن يكون لديه أي تحفظات. أميركا وأفريقيا يهددان عرش الكرة الأوروبية واللاتينية أكد بلازير أنه سعيد للغاية بالتطور الملحوظ الذي تحققه الكرة الأميركية، وبالنتائج الإيجابية التي يحققها المنتخب الأميركي في نهائيات كأس العالم، مشيراً إلى أن كرة القدم حققت طفرة في السنوات العشر الأخيرة في الولايات المتحدة الأميركية، وإن المستقبل يؤكد أنه في السنوات العشر القادمة، ربما تكون أميركا وأفريقيا القارتين المنافستين لأوروبا وأميركا الجنوبية في عالم كرة القدم، وإن أكبر دليل على ذلك ما حدث في كأس العالم للأندية بصعود وتأهل مازيمبي الأفريقي للنهائي لأول مرة في التاريخ على حساب إنترناسيونال البرازيلي بطل أميركا اللاتينية. وقال: كرة القدم ما زالت اللعبة الشعبية الثانية في أميركا، وكل يوم تحقق مكاسب إضافية وجماهير إضافية، ونتوقع أن تتطور أكثر في السنوات المقبلة خصوصاً أننا لدينا مشروعات مهمة لتوسيع قاعدة الممارسة، وأعتقد أن اختيار الدوري الأميركي كواحد من أفضل دوريات العالم أكبر دليل على حجم العمل الذي نبذله في هذا المجال. فرص كبيرة للنجاح قال شاك بلازير إنه يتوقع أن تنجح قطر في استضافة كأس العالم عام 2022، إذا التزمت بالوعود التي قطعتها على نفسها في التوقيتات المناسبة، وإن فرص نجاحها كبيرة لأنها تملك الوقت الكافي للنجاح والعمل، وتملك المال الذي يمكن أن تضعه في الاستثمارات الرياضية، وإنه بغض النظر عن خسارة بلاده في الاستضافة يتمنى أن تقدم قطر بطولة مثالية، وأن تستفيد من تجربة جنوب أفريقيا. تطور سريع للكرة الخليجية أبوظبي (الاتحاد) - عبر شاك بلازير عن إعجابه وتقديره للجهد الذي يبذل حالياً في منطقة الخليج والشرق الأوسط لتطوير الكرة، مشيراً إلى أنه يلمس جهوداً كبيرة في تلك المنطقة تحديدا للاستفادة من تجارب الآخرين، ويرصد تطوراً سريعاً في الكرة، ويتمنى أن يكون المستقبل على نفس درجة ومعدلات التطور الحالية. وقال: لست قلقاً على مسألة أن يكون لقطر منتخب قوي في مونديال 2022 لأن الوقت ما زال مبكراً، وبوسعها أن يكون لها منتخب قوي من خلال إعداد جيد لهذه البطولة، وأتمنى أيضاً أن تكون الإمارات موجودة فيه كشريك من خلال تأهل منتخبها لأنني ألمس عملاً منظماً وبرامج طموحة. وأضاف: بكل تأكيد سوف تحدث هناك نهضة كروية في المنشآت والمرافق، والثقافة لكل دول المنطقة بعد تنظيم مونديال كأس العالم 2022 لأن فوائده لن تكون لقطر فقط.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©