الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد سعد: الثورة حررتني من سجن «اللمبي»

محمد سعد: الثورة حررتني من سجن «اللمبي»
22 سبتمبر 2011 21:47
القاهرة (الاتحاد) - حطمت أفلام محمد سعد كل قواعد الإيرادات في السينما المصرية، حيث صعد الى قمة هرمها من خلال العديد من الأفلام الناجحة جماهيريا وان كانت قد تعرضت لانتقادات حادة بسبب إصراره على سجن نفسه في عباءة الشخصية التي كانت وش السعد عليه وهي شخصية “اللمبي”، ولكن في فيلمه الجديد “تك تك بوم” حاول الخروج من الشخصية ليقدم فيلما يتناول ظاهرة اللجان الشعبية التي صاحبت ثورة 25 يناير. كتبت الفيلم بنفسي ويقول محمد سعد: قبل انطلاق الثورة المصرية بأيام كنت قد انتهيت مع المنتجة إسعاد يونس من الاستعدادات كافة لتصوير فيلم “خماشر يوم”، وحددنا موعد التصوير أول فبراير، ولكن انطلقت الثورة فتوقف كل شيء بالنسبة لي ولغيري حتى تتضح الرؤية، وبعد سقوط النظام والاحداث التي شهدتها الثورة كان من الصعب ان ابتعد عن الحالة التي تعيشها مصر واقدم “خماشر يوم” لأنه غير مناسب للأحداث الحالية ففكرنا أنا وإسعاد في مجاراة الحدث وفي الوقت نفسه عدم الانزلاق في تقديم فكرة عن الثورة في حد ذاتها وهي لم تكتمل حتى الآن، وبعد العديد من الجلسات توصلنا لفكرة يمكن ان نطرحها من دون أن نناقش الثورة وهي كيفية تأثير الثورة على الناس في أيامها الاولى وكيف استقبلوها والظواهر والشروخ التي حدثت ويجب أن نعالجها كشعب مترابط فجاءت فكرة الفيلم الذي تناول ظاهرة اللجان الشعبية وقررت كتابة الفيلم بنفسي. وأضاف: لم أكن أنوي كتابة الفيلم ولكن ما عرض عليَّ من سيناريوهات حول هذه الفكرة لم نرض عنه، لأن كل الأحداث التي عرضت بالفيلم تقريباً تجربة شخصية لي أيام الثورة واللجان الشعبية، حيث كنت دائماً مع جيراني وأصدقائي بمنطقة السيدة زينب نقف كلجان شعبية، وتعرضنا لكثير من المواقف، ومرت علينا الظواهر الغريبة التي حاول البعض بثها لإفساد الثورة، مثل الفتنة الطائفية، والبلطجة وترويع الآمنين، والوقيعة بين الشعب والشرطة، لذلك رأيت أن أكتب بنفسي الفيلم، لأنه يخص تجربتي. وأشار ألى أن كتابته لسيناريو فيلم “تك تك بوم” أجهدته كممثل، فقد استغرق ثلاثة أشهر، لكن الكتابة لم تؤثر على أدائه لأنها كانت “خارجة من قلبه”، بالرغم من أن الفيلم لم يستغرق تصويره أكثر من 37 يوما. مرحلة ضبابية وحول خشيته من اتهامه باستغلال الثورة في الكوميديا قال: شر البلية ما يضحك وأنا لم أخف من تلك الفكرة لأني لم أدخل فى قلب الثورة ولم أدخل ميدان التحرير ولم أسخر من أحد، وفيلم “تك تك بوم” لا يسخر من الثورة، ولكني أخذت انعكاس الثورة على الحارة المصرية لأن كواليس ما حدث قبل وأثناء الثورة فيها الكثير من الحقائق التي لم تظهر بعد، ولذلك خشينا أن نقدم معلومات أو مواقف يظهر لاحقا أنها غير حقيقية فنقع فى الخطأ ولن يرحمنا التاريخ وسيكون ما قدمناه لا قيمة له وسوف يُمحى من ذاكرة السينما. وأغلب أحداث الثورة عايشتها فى الواقع. وحول أسباب رفضه تقديم فيلم عن الثورة قال محمد سعد: إننا نمر بمرحلة غموض وضبابية والرؤية منعدمة خاصة في المعلومات. وأتحدى أن يستطيع أحد أن يقدم معلومات حقيقية ونهائية وحاسمة تخص أي قضية أو أزمة تعرضنا لها أثناء الثورة. فمثلا علاقة الشرطة بالشعب هل يمكن أن يأتي أحد بمعلومات موثقة تشرح كيف حدثت الأزمة وتطورت؟ ولكن مع الوقت نرى الحقائق تتضح وتختلف وتنقلب فكيف أقدم معلومات في فيلم سينمائي يعتبر وثيقة تاريخية وأبنيه على معلومات قد يثبت خطأها قريباً. وأكد أن الثورة أتاحت له أن يخرج من عباءة شخصية “اللمبي” بلا عودة من خلال “تك تك بوم”. وقال إن شخصية “تيكا” بطل الفيلم دراميا لا تصنف على أنها “كاراكتر” وبالتالي فهو يرى أن من خلال الفيلم استطاع الخروج من الشخصيات التي قدمها من قبل مثل “اللمبي” و”أطاطا” و”بوحة”. قمقم الكاراكتر وعن حصر نفسه طوال السنوات الماضية في شخصية “اللمبي” وأسباب عدم خروجه منها أكد محمد سعد أنه يخشى الخروج بشكل مفاجئ من شخصية اللمبي. وقال: بدأت بشخصية “اللمبي” والتي منحتنى الشهرة والنجومية وأطلقتني في مكانة لم أتوقعها ومع ذلك سجنتنى في قمقم الكاراكتر. وسأكون كاذباً لو قلت إني لا أحلم بالتغيير وتجسيد كل الشخصيات، وأن يرى الناس محمد سعد الحقيقي بطريقته وشكله وأدائه في الحياة بعيداً عن أي كاراكتر ألبسه، ولكني أخشى أحياناً أن أخرج من قمقم الكاراكتر خوفاً من رد فعل الناس الذين لم يروني إلا بكاراكتر واحد في كل أفلامي. لذلك قررت تغيير جلدي وعمل نقلة تدريجية في حياتي الفنية، لأن الخروج المفاجئ قد يسبب صدمة للجمهور. وأعد الجميع بأنني سأحاول إرضاء نفسي كممثل يحلم بتجسيد أعمال مثل “أولاد العم” و”سهر الليالي” لكن بشكل تدريجي وبعد تأمين الكيان الإنتاجي الذي يحتويني. وقال: التغــيير كان في بالي منذ فترة طويلة، لكنني كنت محكوما بنوعية الأعمال المعروضة عليَّ، كل فيلم كان يفرض علي أن أقدم كاركتر، لكن الثـورة كان وشـها حلو عليَّ، وأهدت إليَّ موضـوعا أخرجني من هـذا القمقم. ديكتاتور وحول اتهامه بالديكتاتورية والتدخل في عمل المخرجين قال: أنا ضحية المبالغة، وهي آفة نعانيها في مصر، لكني لا أنكر انني أتدخل وأصر أحياناً على أشياء تخصني، فإذا كنت أنا الممثل الكوميدي، والذي يقول الجملة أو الإفيه ولي رؤية في تجسيده، فهذا حقي لأنه تخصصي أنا، وما الديكتاتورية في أن “أستطعم” المشهد وأرى الطريقة التي سأرتاح إذا جسدته بها. وحول رضاه عن الإيرادات التي حققتها أفلامه قال: راضٍ جداً عن الإيرادات حتى لو اعتلى غيري المقدمة، وأي فيلم قمت ببطولته منذ بدايتي لم يتكلف مبالغ تذكر وعندما يقال انني سقطت في الإيرادات وفشلت وما الى هذا من اتهامات أحقق 19 مليون جنيه. وبهذا أجعل المنتج يكسب ملايين من دون أن ينفق أي نسبة تذكر من مجموع الإيرادات. ولم يخسر أي منتج تعامل معي حتى الآن، بل كسب جميعهم الملايين. حلمي ومكي محظوظان وعن صعود نجومية أحمد حلمي وأحمد مكي قال: أحمد حلمي وأحمد مكي استطاعا الانطلاق بقوة وتكوين قاعدة جماهيرية، وهما يختلفان عني في أنهما وقعا تحت رعاية كيانات إنتاجية كبيرة اهتمت بهما وساعدتهما على التنوع وحرية الاختيار من دون الشعور بخطورة أو خوف من الإيرادات، لكن ظروفي كانت مختلفة، وقريباً ستتلاشى كل تلك الظروف بعد التعاقد مع الشركة العربية. وكشف محمد سعد عن استعداده حاليا لمسلسل جديد سيقدمه في رمضان 2012 مع المؤلف أحمد عبدالله، والمخرج وائل إحسان رافضا الإفصاح عن اسمه ونافيا صحة ما تردد عن أن اسمه سيكون “اللمبي وجولييت” أو “كشري الثورة” أو “اللمبي في الثورة”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©