الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبد المنعم العامري: أنا أول فنان خليجي يغني من الفلكلور الشامي

عبد المنعم العامري: أنا أول فنان خليجي يغني من الفلكلور الشامي
17 سبتمبر 2013 23:22
الفنان عبدالمنعم العامري، صوت إماراتي متميز، يغيب عن الساحة ثم يعود بمفاجأة «سينجل» تسعد محبيه وعشاقه من جمهوره، يغامر كثيرا بغناء ألوان مختلفة من اللون العدني إلى اللون الشامي ويفكر حالياً في غناء «الراي» الجزائري.. أما عن ألبومه الجديد الذي تأخر طرحه كثيرا، فهو انتهى من تحضيراته النهائية، وسوف يظهر قريبا في الأسواق بعد تأجيله لأكثر من مرة، ويضم الألبوم 13 أغنية، من بينها خمس أغنيات سعودية.. حول عمله منذ مدة على تجهيز ألبومه الجديد، يقول عبدالمنعم العامري: انتهيت من تحضيرات الألبوم الجديد، وأصبح جاهزاً لطرحه في الأسواق. وكان من المقرر طرحه بالتزامن مع عيد الفطر الماضي، لكن بسبب عدم الانتهاء من تصوير الأغنية التي كنا سنختارها فيديو كليب رأينا تأجيله لما بعد ذلك، ولم نحدد الموعد الجديد حتى الآن. موضحاً أن الألبوم يضم 13 أغنية، وسيسمعني الجمهور للمرة الأولى أغني بالعربية الفصحى، حيث غنيت قصيدة من أشعار «قيس بن الملوح» كان قد كتبها لمحبوبته ليلى العامرية، والألبوم بشكل عام إماراتي بنكهة سعودية، حيث يضم خمس أغنيات باللهجة السعودية، أو بمعنى أدق تأخذ الطابع السعودي، كتبها الشاعر الغنائي السعودي محمد الحامس. كما يعتمد الألبوم على مجموعة من شباب الكتاب والملحنين، فهناك فنانون يبحثون عن الأسماء وهم بالتأكيد لهم دور مهم، سواء الملحن أو الشاعر، لكن بالنهاية ما يعنيني في المقام الأول وما أبحث عنه هو اللحن الجيد والكلمة الجميلة، فالألحان التي أراها قريبة من إمكانات صوتي لا أتردد في غنائها. أحلامه أما عن أحلامه التي فشل في تحقيقها، فيوضح: كل إنسان يطمح لتحسين حياته، ومن حقه أن يحلم، ولكن هناك أحلام تحتاج لإمكانات لتحقيقها، وأخرى تحتاج لجهود، وأخرى يلعب فيها الحظ لعبته، وبالنسبة لي فأنا أسعى دائماً وأجتهد لتحقيق أحلامي، وإن فشلت مرة فلا أستسلم، بل أحاول مراراً وتكراراً حتى أصل لما أريد، ومع ذلك، فأنا إنسان قنوع إلى أبعد الحدود. ويضيف: هناك أمور كثيرة لم أحققها بعد، ولكنني حققت في الوسط الفني أشياء كثيرة وأعتبر هذا نجاحاً كبيراً، وبرأيي أن الشهرة لا تعني دائماً النجاح، فهناك مشهورون كثيرون ولكنهم ليسوا ناجحين، وآخرون ناجحون ولكنهم أقل منهم شهرة. وعن وفاة الملحن صالح الشهري وكيف أثرت فيه، يوضح: تأترت كثيرا برحيله، فقد أخذت منه أجمل الألحان وهي أغنية «انت رائع وشفاف» وهي أيضاً الأغنية الوحيدة التي قال عنها عبدالمجيد عبدالله «كيف فاتتني هذه الجملة وراحتلك؟»، والشهري قدم أنجح الأعمال لعبد المجيد وراشد الماجد وراشد الفارس. الأغنية العدنية وحول استمراره في غناء الأغنية اليمنية أو العدنية بين الحين والآخر، يؤكد العامري أنه لا يمكن أن يطرح ألبوماً غنائياً دون أن يكون لهذا اللون الغنائي أغنية أو أغنيتان، وقال: «الفن اليمنى منهل يستقي منه الفن الخليجي والعربي، ولا يحتاج شهادة من أحد، فهو مجموعة فنون تدرّس، وله جمهور كبير في الخليج والوطن العربي، وهو من الألوان الغنائية الصعبة الذي يحتاج لاحترافية خاصة لأدائه، وقد كان له وقع خاص بين الجمهور وأنجب كبار الفنانين في الوطن العربي من شعراء وملحنين ومطربين، وأحمد الله أنه أعطاني موهبة إتقان هذا اللون الغنائي الذي يطالبني به الجمهور دائما في حفلاتي، إلى جانب أنني أسعى إلى تقديمه في كل ألبوماتي، وقد تميزت بتقديمه بشهادة أهله ورواده»، وأضاف: أتعمد التنوع دائماً في اختياراتي منه، فهو فن يحمل الكثير في أدراجه، وألوانه الموسيقية متعددة، وقد تغنيت للمحضار أكثر من لحن وأغنية، ومازال لدي الكثير من كلماته وألحانه سأطلقها في المستقبل». غناء الفلكلور الشامي وكونه أول فناني الإمارات قام بغناء الفلكلور الشامي، يقول: من النادر أن نرى فنانا خليجيا يغني من الفلكلور الشامي، لكني عكست الآية وهذا نابع من رغبتي في تقديم شيء مختلف عن الآخرين في حين أرى معظم فناني الإمارات يتوجهون للّون العراقي، والذي لم أجد نفسي به. وقد اعتمدت الأغنية على خلطة من الإيقاعات السعودية والعراقية خاصة أن إيقاع الخبيتي السعودي مكتسح للساحة الفنية الآن، وقام الموزع عبدلله المعمري بتوزيعها بشكل حديث في سورية وهو من اقترح عليّ الأغنية عندما شاهدناها في فيلم «صح النوم» بصوت ذياب مشهور، وبعد أن سمعتها بصوت كل من غناها قلت لنفسي يجب أن أقدمها بشكل عصري يناسب الأغنية الحديثة. ولا أخفي أني تخوفت في البداية لأنها مسؤولية كبيرة وأنا متميز بين الجمهور بغناء التراث ولا يجوز أن أقدم لهم ما لا يليق بما سمعوه سابقا ولكن كان الصدى جيدا وتلقيت اتصالات وإطراءات كثيرة، خصوصا من بعض السوريين. وأبحث الآن عن أغنية من تراث «الراي» الجزائري وسأتوجه إلى القاهرة قريبا للقاء بعض الملحنين واختيار إحدى الأغنيات الجميلة. الرياضة وعشق البحر وحدثنا العامري عن هواياته، قائلاً: أحب الرياضة وأهتم بممارستها بشكل يومي، إذ أمارس رياضة المشي التي تتطور إلى الركض، وأرفع الأثقال لبناء العضلات، كما أحب كرة القدم ويعلم الجميع أنني كنت لاعب كرة قدم في نادي العين سابقاً، كذلك أستمتع بهوايات أخرى كالخروج إلى البر مع أصدقائي، ونقضي ساعات طوالا نقوم فيها بالطبخ والاستمتاع بالجو الهادئ الجميل، ورغم أنني لست من عشاق البحر، إلا أن أصدقائي جعلوني أمارس معهم رياضة التزلج على الماء. وأضاف العامري: معظم أصدقائي من خارج الوسط الفني، وحياة الفنان مبنية على العلاقات، والصداقة مهمة في حياتي، وأقضي أجمل أوقاتي مع الأصدقاء، كما أنني حريص على انتقائهم بدقة. حيث يجب أن يكون الصديق على مستوى عال من الأخلاق، كما يجب أن يعي معنى الصداقة ويقدرها، والصديق الصدوق بالنسبة لي هو الذي أجده بجانبي وقت الشدة. غياب عن الساحة أما عن طول غيابه عن الساحة، فيقول إن الانقطاع غالبا ما يكون اضطراريا وليس مقصودا أو مخططا له وفي الفترة الفائتة انشغلت بالبزنس الخاص بي ومع ذلك كنت أحرص على تقديم أغنيات «سينجل» كل فترة لأعوض جمهوري عن الغياب. ورغم أن الفن يشكل مصدر رزق لكل فنان فلم أدخل هذا المجال من أجل المال، بل لأني أحبه، ولكن هذا لا يمنع أن يكون جزءا من دخلي، وهو ضريبة من ناحية الوقت يدفعها الفنان في تنقلاته وسفره وعدم رؤية عائلته، ولذلك أحرص على ألا يختار أحد أبنائي هذا العالم الصعب. مغامرات العامري يقول العامري: أنا مغامر لكن في حدود، فقد عرض علينا ذات مرة السفر إلى جنوب إفريقيا لقضاء وقت في الغابة، والتجول وسط الحيوانات المفترسة، على أن يمتلك الفريق أسلحة للدفاع عن النفس، ولكني رفضت فوراً وبلا تفكير، فأنا ضد المغامرات المجنونة، رغم أني أعتبر نفسي مجنوناً في تنفيذ ألوان غنائية مختلفة، ويعتبرونني في الوسط الفني فناناً جريئاً، وأرى نفسي في هذا الجانب فنانا متجددا، وأحرص في الوقت نفسه على احترام الجمهور في كل اختياراتي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©