بينيتيز: الإنتر حسم «الحرب الكورية» بـ «العقل»

أكد رافائيل بينيتيز المدير الفني لفريق الإنتر الإيطالي بطل أوروبا أن مباراة سيونجنام الكوري في نصف نهائي مونديال الأندية أمس الأول، لم تكن سهلة على فريقه، كما يعتقد البعض، على الرغم من أن فريقه حسمها بثلاثية نظيفة، لأن أي احتمال آخر غير الفوز، كان لا يمكن تحمله، وإن الفشل في أول لقاء كان مرفوضاً شكلاً وموضوعاً، مشيراً إلى أن الهدف الثاني في اللقاء، والذي أحرزه زانيتي في الدقيقة 32، هو نقطة التحول، لأنه عزز فوز الفريق الإيطالي، وقطع الطريق أمام طموحات الفريق الكوري. وقال بينيتيز في المؤتمر الصحفي الرسمي الذي عقد بعد المباراة، إن الفريق عانى من بعض المشكلات، قبل وأثناء اللقاء، أهمها حرارة الطقس الذي لم يعتد اللاعبون عليها من قبل، وهي التي أرهقتهم، سواء خلال التدريبات التي سبقت المباراة، أو خلال اللقاء نفسه، كما أنه أشار إلى وجود بعض الإصابات في الفريق، والتي كانت معظمها إصابات عضلية، ناتجة عن الجهد الزائد، والحرارة العالية، وهو الأمر الذي جعله لا يعطي اللاعبين أحمالاً تدريبيةً عالية، واقتصر الأمر فقط على بعض الجوانب الفنية، مشيراً إلى أن الوقت الذي سبق للبطولة، لم يكن كافياً بالنسبة لفريق الإنتر من أجل الاستعداد بشكل جيد، نظراً لارتباطاته الكثيرة في الدوري الإيطالي، وفي دوري أبطال أوروبا. وقال بينيتيز: نتيجة لكل هذه المشكلات، كنا حذرين مع بداية اللقاء، ومن حسن حظنا أن الهدف الأول جاء مبكراً، ليمنحنا الثقة الكافية، ومن ثم واصلنا الهجوم، حتى سجلنا الهدف الثاني، ولاعبونا اعتمدوا على مهاراتهم الذهنية والحركية، وشكلت تلك المهارات فارقاً جوهرياً في اللقاء، مع أنني أعترف بأن سيونجنام من الفرق القوية المتماسكة، والسريعة التي تقدم كرة جميلة، وتتصف بالصمود والتحدي، واستعد جيداً للبطولة، وكان لديه الوقت أفضل منا. أما عن مواجهة مازيمبي المقبلة في النهائي فقد أكد أنه فريق كبير، ويكفي أنه أول فريق أفريقي يصل إلى المباراة النهائية، وإنه فاز في نصف النهائي على نادي إنترناسيونال بكفاءة عالية، وهو من الفرق التي توظف خططها طبقا لإمكاناتها، ومن أهم مميزاتها القوة البدنية، والسرعة، والمهارات، والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم. وعن الدفع بميليتو من البداية في تلك المباراة على عكس مواقفه السابقة منه، حيث كان المدرب يضعه احتياطياً قال: ميليتو من اللاعبين المهمين جداً في الإنتر، ودائماً عندما يلعب يشكل الفارق الحقيقي، والسبب الرئيسي في استبعاده من التشكيلة الأساسية لفترة ما هو تعرضه للإصابة، وبالطبع عندما يكون اللاعب مصاباً لابد أن تدفع بالبديل له، أما الآن فقد عاد ميليتو، وهو له قيمة كبيرة في الفريق، ليست فنية فقط، ولكن نفسية أيضاً، لأن كل اللاعبين يحبوه، وهو مؤثر جداً على أداء الفريق، وبالتالي فعندما يعود لحالته البدنية والفنية يكون من الصعب التنازل عنه. أما عن الصعوبات التي واجهته مع الفريق الكوري في تلك المباراة فقد أكد أن الفريق الكوري قوي في خط الوسط، ومنضبط دفاعياً، وإن أي فريق يلعب معه، لابد أن يعرف عناصر قوته، حتى يستدرجه للأمام، ثم ينقض عليه في تمريرات قليلة للوصول إلى مرماه قبل أن يعود للتماسك. وعن مستقبله مع الإنتر قال: أنا أعمل في مجال كرة القدم كمدرب منذ 25 عاماً، وأتحلى بالهدوء دائماً، حتى ولو واجهتني العديد من المشكلات، ولا أشعر بالقلق على مستقبلي مع الإنتر، لأنني أعمل بكل كفاءتي، ولا أدخر أي جهد، ولا أفكر في الوقت الراهن، إلا في تحقيق إنجاز الفوز بمونديال الأندية، والعودة للمستوى الحقيقي القوي لفريق الإنتر، ومن الممكن أن تكون تلك البطولة فرصة لالتقاط الأنفاس، واستعادة التوازن في الدوري المحلي، إذن لا أفكر في أي شيء إلا في العمل، والتركيز في مباراة النهائي أمام مازيمبي، ومن ثم يمكن أن نفكر في الدوري الإيطالي بعد العودة إلى إيطاليا. وعن إصابة شنايدر قال: كان من الصعب أن يكمل المباراة لأنه أصيب في العضلة، والإصابات العضلية إذا لم يتم التعامل معها بحكمة يمكن أن تتفاقم، وهو الآن تحت الفحص، ونتمنى أن يلحق بالمباراة النهائية، لأنه لاعب مهم للغاية. وعما قاله مدرب الفريق الكوري شين بخصوص مجاملة الحكم لفريق الإنتر قال: أنا أحترم زميلي شين، وليس من حقي التعليق على رأيه على الرغم من أنني مختلف معه، فقد قدمنا مباراة قوية، وفزنا لأننا نستحق الفوز، وتأهلنا للنهائي وعلينا أن نعمل بأكثر جدية في المباراة النهائية حتى نحقق الإنجاز، وإذا تحقق الإنجاز فلن يكون شخصياً باسم بينيتيز يقدر ما أنه سيكون نجاحاً جماعياً للاعبين والإدارة والنادي ولي كمدرب. زانيتي: عيوننا على الكأس أبدى الأرجنتيني زانيتي قائد فريق الإنتر الإيطالي سعادة كبيرة، لفوز بطل أوروبا على سيونجنام الكوري، وأكد أن الفوز جاء عن جدارة واستحقاق، نظراً للمجهود الكبير الذي بذله جميع اللاعبين داخل الملعب. واعرب عن سعادته البالغة بالهدف الذي أحرزه، خاصة أنه جملة أرجنتينية خالصة بينه وبين مهاجم الفريق ميليتو، ووجه زانيتي الشكر له على الجملة الرائعة، وسرعة رد الفعل، مشيداً بالعودة المتميزة لميليتو من خلال هذا اللقاء. وأعرب زانيتي عن أسفه للإصابة التي لحقت بلاعب وسط الفريق ويسلي شنايدر. وتطرق قائد الإنتر للمباراة النهائية، حيث أكد أنها ستكون غاية في الصعوبة، نظراً لأنها أمام فريق متميز، فضلاً عن أن لديه رغبة عارمة في حصد اللقب لتحقيق إنجاز تاريخي، وطالب زملاءه بضرورة احترام المنافس، والعمل بجدية من أجل تحقيق هدف واحد هو الفوز وحمل الكأس. مايكون: شكراً الجماهير وجه البرازيلي مايكون لاعب الإنتر الإيطالي الشكر للجماهير التي حضرت مباراة فريقه أمام سيونجنام الكوري، مؤكدا أن الدعم الجماهيري لعب دوراً هاماً في حسم نتيجة المباراة، وتمنى أن يستمر الدعم من قبل عشاق الإنتر في المباراة النهائية، خاصة أن اللقاء سوف يكون غاية في الصعوبة لأنه أمام فريق مازيمبي الذي أثبت أنه فريق قوي بمعنى الكلمة واستطاع أن يطيح ببطل كبير بحجم فريق إنترناسيونال البرازيلي. ستانكوفيتش: لن نسمح بالمفاجآت أكد الصربي ستانكوفيتش لاعب الإنتر أن الهدف الذي أحرزه في مرمى سيونجنام، كان فاتحة الخير على فريقه، نظراً لأنه جاء في الدقيقة الثالثة، الأمر الذي ساعد كثيراً على فتح دفاعات الفريق الكوري منذ البداية. وأضاف: كان سيونجنام محطة مهمة في مشوارنا نحو اللقب، والآن كل تركيزنا على المباراة النهائية أمام مازيمبي وسوف ندرس المنافس بشكل دقيق من أجل التعامل معه بمنتهى الجدية والدقة، خلال المباراة، وحتى لا نقع فريسة لأي مفاجآت ولن نسمح بها. ومن جانبه قال الأرجنتيني ميليتو إنه سعيد بالهدف وعودته للملاعب، والتسجيل في المباراة الأولى التي شارك فيها بعد العودة. لوسيو: تعلمنا من درس إنترناسيونال أكد البرازيلي لوسيو أن فوز الإنتر على سيونجنام أمر طبيعي، نظراً لأننا احترمنا المنافس، وتعلمنا من درس إنترناسيونال البرازيلي أمام مازيمبي، ومن دون شك عدم وجود إنترناسيونال البرازيلي في النهائي، يعني أن الأمور قد تبدو سهلة بالنسبة لنا، لكن علينا احترام المنافس، خاصة أن البطل الكونغولي أثبت أنه فريق قوي ويملك إمكانيات هائلة في السيطرة على الكرة وكيفية الدفاع والهجوم. وطالب لوسيو الجميع بضرورة وضع درس لقاء نصف النهائي الذي جمع بطل أفريقيا وبطل أميركا الجنوبية أمام أعينهم، والاستفادة منه، فلابد من التعامل مع مازيمبي، على أنه فريق متميز، ومتواجد في المباراة النهائية، لمونديال العالم، وبهذه الطريقة يتحقق الفوز، وأكد أن فريقه جاء وعينه على البطولة وسوف نسعى لها بكل قوة وشراسة مهما كان حجم المنافس ورغبته في الفوز. وأضاف: فوز الإنتر ببطولة العالم للأندية يعني الخروج من دوامة الدوري المحلي في إيطاليا، وأكد أن أسباب التراجع في مستوى الفريق يتحملها الجميع لا فرد بعينه.