السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

6% نمو الطلب العالمي على الألماس حتى نهاية العقد الجاري

6% نمو الطلب العالمي على الألماس حتى نهاية العقد الجاري
17 سبتمبر 2013 21:47
دبي (الاتحاد) - يرتفع الطلب العالمي على الألماس بمعدل سنوي مركب نسبته 6% سنوياً ليصل إلى 26.1 مليار دولار، بحلول عام 2020 صعوداً من 15.6 مليار دولار خلال عام 2011، مدفوعاً بالشراء المحموم من قبل الطبقة المتوسطة المتنامي في الصين والهند، وفقاً لتقرير صناعة الألماس العالمي، الصادر عن شركة استشارات الأعمال العالمية بين آند كومباني. وأشار التقرير، الذي يعد بالتعاون مع أنتويرب ورلد دايموند سنتر (AWDC)، إلى أن الطلب العالمي سوف يتجاوز العرض، ما يشير إلى توقعات بارتفاع الأسعار ونظرة إيجابية جداً بالنسبة لهذا القطاع. وقال يوري سبيكتوروف، الشريك في بين آند كومباني والمشارك في إعداد التقرير: تشير عوامل القوة الأساسية إلى مستقبل مشرق لسوق الألماس. ومع ذلك، تشهد السوق العالمية للألماس تنوعاً متزايداً، حيث ينبغي على أبرز الشركات في هذا السوق فهم القوى المتغيرة لتوزع الثروات عالمياً والعادات وأذواق المستهلكين”. وذكر التقرير أن الولايات المتحدة تعد أكبر سوق للماس في العالم حالياً، تليها الصين ثم الهند. وفي أميركا، لا تزال النساء ترغب في اقتناء الألماس، لكن شعبية خواتم الخطبة التي تحتوي على الألماس تتباطأ قليلاً بين المستهلكين الشباب. ومن غير الواضح ما إذا كانت تلك ظاهرة مؤقتة أم توجهاً طويل الأمد، إلا أن النساء الأصغر سناً يبدين تفضيلاً متزايداً للسلع الفاخرة الأخرى، وخصوصاً الإلكترونيات الاستهلاكية. ولفت التقرير إلى أن الأزمة المالية أثرت على سوق الولايات المتحدة خلال العامين 2008?2009 بشكل كبير، حيث انخفضت مبيعات المجوهرات الألماسية بنسبة 18% خلال تلك الفترة. بيد أن السوق انتعش نوعاً ما، إلا أن الإيرادات ارتفعت بشكل طفيف عن تلك التي تم تحقيقها خلال عام 2000. وبحسب التقرير، تلعب آخر تطورات البيع بالتجزئة دوراً مهماً في تشكيل طلب المستهلك. إذ شهد قطاع البيع بالتجزئة المتخصص حالة من الاندماج في السنوات الأخيرة، مع اختفاء أكثر من 5 آلاف متجر متخصص. وعلى الرغم من هذا التغيير، لا يزال القطاع قابلاً للتعافي، حيث تلعب متاجر الإنترنت والتخفيضات دوراً متزايد الأهمية في هذا الإطار. وبالنسبة للصين، فقد شهدت نمواً متسارعاً لتصبح ثاني أكبر سوق عالمي الألماس بمبيعات سنوية تقارب 9 مليارات دولار، وأسهم ارتفاع الثروات والانبهار بالثقافة الغربية والتوسع الكبير في الطبقة المتوسطة، بالإضافة إلى انخفاض الضرائب والرسوم الجمركية في دعم نمو هذا السوق. وتمتلك ما يقرب من 90% من الأسر الغنية (التي يبلغ دخلها السنوي 15 ألف دولار فما فوق) قطعة واحدة على الأقل من المجوهرات الألماسية، ومعظمها يمتلك أكثر من قطعة.ويعتبر معدل انتشار هذه السلعة في السوق بين الصينيين من ذوي الدخل المنخفض، الذين يشكلون نصف السكان البالغ عددهم 1.34 مليار نسمة، منخفضاً جداً، وهو ما يمثل فرصة نمو كبيرة لتجار الألماس بالتجزئة. وتملك حوالي 20% من الأسر، التي يبلغ دخلها السنوي أقل من 15 ألف دولار، قطعة واحدة من الألماس على الأقل. ووفق الدراسة، يلعب التوسع في تجارة التجزئة دوراً مهماً في تعزيز توافر الألماس في جميع المناطق سواء الأسواق القائمة أو الناشئة في الصين. وقالت: إن واقع تجارة الألماس بالتجزئة مشتت، إذ تهيمن المتاجر المستقلة والمحلية متعددة الفروع على قطاعات السوق الشامل لبيع الألماس، بما يمثل 95% من المبيعات السنوية. وباعتبارها موطناً لأول مناجم الألماس في العالم ومركزاً لصناعات القطع والتصقيل، تعد الهند ثالث أكبر سوق عالمي للألماس مع تنامي إيراداتها السنوية التي تبلغ نحو 8.5 مليار دولار. ويعتبر الألماس في الهند ثاني أسرع المشتريات الكمالية نمواً خلف أجهزة المحمول، ويحتفل العديد من الهنود بالأعياد الغربية مثل عيد الميلاد وعيد الحب، ويعد الألماس من أكثر الهدايا المرغوبة في مثل هذه المناسبات. كما باتت خواتم الخطوبة المرصعة بالألماس عادة راسخة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©