الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خديجة الشامسي: تحقيق التميز ليس مستحيلاً

خديجة الشامسي: تحقيق التميز ليس مستحيلاً
7 أكتوبر 2014 20:30
تدرجت في العديد من المهام، ولها اهتمامات مختلفة، كما تميزت بشغف قادها للنجاح، إنها النقيب خديجة الشامسي، مدير الاستراتيجية في مكتب مدير عام الحراسات والمهام الخاصـة بشرطة أبوظبي، التـي تميزت بكونها أول مفاوض لتحريـر الـرهـائن في دولـة الإمـارات العربية المتحدة، ما يؤكد أن طموحات وأحلام العناصر الشرطية النسائية في أبوظبي تحلق في الفضـاء لتعانق النجوم، وأن ما يميز المرأة من صبر وحنكـة أسـهم في اقتحام الشامسي لهذا المجال النادر. سجل حافل باشرت الشامسي، التي تعدّ لرسالة الدكتوراه في علم الاجتماع الجنائي، والحاصلة على الماجستير في مناهج وطرق التدريس في الدراسات الاجتماعية؛ عملها في شرطة أبوظبي منذ عام 2003 في قسم مكافحة المخدرات كباحثة اجتماعية، وتدرجت إلى رتبة ملازم مدني، ثم انتقلت إلى العمل مديرة لقسم النساء في المؤسسة العقابية والإصلاحية بشرطة أبوظبي – الوثبة، والتحقت على إثرها بدورة في المجال الشرطي عام 2007 لتحصـل بجـدارة على رتبة مـلازم أول، ما دفعها إلى الالتحاق بدورة تدريبية متخصصة لمدة عام في مهارات تحرير الرهائن، تأهلت بعدها إلى مرحلة التطبيقات العملية لمهارات التفاوض. وعلى الرغم من نجاحاتها المهنية والأكاديمية، إلا أن طموحها لا يزال أكبر من تلك الإنجـازات، وأن أحـلامها التـي لا تعـرف المستحيل تجاوزت جميـع المعوـقات، فالتحقت بجامعـة القاهرة عام 2012 للحصول على شـهادة الدكتـوراه تتويجاً لمسيرتها العلمية والعمليـة المتميزة بروح التحـدي والإصــرار والعزيمـة، لا سيما أن الإدارة على حـد وصفـهـا تفتـح الأبواب على مصراعيها أمـام كل من يسعى نحو العلا، وكل من يؤمن بأن لكل مجتهد نصيباً. نهضة بشرية أشارت الشامسي، التي تحمل شهادة الماجستير في التربية من جامعة القاهرة، والتي تعشق القراءة وتفخر بامتلاكها مكتبة تحوي أكثر من ثلاثة آلاف كتاب متنوع، أن المرأة الإماراتية أثبتت وجودها في كل المجالات، واقتحمت مهناً عدة كانت حكراً على الرجال. وتوضح أن التحاقها بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي قفزة مهنية كبيرة لها نحو النجاح والتميز، كونها عملت في وزارة التربية والتعليم لمدة 12 عاماً، ومن ثم انتقلت للعمل في السلك الشرطي في قسم مكافحة المخدرات لاهتمامها الكبير بالقضايا المجتمعية. ونظراً لاختصاصها في مجالي علم الاجتماع والفلسفة كانت تحارب ظاهرة تعاطي المخدرات، إلا أن عملها في قسم المكافحة أعطاها دراية تامة بأنواع وأصناف المخدرات، كما التحقت بمدرسة الشرطة النسائية كمدربة، لحصولها على الحقائب التدريبية من لجنة الخبراء في كلية الشرطة. وأضافت «المرأة الإماراتية تواصل تحقيق نجاحات غير مسبوقة منذ قيام دولة الاتحاد، التي أرست قواعد النهضة البشرية والعمرانية على يد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، لتثبت وجودها كمهنية وإدارية وشرطية وسيدة أعمال، وبإنشاء الجمعيات النسائية، كالاتحاد النسائي، وجمعية نهضة المرأة الظبيانية، ومؤسسة التنمية الأسرية، ما أسهم في دفع عجلة التنمية، من خلال الدورات التدريبية، والتثقيفية التي لعبت دوراً بارزاً فيما صلت إليه الدولة من تقدم وازدهار، وفي تسليط الضوء على كفاءة المرأة، وتعدد مهاراتها المهنية والاجتماعية. وقالت الشامسي، إن المرأة نجحت في جميع المهام التي أوكلت إليها بلا استثناء، لتثبت تفوقها على نفسها وعلى غيرها، ومن ضمن هذه المهام الاستراتيجية التي تتطلب مؤهلات معينة وشروطاً خاصة، كالقدرة على الإنجاز والتمكن، والحس الأمني، إضافة إلى التفكير المنطقي، والتحليل الاستنباطي. المرأة الإماراتية قالت النقيب خديجة الشامسي، مدير الاستراتيجية في مكتب مدير عام الحراسات والمهام الخاصة بشرطة أبوظبي، إنها حققت نجاحاً منقطع النظير في مجال عملها، وفي الوقت نفسه تحتفظ برقة مشاعرها من دون أن يتأثر أداؤها الوظيفي، فتعمل فاحصة في مسرح الجريمة، وتأمين الملاعب، وحماية الشخصيات ومكافحة الشغب. حياة اجتماعية فيما يتعلق بدورها زوجة وأم؛ أشارت النقيب خديجة الشامسي، مدير الاستراتيجية في مكتب مدير عام الحراسات والمهام الخاصة بشرطة أبوظبي، إلى أن نجاحها في بيتها كشريكة حياة وأم لا يقل نجاحاً عن أدائها الوظيفي، ما يؤكد توازنها، وقدرتها على التوفيق بين بيتها وعملها، وبالرغم من المشقة، تجدها زوجة مخلصة تشارك زوجها أعباء الحياة، وأماً حنوناً تربي أطفالها، وتسهر على راحة عائلتها، كما أصبحت المرأة في الوقت الراهن شخصية قيادية تتميز بالصبر والحكمة تطرح وتناقش قضايا المجتمع لتصل بذلك إلى أعلى المراتب الوزارية والإشرافية، ويأتي كل ذلك بدافع ذاتي، وحس وطني عال يؤكد شعورها بالمسؤولية تجاه هذا الوطن، ويشي بحبها لتراب هذا البلد؛ وفخرها بالانتماء إليه، ما يدل ويؤكد أن الدعم الذي تلقته من قبل المسؤولين في الدولة لم يذهب أدراج الرياح، بلى أتى أكله ثماراً طيبة يشهد له القاصي والداني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©