العمل التطوعي

احتفلت دولة الامارات العربية المتحدة منذ أيام قلائل باليوم العالمي للتطوع، تقديرا لأهمية هذا العمل وإرساء لمبادئ ديننا الحنيف وإيمانا منا بعظمة هذه الرسالة، وتفانيا من أجل رفعة الوطن وعزة إسلامنا وتجميل وجه إماراتنا الغالية، وتعد الأسرة اللبنة الأولى لإبراز هذا العمل، ويقف إلى جانبها روافد متعددة لغرس هذا العمل في نفوس النشء، منها دور العلم والإدارات المختلفة وجمعيات أصدقاء البيئة وغيرها، والتطوع بذرة طيبة وريحانة مثمرة يضوع عبيرها في كافة جنبات دنيانا، فتملؤها حبا وإيثارا وتماسكا وتعاونا وإخلاصا وعطاء وصفاء وصبرا وأمانة وحبا للخير ومساعدة للغير، كما أنه ينمي في نفوسنا روح الانتماء للوطن والتفاني في سبيل رقيه ورفعته، وصورة مشرفة لتعاليم ديننا الحنيف، فهو حلة المسلم العارف بتعاليم دينه والمتمسك بمبادئه، ورغم أهمية هذا العمل إلا أننا نحن المسلمين أقل تمسكا وإيمانا به، ففي إحدى الإحصاءات وجد أن عدد المتطوعين بالصين يصل إلى حوالي 27 مليون شخص، أي ما يعادل عدد سكان دول مجلس التعاون بأسرها، ومجالات التطوع لا حصر لها، وأدنى درجاته الكلمة الطيبة من أجل إسعاد الآخرين ورسم البسمة على وجوههم، فسعادة المتطوع يكتسبها من سعادة الآخرين، وما أسعدها من نفس تتلمس سعادتها من البسمات التي ترتسم على شفاه الآخرين، فأي عمل خير يؤديه الإنسان بنفس راضية ولا يرجو من ورائه فلسا ولا درهما، ولا يبتغي منه إلا مرضاة الله تعالى يكون فوزا لنا في الدنيا والآخرة· فعليكم بفيتامين الروح، ألا وهو التطوع واعلموا أنه أسمى أنواع الجود والكرم فاطلبوه تسعَدوا وتسعِدوا الآخرين· محمود عبدالباقي - مدرسة الحباب بن المنذر