الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تحذيرات «المركزي الأميركي» تهبط بالبورصات العالمية

تحذيرات «المركزي الأميركي» تهبط بالبورصات العالمية
22 سبتمبر 2011 22:07
عواصم (وكالات) - تراجعت البورصات العالمية أمس متأثرة بتحذير من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) بشأن اقتصاد الولايات المتحدة. وأصيب المستثمرون في أنحاء العالم بحالة من الفزع نتيجة تحذير “الاحتياطي الأميركي” أمس الأول من “مخاطر نزولية كبيرة للتوقعات الاقتصادية، بما فيها اضطرابات في أسواق المال العالمية”. ومنيت البورصات الآسيوية جميعها بخسائر أمس، فيما هوت الأسهم الأوروبية لتسجل أدنى مستوى خلال 26 شهراً مع هبوط الأسهم الدورية مثل أسهم شركات التعدين، إذ تراجع إقبال المستثمرين على الأصول عالية المخاطر، كما تراجعت البورصات الخليجية والعربية. وقال المركزي الأميركي عقب اجتماعه مساء أمس الأول إن النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة سيبقى ضعيفاً، و”المؤشرات الأخيرة تشير إلى استمرار الضعف في مجمل أوضاع سوق العمالة وإلى أن معدل البطالة سيبقى مرتفعاً”. وتوقع بعض الانتعاش لوتيرة تعافي الاقتصاد على مدى الفصول المقبلة، لكنه تنبأ بأن معدل البطالة سيتراجع بخطى بطيئة. وقال الكسندر باراديز محلل الأسواق لدي ساكسو بنك “هناك احتمال بمزيد من التراجع.. عندما نتخطى مستويات الدعم هذه هناك مخاطر بحدوث تراجع مفاجئ بنسبة تتراوح بين 10 و15% لذا يتوخى الناس الحذر في الوقت الحالي”. وقالت ياسمين سوليسا المحللة لدى شركة بابيندو سيكيوريتيز المالية إنه “لم تكن هناك معنويات إيجابية بشأن توقعات الاقتصاد العالمي.. دخل المستثمرون الأجانب والمحليون في عمليات بيع محمومة”. قال شييود جيوانكول المحلل لدى شركة كانتري جروب سيكيوريتيز المالية إن “المستثمرين متخوفون بشأن الاقتصادين الأميركي والأوروبي”. وتراجعت الأسهم الإندونيسية بنسبة 8,88% بعد أن اتجه المستثمرون إلى بيع الأسهم بكميات ضخمة على خلفية المخاوف من توقعات متشائمة للاقتصاد العالمي. وخسر مؤشر جاكرتا القياسي المجمع 328,35 نقطة ليغلق على 3369,14 نقطة. وفي بكين، أنهى المؤشر الرئيس للبورصة الصينية تعاملاته أمس على تراجع بنسبة 2,78% بما يعكس الخسائر التي منيت بها بورصات المنطقة. وخسر مؤشر بورصة شنغهاي المجمع الرئيسي الذي يقيس أداء الأسهم المقومة بالعملات الأجنبية والمحلية 6991 نقطة من قيمته ليغلق على 2443,06 نقطة بهبوط نسبته 2,78%. وتراجع المؤشر المجمع لبورصة شنشين الأصغر بنسبة 3,01%. محفزات عالمية وهوى مؤشر سينسكس القياسي للأسهم الهندية بأكثر من 4% في أكبر تراجع له خلال يوم واحد منذ نحو عامين متأثرا بعدم وجود محفزات عالمية. وخسر مؤشر سينسكس القياسي، المؤلف من 30 سهما في بورصة بومباي، أكثر من 700 نقطة أو بنسبة تراجع بلغت 4,13% بعد أن افتتح جلسة أمس على 17065,15 نقطة وأغلق على 16361,15 نقطة. ويعد هبوط أمس للمؤشر هو الأكبر منذ تكبده خسائر بنسبة 4,07% في 17 أغسطس عام 2009. وشهدت الجلسة ضغوط بيعية على كل الأسهم المدرجة بالسوق مع تراجع حاد لكل أسهم القطاعات لتنهي أسهم قطاعات العقارات والمعادن والنفط والغاز والبنوك على هبوط تراوحت نسبته بين 4 إلى 6%. كما هوت أسهم شركات تكنولوجيا المعلومات، مع هبوط الروبية لأدنى مستوى له في عامين عند 49,14 روبية للدولار. وتحقق شركات تكنولوجيا المعلومات الهندية أكثر من 80% من إيراداتها من أسواق الولايات المتحدة وأوروبا. الأسهم التايلاندية وقال سماسرة إن الأسهم التايلاندية هوت بنسبة 3,78% لتصل إلى أدنى مستوى خلال ستة أشهر بفعل قلق المستثمرين بشأن الاقتصاد العالمي. انخفض مؤشر “سيت” للبورصة التايلاندية بمقدار 39 نقطة ليغلق على 990,59 نقطة. وهبط مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية اكثر من 2%، وتراجع سهم سوفتبنك كورب بشدة إثر تقرير ذكر أن الشركة ستفقد الحقوق الحصرية لبيع هواتف آي فون. وفي بورصة طوكيو، أغلق مؤشر نيكي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى على 8560,26 نقطة بانخفاض 2,1%. وهبط مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1,7% إلى 744,54 نقطة. كما هبطت الأسهم في بورصة سنغافورة بنسبة 2,55% تماشيا مع أسواق آسيوية أخرى. وانخفض مؤشر ستريتس تايمز الرئيسي بالبورصة بمقدار 71,26 نقطة ليغلق على 2720,53 نقطة. وتراجع 413 سهما مقابل ارتفاع 80 سهما. وأنهت الأسهم الفلبينية تعاملاتها أمس في بورصة مانيلا للأوراق المالية بتراجع كبير على خلفية خسائر الأسهم الأميركية مساء أمس الأول وبقية البورصات في العالم. وتراجع مؤشر البورصة الرئيسي بمقدار 108,19 نقطة، أي بنسبة 2,57% إلى 4096,10 نقطة. وبلغ حجم التداول 15,57 مليار سهم بقيمة 4,94 مليار بيزو (113,56 مليون دولار). وبلغ عدد الأسهم التي تراجعت أسعارها 144 سهما، مقابل 28 سهما ارتفعت أسعارها و24 سهما لم تشهد تغييرا. التخلص من المحافظ وفي بورصة سيدني للأوراق المالية، اتجه المستثمرون إلى التخلص من محافظ أوراقهم المالية بكثافة بعد موجة التراجع التي اجتاحت بورصات العالم منذ امس الاول على خلفية تدهور حالة الاقتصاد الأميركي واستمرار أزمة الديون الأوروبية. وتراجع مؤشر “أيه.إس.إكس 200” في بورصة سيدني بمقدار 106 نقاط، أي بنسبة 2,6% تقريبا إلى 3964 نقطة، وهو ما يقترب من أقل مستوى له منذ عامين. ومن بين أكثر الأسهم نشاطا في تعاملات الأسهم سهم شركة فوسترز جروب الذي ارتفع بمقدار 38 سنتا أستراليا ليغلق عند مستوى 5,27 دولار أسترالي على خلفية صفقة الاستحواذ عليها من جانب شركة “إس.أيه.بي ميللر” ومقرها لندن حيث قدرت الشركة بنحو 9,9 مليار دولار أسترالي (10,1 مليار دولار أميركي). وتراجعت أسعار الأسهم في بورصة سيؤول، وهوى مؤشر كوسبي القياسي بمقدار 55,73 نقطة أو بنسبة 2,9% ليغلق على 1800,55 نقطة. وتراجع 689 سهما مقابل ارتفاع 167 سهما. وخسر مؤشر كوسداك للأسهم التكنولوجية 6,10 نقطة من قيمته أو ما يوازي 1,3% ليغلق على 471,41 نقطة. وفي سوق العملات، بلغ الدولار 1179,80 وون كوري مقابل 1149,90 وون أمس الأول. الأسهم الأوروبية وفي أوروبا، هوت الأسهم الأوروبية لتسجل أدنى مستوى خلال 26 شهرا مع هبوط الأسهم الدورية مثل أسهم شركات التعدين إذ تراجع اقبال المستثمرين على الأصول عالية المخاطر بعد التوقعات القاتمة للمركزي الأميركي، وبيانات كشفت عن أن الاقتصادين الصيني والالماني يفقدان قوة الدفع. وفي الساعة 11,20 بتوقيت جرينتش تراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 4,4% إلى 877,55 نقطة. وفي أنحاء أوروبا نزل مؤشر فايننشال تايمز 100 في بورصة لندن خمسة بالمئة بينما فقد مؤشر كاك 40 الفرنسي 5,1%. ونزل مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت 4,4%. وهبطت الأسهم الأميركية بشكل حاد في أوائل التعاملات أمس وفقد ما يزيد على ثلاثة في المئة مواصلة خسائرها لليوم الثالث. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى 371.83 نقطة توازي 3,34% إلى 10753,1 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 37,9 نقطة توازي 3,18% إلى 1129,67 نقطة. وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 80,56 نقطة أو 3,17% إلى 2457,63 نقطة. البورصات العربية وتهاوت البورصات العربية بعد تحذيرات البنك المركزي الأميركي، وساهمت مشاركات هزيلة من صناديق محلية وتحركات صعودا وهبوطا في نطاق ضيق في الأسواق في الأسابيع السابقة في تقليص الخسائر. ومن المرجح أن يحجم المستثمرون المحليون عن بناء مراكز جديدة حتى يتضح ما إذا كانت اليونان ستحصل على مساعدات لتفادي التخلف عن سداد الديون وكيف ستدير البنوك الأوروبية الأزمة. وقال ماثيو ويكمان العضو المنتدب للسيولة والتداولات المرتبطة بالأسهم لدى المجموعة المالية-هيرميس “ننتظر مزيدا من التوجيه من أوروبا قبل وضع مزيد من الأموال على الطاولة”. وانخفضت الأسهم الكويتية لأدنى مستوى في أسبوعين مع تجدد التوترات السياسية بعد احتجاج في وقت متأخر أمس الأول. وتراجع مؤشر سوق الكويت 0,7% مسجلا أدنى إغلاق منذ السابع من سبتمبر. وهبط حجم التداول لأدنى مستوى في ثلاثة أسابيع مع استمرار إحجام المستثمرين عن المشاركة بشكل كبير انتظارا لانتهاء التوترات. وتجمع نحو ألفي كويتي في ميدان بالقرب من مجلس الأمة (البرلمان) في العاصمة محتجين على مزاعم فساد حكومي. وانخفض مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 0,7% مسجلا أدنى اغلاق منذ 13 سبتمبر. وكان سهم بنك عمان الدولي هو الأكثر تداولا وانخفض 2,6%. وتراجع سهم بنك مسقط 1,3% وبنك صحار 0,6% بينما هبط سهم النهضة للخدمات القيادي واحدا بالمئة. وقالت “الخليجية بادر” لأسواق المال في مذكرة للعملاء “ننصح المستثمرين بالانتظار والترقب في الجلسات المقبلة بسبب ارتفاع مستوى عدم الاستقرار على الصعيد العالمي وأيضا لتجنب الأسهم شديدة التقلب”. وأضافت “نتوقع أن يجد المؤشر دعما عند حوالي 5690 نقطة”. وفي أنحاء أخرى انخفض مؤشر بورصة قطر 0,6% متراجعا من أعلى مستوى في 11 أسبوعا سجله أمس الأول. وشكل سهم صناعات قطر أكبر ضغط على المؤشر بتراجعه 2,7%. وانخفض سهم مصرف قطر الإسلامي واحدا في المئة وسهم بروة العقارية 1,2%. ومن المتوقع أن تصمد الاقتصادات المحلية في مواجهة الأوضاع الصعبة العالمية مع زيادة إنفاق الحكومات مما يدعم آفاق النمو. وقال جوزيف كوكباني رئيس الاستثمار في الأسهم لدى فرانكلن تمبلتون انفستمنتس “سيعمل الإنفاق الحكومي في الخليج كمصد تدعمه ميزانيات عمومية قوية”. وأضاف أن الشركات في القطاعات المرتبطة بالبنية التحتية والاتصالات والإنفاق الاستهلاكي ستحقق أداء طيبا نسبيا. وقال مسؤول قطري حكومي أمس الأول إن قطر تهدف إلى استثمار مليارات الدولارات في إقامة مدينة زراعية تضم منتجي ومصنعي المواد الغذائية لتأمين إمداداتها من الغذاء ومكافحة ارتفاع أسعار الأغذية. وتراجع مؤشر البورصة المصرية 2,2% وانخفض المؤشر في البحرين 0,9% إلى 1245 نقطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©