السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حمد والمرزوقي أبرز المرشحين لتمثيل الإمارات في مونديال البرازيل

حمد والمرزوقي أبرز المرشحين لتمثيل الإمارات في مونديال البرازيل
16 ديسمبر 2010 21:32
يبقى الحكام والتحكيم في كرة القدم، عنصراً مهما من عناصر نجاح اللعبة، فإذا كان اللاعب وعطاؤه وإبداعه مهما، وإذا كان الحكم وتخطيطه وإدارته للمباريات على قدر كبير من الأهمية، فإن الضلع الثالث المكمل لمنظومة النجاح في كرة القدم، هو الحكم الذي يكون مسؤولاً عن فرض العدالة، على كل أرجاء “المستطيل الأخضر”، وبالطبع لا تكون مهمته سهلة على الإطلاق، لأن كل المشاهدين في الملعب، وخلف شاشات التلفزيون يعتبرون أنفسهم شركاء معه، ويختلفون ويتفقون على كل القرارات التي يتخذها، فهو مرصود من الجميع. وعندما يكون ضيفنا اليوم في هذا الحوار، الحكم الدولي السابق خوسيه ماريا، الذي يشغل حالياً منصب مدير لجنة الحكام في “الفيفا”، والمسؤول عن إعداد وتطوير حكام مونديال 2014 في كأس العالم بالبرازيل، فلابد أن يكون اللقاء معه ساخناً بسخونة القضايا المطروحة على الساحة المحلية والعالمية بخصوص قضاة الملاعب، وتشتد سخونة أكثر عندما نفتح معه ملف الأخذ بالتكنولوجيا الحديثة، مثل الفيديو والإعادة التلفزيونية في احتساب الحالات، وترتفع الحرارة أكثر، حينما نتطرق معه إلى تجربة الحكام الخمسة، التي يتم تطبيقها في أوروبا، على نطاق ضيق، بهدف تعميمها عند النجاح. ولكن المؤكد أننا لم ننس الشأن المحلي الخاص بالقضية المطروحة من البعض للاستعانة بحكام أجانب في إدارة بعض المباريات بالمسابقات المحلية، ورأيه فيها بوصفه واحد من أهم خبراء ومسؤولي التحكيم في العالم، في الوقت الراهن، كما أنه لابد أن يتحدث عن الحكام والتحكيم في مونديال الأندية الحالي بأبوظبي، والذي يعد المسؤول الأول عن قضاة الملاعب فيه. وأثناء الحوار الذي أجريناه معه، نفى خوسيه ماريا جملة وتفصيلاً أنه استقال أو مجرد فكر في ترك منصبه، وقال إن مثل هذا الكلام غير صحيح من قريب أو بعيد، بل هو مستمر على رأس عمله. وأكد خوسيه ماريا أن التحكيم في مونديال الأندية، يسير بشكل جيد حتى الآن، وإنه وكل زملائه الحكام مستعدون بشكل جيد للأدوار النهائية من كأس العالم للأندية، مشيراً إلى أن الحكام الذين تم اختيارهم، كلهم من الكفاءات المهمة، في بلادهم، ويجرى تجهيزهم للمشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة في البرازيل، وفق مشروع أعده بنفسه لتطوير مستوى التحكيم، وإن اختياراته للأطقم في هذه المرة اختلفت كثيراً عن اختياراته في النسخة السابقة من نفس البطولة. وقال ماريا إن كل الحكام الذين أداروا لقاءات كأس العالم للأندية، في العام الماضي بأبوظبي، شاركوا في إدارة مباريات كأس العالم بجنوب أفريقيا، وإن هذه النخبة الحالية أصغر من النخبة السابقة سناً، ولكنهم على نفس الدرجة من الكفاءة، وإنهم يتدربون حالياً خلال تواجدهم في البطولة بشكل يومي، بدنياً وفنياً، ويدرسون كل الحالات في محاضرات ثابتة، ويعملون بشكل دائم، حتى يكونوا في أفضل حالة. وكشف خوسيه ماريا أن النخبة الموجودة حالياً تستخدم في تدريباتها البدنية جهازاً حديثاً، يقيس معدل ضربات قلب كل حكم أثناء التدريبات، وإن هذا الجهاز يكشف الحالة البدنية للحكم بشكل دائم، ويكشف ثباته الانفعالي أيضاً، ويعطي صورة حقيقية لقاضي الملعب، عندما يتخذ القرار، كما إنه يعطي المؤشر المناسب للحمل البدني الذي يحتاجه، وإنه كمسؤول في لجنة حكام “الفيفا” استفاد منه كثيراً، ويحرص على استخدام التكنولوجيا الحديثة في تطوير مستوى الحكام. وعلى ذكر التكنولوجيا وأهمية استخدامها في تطوير المستوى، سألناه عن السر في تمسك “الفيفا” بالطريقة التقليدية في إدارة المباريات، وعدم اللجوء إلي التصوير التلفزيوني، أو الأخذ بلقطات الفيديو، من أجل إحلال العدالة، قال إنه شخصياً ليس المسؤول عن الإبقاء على تلك الطريقة، وإنه في نفس الوقت لا يمكن أن يقول إن الصواب هو الأخذ بالتكنولوجيا، وإن المسؤولين عن تلك القرارات المهمة، هم اللجنة التنفيذية في “الفيفا”، وقد تحدث جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي عن هذا الموضوع كثيراً. وقال بالحرف الواحد: أما عن رأيي فأنا لست مع أو ضد أي قرار، ولكنني أقول بكل ثقة إنه يخطئ من يظن أن التكنولوجيا سوف تحقق العدالة في الملاعب، لأنه توجد قرارات تقديرية كثيرة في كرة القدم، فربما ترتطم الكرة بيد اللاعب، ولا تكون ركلة جزاء لأنه لا يقصد ذلك، وربما يسقط اللاعب على أرض الملعب، دون أن يدفعه أحد ولا يكون متحايلاً، فيرجع الأمر في النهاية إلى تقدير الحكم، وربما يختلف الناس والخبراء أحياناً عن وضعية التسلل في بعض الكرات، فينقسمون بين مؤيد ومعارض، وأعتقد أنه في تلك الحالات لو أخذنا بآراء اللجنة التي تحلل الأداء في التلفزيون، وتمنح الحكم القرار السليم، بعد المداولة، ربما يحتاج ذلك إلى 20 دقيقة، وبالتالي تتوقف المباريات، حتى تتوافق الآراء، وفي كل الحالات فإن الحكم مثل اللاعب قد يخطئ وقد يصيب، والأفضل أن يرفع من كفاءته ويعتمد على نفسه أكثر في إدارة اللقاء، حتى يكون لديه الحافز لتطوير نفسه، ومن وجهة نظري فإن تحقيق العدالة المطلقة في الملاعب سواء بالتكنولوجيا أو من غيرها أمر مستحيل. الأرقام لا تكذب وهنا سألناه عن الجدل الذي أثير حول إدارة مباريات كأس العالم، في جنوب أفريقيا، ومستوى الحكام الذي يرى البعض بأنه ليس مقبولاً، قال خوسيه: دع الناس تقول ما تريد، ومن حق كل إنسان أن ينصب نفسه حكماً، ولكننا، ومن واقع الأرقام أقول إن 97 % من قرارات الحكام في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا كانت صحيحة، من خلال تحليل الأداء ودراسة كل المواقف التحكيمية المتفق والمختلف عليها، والأكثر من ذلك أن كأس العالم الأخيرة، نسبة النجاح في احتساب ضربات الجزاء فيها، وعددها 15 ركلة جزاء 100 %، وعلى الطرف الآخر لم يسجل اللاعبون من بين هذه الضربات الـ15 إلا 9 ضربات، وضاعت 6 ضربات جزاء فمن الأنجح هنا اللاعب أم الحكم؟ أعتقد أن الحكم هو الأنجح، لأن ضربة الجزاء أقرب لعبة لتسجيل الهدف منطقياً، وبالتالي فأنا على عكس كلام كل الناس راضٍ تماماً عن تلك النسبة من النجاح. وفي كل الأحوال أقول إن الخبراء التحكيميين أنفسهم يختلفون حول الكرة الواحدة، ونحن من جانبنا نسير في الاتجاه الصحيح ، وأصبحت تدريباتنا ذهنية، وتخاطب معدلات الذكاء، عند الحكام الذين نختارهم، لأننا نوفر لهم مواقف تحكيمية صعبة على أجهزة تكنولوجية، حديثة حول موقف التسلل، وموقف ركلة الجزاء، والتحايل، والانزلاق، وباقي المواقف، وندرب الحكام على تلك المواقف بشكل دائم، وبمعدلات مكثفة توفر لهم الخبرة اللازمة لاتخاذ القرارات الصعبة في المباريات، ومن وقت إلى آخر نحرص على أن نجعل تدريباتنا أكثر صعوبة بشكل متصاعد، ولا نتوقف عند حد معين. الحكم الأجنبي في دوري الإمارات وعن رأيه في مطالبة البعض داخل الإمارات بالاعتماد على الحكام الأجانب في إدارة بعض المباريات المهمة والحساسة في المسابقات المحلية قال بالحرف الواحد: أنا ضد هذا الاتجاه بنسبة 100 %، لأن المباريات والمواقف الصعبة، هي التي توجد الحكم الجيد، وفي حالة اللجوء لحكام أجانب لإدارة المباريات الحساسة والصعبة في المسابقات المحلية، لن تتاح الفرصة أمام الحكم المحلي، في أن يعايش تلك الأجواء، كما أن هذا القرار يعنى الشك في قدرات ونوايا الحكم المحلي، وبالتالي لا يوفر له حجم الثقة الكافي، والقوة المطلوبة، لإدارة اللقاء، ويجعله مستباحاً من الآخرين، ومن هنا فإذا كان الوضع الراهن في الإمارات قادر على تفريخ 10 حكام للمشاركة في المسابقات الآسيوية والعالمية، ففي المستقبل، وعند اللجوء إلى الحكام الأجانب، فسوف يفرخ هذا النظام من 2 إلى 3 حكام، وهذا أمر سلبي، وأقولها بصراحة إذا كنتم تريدون مصلحة التحكيم في الدولة فلا تلجأوا للأجانب وضعوا ثقتكم في أبنائكم. وأكد أنه يعرف جيداً الكثير من حكام الإمارات، وسبق له أن حاضر فيهم أكثر من مرة، وآخرها في المعسكر الذي أقاموه بتركيا، قبل بداية الموسم الجاري، وأوضح أن الإمارات تسير في الاتجاه الصحيح فيما يخص تطوير منظومة الحكام، وإن المطلوب هو الصبر عليها، وتوسيع القاعدة في العدد مع توفير كل وسائل التثقيف والتطوير لهم من خلال الدورات المستمرة، ولابد أن يراعي تأهيل الحكم موضوع اللغة، وضرورة أن يتعلم الحكم بعض اللغات جنباً إلى جنب من تعلمه قواعد التحكيم. نهائيات المونديال وعن رأيه في فرص الحكام الإماراتيين، في التواجد بنهائيات كأس العالم قال: الرد على هذا السؤال بنعم أو لا، هو الخطأ بعينه، لأن كل حكام العالم في سباق من الآن، وحتى عام 2014 لنيل شرف إدارة مباريات مونديال البرازيل، وقرار اختيار الحكم سوف يكون في الأشهر الأخيرة قبل انطلاق المونديال، ولا أحد يعرف من الذي يستمر بثبات حتى النهاية، ويفرض نفسه على الآخرين، ولكني أقول إن الإمارات يمكن أن يكون لها حكمان أحدهما للساحة، وآخر مساعداً في مونديال البرازيل إذا استمرت على نفس النهج الذي تسير عليه الآن، والمرشح الأول بالطبع حتى هذه اللحظة يبقى علي حمد، لأنه مرشح للمشاركة في إدارة مباريات أمم آسيا بالدوحة العام المقبل، ومعه صالح المرزوقي الذي شارك في إدارة مباريات بعض مباريات المونديال الأخير في جنوب أفريقيا بنجاح، هذا إذا لم يجد الجديد. منتخب آيرلندا مسؤول عن تأهل فرنسا للمونديال! أبوظبي (الاتحاد) - أكد خوسيه ماريا المولود في عام 1956، والذي أدار العديد من المباريات المهمة مثل نصف نهائي مونديال 1998، وورث التحكيم عن والده، ويعمل مدرساً أنه لم يكن سعيداً بالطبع بصعود فرنسا إلى نهائيات كأس العالم الأخيرة، بهدف غير صحيح تم تسجيله بتمريرة باليد من تيري هنري، وإنه شعر بالحزن وتأسف مثل الآخرين، ولكنه أيضاً لا يتفق مع كل من يقول إن المسؤولية كلها تقع على الحكم، لأن الفريق الأيرلندي كان أمامه 90 دقيقة للتسجيل في اللقاء، وبل يستطيع أن يسجل هدفاً واثنين، وثلاثة، ولكنه لم يحدث، وبالتالي فإن اللاعبين والفريق شركاء للحكم في تحمل المسؤولية. وقال: الحكم إنسان، ولا يوجد إنسان في العالم لا يخطئ، والقرار يتخذ في ثوانٍ معدودة، ولا يمكن أن يرجع فيه، ولابد أن نلتمس له العذر، ولكننا لابد أيضاً أن نعمل بقدر كبير وبجهد فائق لعدم تكرار مثل هذه الأخطاء. مشروع من 3 محاور لتطوير التحكيم في «الفيفا» أبوظبي (الاتحاد) - عندما سألنا خوسيه ماريا عن المشروع الذي يعده لتطوير الحكام في “الفيفا”، من أجل مونديال 2014، قال: لدينا المشروع الطموح، يقوم على 3 محاور أهمها الارتقاء بمستوى الحكام بدنياً وفنياً ونفسياً، وتوسيع قاعدة التحكيم في العالم من أجل اتساع المجال لاختيار الأفضل، وذلك من خلال حث الاتحادات الوطنية على تأهيل الحكام، ومساعدتها بالبرامج، والأفكار، والمشروعات وإقامة الدورات التدريبية لهم. أما المحور الثالث فهو تطوير مستوى المديرين الفنيين للحكام أنفسهم، ورفع كفاءاتهم لدفعهم للعمل بشكل جيد، وتوفير كل الوسائل المساعدة لهم، ومن هنا فسوف نضمن أن نرتقي بكل عناصر المنظومة التي تقود في النهاية إلى التوسع الرأسي في الكفاءة، والأفقي في القاعدة. صعوبات في تطبيق تجربة الحكام الخمسة أبوظبي (الاتحاد) - أكد خوسيه ماريا مدير دائرة الحكام في “الفيفا” ورئيس لجنة تطوير حكام مونديال 2014 أنه يتابع التجربة التي تطبقها أوروبا بالاعتماد على الحكام الخمسة في إدارة بعض المباريات في بعض المسابقات الأوروبية، وإن الاتحاد الدولي لكرة القدم سوف يدرس نتائجها، إلا أنها في حالة نجاحها ليس من السهل تطبيقها مباشرة في كل الاتحادات لأنها بحاجة إلى عدد أكبر من الحكام، والكثير من دول العالم لديها نقص في عدد الحكام، كما أن التعود عليها يحتاج لبعض الوقت، وأعتقد أننا بحاجة إلى عامين فقط من أجل إصدار حكم عليها بالفشل أو النجاح، وبحاجة إلى الأكثر من ذلك من أجل تطبيقها على نطاق واسع، ولن تطبق بقرار من “الفيفا” على كل الاتحادات الوطنية لأن كل اتحاد له ظروفه الخاصة. معايير شفافة لاختيار قضاة كأس العالم أبوظبي (الاتحاد) - عندما سألنا خوسيه ماريا على آلية اختيار حكام نهائيات كأس العالم، وما إذا كانت تعتمد على “كوتة” محددة لكل قارة، من أصحاب الكفاءة المطلقة حتى لو كان كل الحكام من قارة واحدة قال: نعتمد على الاثنين معا، فنحن من المهم أن تكون كل القارات ممثلة في هذا المونديال، ونراعي أيضاً أن نختار الأفضل، ولا توجد أي مشكلة في تحقيق المعادلة، لأن مستوى الحكام متقارب، خاصة عندما يصلون إلى مرحلة التواجد وسط النخبة، وفي النهاية نجد “التوليفة” المناسبة التي تدير المباريات بكفاءة، ونعتمد على معايير شفافة دائماً في الاختيار. الفيفا: موقعة «الخامس» حماس وندية إلى النهاية أبوظبي (الاتحاد) - قال موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم في تحليله لمباراة الوحدة وباتشوكا «لقد وصل الفريقان لمباراة تحديد المركز الخامس في كأس العالم للأندية بطموحات متباينة وطرق مختلفة، حيث كانت مباراة بين فريق سعى إلى استعادة بريقه بعد الهزيمة المرة في دور الثمانية أمام مازيمبي، وآخر لعب أمام جمهوره وعشاقه لتكريس التطور الذي باتت تشهده منطقة الخليج بعدما أصبحت تراهن بقوة على الرياضة». وقال «شهدت الموقعة حماساً وندية إلى آخر دقيقة، وأبلى الفريقان البلاء الحسن في جل دقائقها، حيث كانت مغادرتهما للكأس مشرفة وبرأس مرفوعة. وعلى الرغم من تضييع الفرصة في الدقائق الأخيرة بعد أن كان متقدماً بنتيجة 2 ـ صفر، بدا الوحدة نداً لا يستهان به وأثبت قدرته على مجاراة الأندية القوية، أما باتشوكا الذي كانت عينه على اللقب قبل دخول المنافسة، فوجد عزاءه في الفوز بالضربات الترجيحية في هذه المباراة، وخرج بحصيلة كان يمكن أن تكون أفضل».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©