السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الولايات المتحدة تعتمد تدريس برنامج للإسعافات النفسية الأولية

الولايات المتحدة تعتمد تدريس برنامج للإسعافات النفسية الأولية
24 يناير 2011 20:23
الإسعافات النفسية الأولية هي برنامج تعليمي جديد يستهدف مختلف أفراد المجتمع ويسعى لتزويد كل واحد منهم بالمهارات العلمية والعملية الكافية للتعرف على أنواع الأمراض العقلية والاضطرابات والاختلالات النفسية وفهمها ومن ثم معرفة طريقة التدخل لإسعاف المصاب بإحداها لدرء إيذائه لنفسه أو لغيره. اضطرابات عقلية وقد دعا المجلس الوطني لرعاية الصحة السلوكية الموجود مقره في واشنطن إلى تدريس هذا المساق إلى عموم أفراد المجتمع، كباراً وصغاراً، حتى يتسنى لهم تقديم المساعدة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية نفسية أو اضطرابات عقلية، ولترسيخ ثقافة إسعافات نفسية أولية متفق عليها وقائمة بذاتها مثلما هو عليه الحال بالنسبة للإسعافات الأولية المعروفة التي تشمل الإنعاش القلبي الرئوي وغيرها. وقد منح هذا المجلس منذ سنة 2008 شهادات إلى متدربين من مختلف الولايات الأميركية بعد تلقيهم مساقات حول الإسعافات النفسية الأولية استغرقت مدة كل دورة منها 12 ساعة. وتشمل هذه المساقات خطة عمل من خمس مراحل يتعلم من خلالها الطلبة كيفية التعرف على أن شخصاً ما يمر بأزمة ما ومعرفة الوقت الأنسب للتدخل وطريقته. حقائق صادمة وتقول مينا داياك، المتحدثة باسم المجلس، إن طلبات التسجيل في هذا البرنامج تزايدت بشكل ملحوظ بعد توالي الحوادث التي يقف وراءها أميركيون مضطربون عقلياً. ولا شك أن تكرر مآس من هذا النوع تميط اللثام عن حقائق صادمة في المجتمع بحاجة إلى وسائل علاجية مختلفة من بينها الإسعافات النفسية الأولية. ولا شك أيضاً أنها ستُسهم في تغيير نظر الناس إلى المصابين بالاضطرابات العقلية باعتبار أن هذه أمراض من الوارد أن تصيب أي فرد من المجتمع وأنها قابلة للعلاج. وتضيف داياك “في حادث إطلاق النار المأساوي مؤخراً على عضوة الكونجرس جابرييل جيفوردز في 8 يناير في ولاية أريزونا، استنتج الجميع أن مُطلق النار (جاريد لافنر) أقدم على جرمه الشنيع لأنه مختل عقلياً. غير أن الحقيقة التي قفزوا عليها هي أن المختل عقلياً ليس بالضرورة شخصاً عنيفاً، وإنما هو شخص مسالم مثلي ومثل غالبية أفراد المجتمع”. وتستطرد داياك قائلةً “من المؤكد أنه كان سيستفيد من رؤية أخصائي أمراض عقلية”. ويُركز برنامج الإسعافات النفسية الأولية على تلقين الطلبة كيفية التعامل مع “طوارئ نفسية” تكون في الغالب غير عنيفة، مثل الإصابة بنوبة خوف على متن طائرة أو تصرف الشخص المُصاب بتعكر المزاج ثنائي القطب بشكل خطير خلال سلسلة متتابعة من نوبات الهوس والغضب. وقد َسجل في مساق الإسعافات النفسية الأولية خلال العامين الماضيين 12 ألف شخص. وكان من بين المُسجلين مسؤولون وقادة منظمات ومؤسسات مجتمعية ومدرسون وتربويون وأفراد أُسر وعائلات ممن يعاني أحد أقاربهم من مرض عقلي. وتجدُر الإشارة إلى أن هذا البرنامج بدأ تدريسه كمساق قائم بذاته ومُصمم وفق منهاج دراسي علمي في أستراليا، ثم انتقل تدريسه إلى الولايات المتحدة الأميركية بفضل المجلس الوطني لرعاية الصحة السلوكية بعد عقد شراكةً مع حكومتي ولاية ماريلاند وولاية ميزوري. ويمنح هذا المركز أيضاً شهادات تدريس مساق الإسعافات النفسية الأولية لمن يرغب في أن يُصبح مُدرساً معتمداً ومُرخصاً لتدريس هذا المساق. عن “واشنطن بوست”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©