ينحاز المصمم المصري شريف نصر إلى الألوان المبهجة مع الخطوط الانسيابية الناعمة والخامات الفاخرة المترفة. وخلال أحدث عروضه لأزياء السهرة والزفاف قدم المصمم نحو 60 موديلا متنوعا انتصر فيها للرومانسية والأنوثة ليقدم للمرأة طلة واثقة وحالمة. وتميزت تصاميمه بتنوع كبير في الأقمشة والقصات بينها موديلات تتناسب مع حفلات الكوكتيل وأخرى للمناسبات. ومنها أثواب الزفاف والخطوبة، والتي تباينت بين الفساتين القصيرة والطويلة. والأزياء التي تعلوها طبقة من خامات شفافة منها «الشيفون» أو «التول» أو «الاورجانزا». إلى جانب فساتين قصيرة من الأمام وطويلة من الخلف.
الفكرة الأساسية
عن الفكرة الأساسية للمجموعة، يقول نصر إنه يبرز أنوثة المرأة بقوة من خلال الخطوط والتصاميم الناعمة التي تجعل القوام انسيابيا وتظهر الانحناءات الطبيعية بشكل يمنح مظهرا ساحرا وجذابا ويخفي عيوب الجسم.
ويضيف «أعددت مجموعتي في زمن قياسي وقد استفزني انتشار الألوان الصاخبة والدرجات الفسفورية والتصاميم الفضفاضة. لذا حاولت أن أعيد للمرأة العربية تفردها وطلتها الراقية المميزة من خلال تصاميم جريئة تغرد خارج السرب».
ويشير نصر إلى أنه دمج الكثير من أقمشة السهرة من أحدث وأرقى الخامات ليحصل على قطعة نسيج خاصة به يصنع منها خامة جديدة يمتزج فيها «الشيفون» مع «التول» و«الباييت». وأخرى تجمع «الدانتيل» أو «الجوبير» مع «التول» و«الباييت» أو «الليكر» الحرير، بحيث يعتمد الفستان الواحد على خامتين أو ثلاث خامات.
ومعظم التصاميم تلعب فيها الألوان دورا مهما سواء كانت متناغمة أو متناقضة ليصبح من الصعب أن تجد المرأة من يرتدي ثوبا يشبه ثوبها.
وحول اختياره للألوان الهادئة والزاهية في سهرات 2013، يقول المصمم إن عنوان المجموعات التي يختارها هو الذي يحركه عادة لانتقاء الخامات والألوان الملائمة. وهو يضع دائما في مخيلته المرأة العربية بملامحها وبشرتها الخمرية السمراء، ولا يتقيد بالتصاميم الكلاسيكية عند اختيار الألوان. ويضيف «كان من الشائع أن الألوان الفاتحة والزاهية هي الأنسب للصيف والربيع، لكن مجموعتي ضمت الأسود و»الأوف وايت» والأسود مع الأبيض والبنفسجي مع الأخضر والذهبي والألوان الفاتحة. والسبب أنها تمنح المرأة بريقا وتألقا يجعلها نجمة في السهرات». ومن الخطوط المميزة لدى المصمم نصر أزياء تجمع الأبيض والأسود بأسلوب مبتكر، وكذلك المزج بين الألوان المبهجة مثل البرتقالي مع البيج والبنفسجي مع الذهبي.
إكسسوارات متنوعة
فضل المصمم أن تكون إكسسوارات الفساتين في مجموعته الأخيرة متنوعة ومنسجمة مع طبيعة التصميم بحيث تضيف إليه لمسة غير تقليدية. وهو استعان بأكسسوارات من الأقمشة مثل «الفيونكات» والأحزمة «الساتان» أو «التفتا»، وكذلك بالمعادن. كما لجأ إلى التطريز بالمرايا والزجاج والأحجار في عدد محدود من الفساتين بحيث تؤدي الإكسسوارات دورا مهما في توضيح فكرة الثوب.
ويبرر اعتماده على قصاصات القماش بأنواعها وأحجامها بأنه يمنح المزيد من الحيوية للتصميم. ويلفت نصر إلى أنها بقدر ما تبدو رائعة ومنسجمة مع الشابات النحيلات، فيجب أن تستخدم بحذر إذا كان القوام ممتلئا.
ويرشح نصر لعروس 2013 أكثر من طراز في ثوب متفرد يتوافق مع شخصية العروس وطبيعة المكان الذي يقام فيه حفل الزفاف. وهي أمور تدخل في تحديد بعض ملامح الفستان. ومنها الثوب الأبيض الناصع الذي يرتبط بالبراءة والنقاء، والأبيض الكريمي «الأوف وايت» الذي يستولي على إعجاب شريحة كبيرة يفضلنه في الصيف أو الشتاء. وهو شخصيا يرشح الفستان المحبوك الذي يحدد خط الوسط، سواء استمرت خطوطه مستقيمة أو تميز بـ»جيبونيه» ضخمة. والمهم أن تكون الخامات راقية مع إدخال «الشوارفسكي» واللآلئ على أثواب الزفاف التي تمتزج فيها خامات «الدانتيل» و«الساتان» و«التول». وبحسب المصمم فإن «الطرحة» القصيرة أو المتوسطة هي الأنسب والأكثر ملاءمة للعصر.
عدد اليوم
