الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تجدد المواجهات في الأقصى بين المرابطين وجنود الاحتلال لليوم الثالث

15 سبتمبر 2015 22:45

تجددت المواجهات، اليوم الثلاثاء، في المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة لليوم الثالث على التوالي بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وشبان فلسطينيين، ما أثار قلق الأمم المتحدة.

واندلعت الاشتباكات على خلفية دخول جماعات يهودية متطرفة إلى المسجد المبارك. وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، اقتحامها المسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي بصورة وحشية وحرقت جزءا من المسجد القبلي ومنعت المصلين من دخوله، بمشاركة مسؤولين إسرائيليين ومستوطنين.

وأصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص وقنابل الصوت خلال اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى وتحطيم بواباته التاريخية وكسر بعض نوافذه.

كما أصيب العشرات بحالات اختناق شديدة بعد رشهم بغاز الفلفل وإطلاق الرصاص المغلف بالمطاط تجاههم وجراء تعرضهم للضرب بعد محاصرتهم في المسجد القبلي.

وقال رئيس قسم الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور أمين أبو غزالة أن 36 مرابطا أصيبوا بجروح وبرضوض وبحالات اختناق خلال المواجهات التي اندلعت خارج المسجد الأقصى المبارك ومن بين الإصابات ثلاثة بالرأس.

في السياق، أمر القائم بأعمال المفتش العام لشرطة الاحتلال الإسرائيلي الميجور جنرال بنتسي ساو بمواصلة تعزيز لواء القدس بالمئات من أفراد الشرطة يوميا دون تحديد أجل لذلك.

جاء ذلك في ختام جلسة ترأسها الميجور جنرال ساو لتقييم الأوضاع على خلفية تصاعد أعمال العنف في باحة الحرم القدسي الشريف لليوم الثالث على التوالي، بحسب إذاعة الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد الميجور جنرال ساو أن قوات الاحتلال لن تدخر جهدا بالوسائل والقوات كلما اقتضت الضرورة ذلك.

وشدد على أن القوات عقدت العزم على تقديم أي من المخلين بالنظام بالعام الى العدالة، مشيرا إلى أنه أمر بتكثيف المساعي على الصعيد الاستخباراتي لإلقاء القبض على المشاغبين.

وذكرت وكالة أنباء «وفا» الفلسطينية أن «الاقتحام الإسرائيلي تخلله الاعتداء على المعتكفين، وإطلاق وابل من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع وأعيرة مطاطية». ونقلت عن أحد العاملين بدائرة الأوقاف الإسلامية في الأقصى القول إن «هذا الاقتحام يعتبر سابقة، من خلال اللجوء لتحطيم وتكسير بوابات الجامع القبلي ودهمه، لاعتقال المعتكفين بداخله، وما نجم عن ذلك من خراب وتدمير هائل، وحرق جزء جديد من سجاد المسجد، وتكسير عدد من نوافذ وشبابيك الجامع التاريخية».

وأشارت إلى أن القوات تعمل في هذه الأثناء على إفراغ المسجد من المصلين وحتى العاملين ، تمهيدا لزيارات اليهود، فيما اشتدت حدة التوتر بمحيط بواباته الرئيسية، حيث بدأ المرابطون والمقدسيون بالتجمهر حولها في محاولة للضغط على الاحتلال وكسر الحصار عنه وفتحه أمام المصلين وإغلاقه بوجه المستوطنين اليهود الذين يستعدون في هذه الأثناء لاقتحامات جديدة له.

وكانت قوات إسرائيلية اقتحمت المسجد خلال اليومين الماضيين لتفريق العشرات من الفلسطينيين الذين يعتكفون داخله في محاولة منهم لإحباط محاولات جماعات يهودية متشددة لإقامة فعاليات خاصة بمناسبة عيد رأس السنة العبرية.

وحذر مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط الثلاثاء من أن المواجهات بين قوات الأمن الإسرائيلية وشبان فلسطينيين في باحة المسجد الأقصى في القدس قد تشعل أعمال عنف في المنطقة. وقال منسق الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف أمام مجلس الأمن الدولي «فيما يواجه الشرق الأوسط دوامة مفرغة من الإرهاب والتطرف، إن مثل هذه الاستفزازات الخطيرة يمكن أن تشعل أعمال عنف تتجاوز جدران المدينة القديمة في القدس».

من جانبه، حذر الاتحاد الأوروبي الثلاثاء من أي «استفزاز» إثر تجدد المواجهات في المسجد الأقصى لليوم الثالث، مكررا دعوته إلى الحفاظ على الوضع القائم في المسجد. وقالت مايا كوسيانسيتش متحدثة باسم المفوضية الأوروبية إن «تصعيد العنف (في الموقع) يشكل استفزازا وتشجيعا على الكراهية، وخصوصا خلال فترة الأعياد اليهودية ومع اقتراب عيد الأضحى لدى المسلمين». وأضافت أن «التزام كل الأطراف الهدوء وضبط النفس أمر ملح».

وجددت المتحدثة دعوة الاتحاد الأوروبي إلى «احترام صارم للوضع القائم في الأماكن المقدسة»، منبهة إلى أن «أي تغيير في هذا الوضع ستكون له تداعيات خطيرة تزعزع الاستقرار»، الأمر الذي عبرت عنه أيضا الولايات المتحدة والأمم المتحدة.

من جانبها، دعت منظمة التحرير الفلسطينية إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث كيفية وقف «المخططات الإسرائيلية»، فيما دانت الحكومة الفلسطينية اقتحام المسجد الأقصى معتبرة إياه «جريمة إرهابية».

وأجرى الرئيس الفلسطينيين محمود عباس اتصالا هاتفيا اليوم مع عاهل الأردني جلالة الملك عبد الله الثاني تناول الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك وأهمية استمرار التحرك المشترك عربيا ودوليا لمواجهة هذه الاعتداءات الخطيرة التي تستهدف التقسيم الزماني والمكاني للمسجد المبارك. وثمن الرئيس الفلسطيني تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني الصادرة أمس، التي أكد فيها على عدم السماح بالمس بالمسجد الأقصى المبارك.

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©