الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: لا دولة فلسطينية دون المفاوضات

أوباما: لا دولة فلسطينية دون المفاوضات
22 سبتمبر 2011 12:21
امتنع الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس عن الدعوة إلى إقامة دولة فلسطينية في موعد محدد كما فعل العام الماضي، بل جدد معارضته الشديدة لطلب انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة، قائلاً إنه لا يمكن قيام دولة فلسطينية إلا عن طريق المفاوضات. واقترح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي منح فلسطين وضع “مراقب” وتأجيل التوصل إلى اتفاق سلام نهائي محتمل بين الفلسطينيين والإسرائيليين لمدة عام آخر وفق جدول زمني جديد. كما أكد الرئيس اللبناني العماد ميشيل سليمان الذي ترأس بلاده مجلس الأمن الدولي لشهر سبتمبر الحالي ورئيسة البرازيل، الدولة غير الدائمة العضوية في المجلس، ديلما روسيف تأييدهما لطلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه إنه لن يحصل تصويت في مجلس الأمن الدولي على الطلب قبل “عدة أسابيع”، مما يتيح فرصة لتجنب مواجهة دبلوماسية. وقال أوباما في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك “قبل عام أعربت من على هذا المنبر عن الأمل في قيام فلسطين مستقلة. كنت وما زلت أؤمن اليوم بأن الفلسطينيين يستحقون الحصول على دولة لهم. إلا إنني قلت أيضا إن السلام الفعلي لا يمكن الوصول إليه إلا بين الإسرائيليين والفلسطينيين انفسهم”. وأضاف “أنا مقتنع بأنه لا يوجد طريق مختصر لإنهاء نزاع قائم منذ عقود. السلام لا يمكن أن يأتي عبر المستوطنات أو بيانات وقرارات في الأمم المتحدة ولو كان الأمر بهذه السهولة، لكان أُنجز الآن”. وتابع: “في النهاية، فإن الإسرائيليين والفلسطينيين، هم لا نحن، الذين ينبغي عليهم حل قضايا الخلاف بينهم كالحدود والأمن واللاجئين والقدس”. وقال أوباما “إن للجانبين طموحات مشروعة وهو ما يجعل السلام صعباً والعقبة بينهما يمكن كسرها حين يتعلمان الوقوف في مكان بعضهما، وهو ما يجب أن نشجعهما على الوصول إليه”. وأضاف “لن ننجح إلا إذا تمكنا من تشجيع الطرفين على الجلوس معاً والاستماع لبعضهما وفهم آمال ومخاوف بعضهما”. وكرر أوباما المطالبة باعتراف دول المنطقة بإسرائيل والعمل على إقامة علاقات طبيعية معها، كما جدد التزام بلاده “المتين والثابت بأمن إسرائيل”. ورحب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بحرارة بموقف أوباما بينما انتقدته القيادة الفلسطينية. وقال نتنياهو لأوباما بعد لقائهما في نيويورك “أعتقد أن الأمر يشرفك وأنا أشكرك”. وأضاف “المفاوضات المباشرة هي السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستقر في الشرق الأوسط والجهود لفرض السلام على إسرائيل والفلسطينيين لن تنجح”. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة “نحن مستعدون للعودة الى المفاوضات لحظة موافقة اسرائيل على وقف الاستيطان وحدود عام 1967 كمرجعية للمفاوضات”. وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه “إن هناك هوة واسعة بين حديث أوباما عن حرية الشعوب العربية ودعوته إلى المفاوضات من دون أسس واضحة”. وأضاف “نقدر أفكار ساركوزي وسوف تدرسها القيادة الفلسطينية بعمق وإيجابية”. وقد اقترح ساركوزي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منح فلسطين وضع دولة مراقبة. وحدد جدولاً زمنياً جديداً لعملية السلام في الشرق الاوسط مدته عام واحد. ورأي ساركوزي أن عملية السلام لن تنجح من دون أوروبا “بعد هذا الكم من الفشل”، ودعا ضمنياً إلى إنهاء هيمنة أميركا عليها. وقال “لنتوقف عن الاعتقاد بأن بلداً واحداً أو مجموعة صغيرة من الدول بإمكانها أن تحل مشكلة بهذا التعقيد”. وحذر من أن استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد طلب عضوية فلسطين ربما يؤدي إلى تفجر العنف في الشرق الأوسط.وقال سليمان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “إن لبنان يبرز المسعى المحق للسلطة الفلسطينية لطلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وسيواكب هذا الجهد بغية إنجاحه”. وأضاف “تلبية طلب الفلسطينيين لا تعيد كامل الحقوق ولا تُعتبر حلاً نهائياً للقضايا الفلسطينية”. وأوضح أن الظروف المعيشية والمطالب الإنسانية للفلسطينيين وقضية اللاجئين الفلسطينيين لا تزال تندرج تحت مسؤولية الأمم المتحدة. وأعلنت ديلما روسيف أن البرازيل ترغب في عضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة. وقالت في كلمتها “وحدها دولة فلسطينية حرة تتمتع بسيادة، قد تلبي الرغبات المشروعة لإسرائيل في إرساء السلام والأمن ضمن حدودها والاستقرار السياسي في المنطقة”. و دعا أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أمس إلى بذل جهود على الساحة الدولية للخروج من “المأزق” الحالي أمام عملية السلام في الشرق الأوسط، عشية تقديم طلب انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة. وقال في كلمة ألقاها لدى افتتاح دورة الجمعية العامة للامم المتحدة “إن الأمم المتحدة لن توفر جهداً لدفع عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، ويجب أن نخرج من الطريق المسدود في الشرق الأوسط”. وأضاف “اتفقنا منذ زمن على أن الفلسطينيين يستحقون أن تكون لديهم دولة. إسرائيل تحتاج إلى الامن. ويريد الطرفان السلام”. وتابع “نعد ببذل جهود من دون هوادة للمساعدة في إرساء السلام بفضل اتفاق يتم عبر التفاوض”. وفي غضون ذلك، قال أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم أمام حشد ضخم من المتظاهرين وسط رام الله “إن المعركة في الأمم المتحدة بدأت في السخونة وستسخن أكثر في الأيام المقبلة. كنا نتوقع أنها ستكون معركة ساخنة، لكنها أسخن من اللازم”. وأضاف “كل أشـكال الضغوط تمارس، لكننا نقول أين كنتم قبل أكثر من عام ونحن نقول لكم إن المفاوضات متوقفة ولنا خياراتنا؟”. وتابع “يحاولون ألا يتوفر لنا تأييد تسعة أعضاء في مجلس الأمن كي لا نتوجه إلى مجلس الأمن. ويحاولون، بإغراءات، أن تلتزم اللجنة الرباعية (الدولية للسلام في الشرق الأوسط) ببيان أو قاعدة للتفاوض وألا نتقدم بطلب العضوية الكاملة”. وخلص إلى القول “يهددوننا بقطع المساعدات أيضاً كأننا أُجراء عبيد نريد أن نأكل فقط ولا نعرف معنى الحرية”. قطر تدعو للاعتراف بدولة فلسطينية نيويورك (د ب أ) - دعا أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس دول العالم إلى الموافقة على الطلب الفلسطيني بالاعتراف بدولة فلسطينية كاملة العضوية في الأمم المتحدة. وطالب الشيخ حمد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء بالاستماع إلى صوت العقل والاستجابة للطلب الفلسطيني بالموافقة على دولة فلسطينية كاملة العضوية في المنظمة الدولية. وقال “إن القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية في المنطقة، وإن قضية التغيير من أهم قضايا العالم العربي وأمام الجميع مسؤوليات جسام ومواقف تحتم عليهم أن يختاروا”. ملك الأردن: الصراع يشهد مأزقاً خطيراً نيويورك (د ب أ) - حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس، من أن عملية السلام في الشرق الأوسط تشهد مأزقاً خطيراً ربما تشتد حدته ما لم يعد الفلسطينيون والإسرائيليون إلى مائدة المفاوضات. وقال الملك عبدالله الثاني في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة “إن حل الدولتين هو الحل الجوهري الوحيد للصراع الجهود التي بذلت على مدار عام مضى لم تكتسب زخماً”. ودعا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى دفع المفاوضات إلى الأمام سريعا من أجل تسوية قضايا الحل النهائي. شافيز: نؤيد فلسطين دولة حرة وسيدة ?نيويورك (ا ف ب) - أعلن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز، في رسالة بعث بها مساء أمس الأول إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون دعمه لطلب القيادة الفلسطينية الحصول على عضوية فلسطين في المنظمة الدولية.?وقال شافيز. الذي لن يتمكن من المشاركة في دورة الجمعية العامة للامم المتحدة هذا العام بسبب خضوعه لعلاج كيميائي من مرض السرطان في كوبا، «إن فنزويلا تدعم بالكامل حق فلسطين في أن تصبح دولة حرة وسيدة ومستقلة».
المصدر: نيويورك، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©