الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤتمر للتبريد والتدفئة بأبوظبي يدعو إلى تكثيف الجهود الدولية للحفاظ على الموارد البيئية للعالم

مؤتمر للتبريد والتدفئة بأبوظبي يدعو إلى تكثيف الجهود الدولية للحفاظ على الموارد البيئية للعالم
22 سبتمبر 2011 21:36
أبوظبي (الاتحاد) - دعا المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لمهندسي التبريد والتدفئة وتكييف الهواء الى مواصلة العمل على تحسين كفاءة استخدام الطاقة، وإيجاد بدائل آمنة وعالية الكفاءة للمواد التي تستخدم في التبريد والتكييف، تلبي خصوصيات أقاليم العالم والاهتمام بتطوير وتحسين استخدام المواد الكيميائية المستخدمة في التبريد. كما دعا المؤتمر الذي اختتم فعالياته أمس في أبوظبي الى بذل المزيد من الاهتمام في مجال البحوث والدراسات المتعلقة باستخدام الطاقات المتجددة والبديلة في قطاع التبريد خاصة في البلدان التي تمتلك مثل هذه الطاقات وإيجاد مبادرات مبتكرة في صناعة التبريد والتكييف والصناعات المرتبطة تساعد في التحول الى نهج الاقتصاد الأخضر على المستوى العالمي. وقال معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه، في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر إن دولة الإمارات أطلقت حزمة من المبادرات والإجراءات، دمجت بين الحلول المبتكرة والآليات القانونية وتغيير أنماط الاستهلاك، حيث تبنت نهج الطاقة المتجددة ونهج الطاقة النووية للأغراض السلمية، وتقنيات استخلاص وتخزين غاز ثاني أكسيد الكربون وتقنيات التبريد المناطقي، وإصدار مواصفات قياسية إلزامية بشأن بطاقة بيان كفاءة استهلاك الطاقة للأجهزة الكهربائية وفي مقدمتها مكيفات الهواء المنزلية بالإضافة الى اعتماد نظام التعرفة التصاعدية على استهلاك الطاقة الكهربائية وإطلاق العديد من المبادرات التوعوية المهمة من بينها مبادرة البصمة البيئية في العام 2007. وأضاف “نأمل أن يولي اجتماع المتابعة الإقليمي ومجموعة عمل الأوزون بدول مجلس التعاون اهتماماً خاصاً للتأثيرات المحتملة على كفاءة التبريد في منطقة الخليج نتيجة القرار القاضي بالتخلص التدريجي من المركبات الهايدروكلوروفلوروكاربون HCFCs بحلول عام 2040، وتسريع وسيلة البحث عن وسائل مناسبة ذات كفاءة عالية للتبريد في المناطق الحارة وذات جدوى اقتصادية، مع التأكيد على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالقرار”. وعقد المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية لمهندسي التبريد والتدفئة وتكييف الهواء بالتعاون مع المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة في غرب آسيا، وبرعاية وزارة البيئة والمياه، حيث استحوذ بروتوكول مونتريال على الكثير من المناقشات بين ممثلي المكتب الإقليمي وخبراء التبريد الدوليين والمحليين وأعضاء الجمعية الأميركية على مدى يومين. وشدد ابن فهد على أن بلوغ أهداف التنمية المستدامة هي مسؤولية جماعية مشتركة تشمل القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، ويجب أن يلعب القطاع الخاص والمنظمات والجمعيات المتخصصة دوراً أساسياً، خاصة فيما يتعلق بموضوع التبريد والتكييف الذي يجب أن يحظى بمرتبة متقدمة على قائمة الأولويات، نظراً لأن هذا القطاع يستهلك كمية كبيرة من الطاقة قد تصل الى 70 % من كمية الطاقة المستخدمة في المباني. وقال” إن تركيز هذا المؤتمر على قضايا العمارة الخضراء وكفاءة استخدام الطاقة والتبريد يوضح بشكل جلي الأهمية التي توليها المنظمات والجمعيات الدولية المتخصصة لهذه القضايا والتي تدعم الجهود والسياسات التي تنتهجها الدول والقطاع الخاص سواء من حيث علاقتها بظاهرة تغير المناخ أو بطبق الأوزون أو بأهداف التنمية المستدامة”. وأضاف” حظيت هذه القضايا بأهمية خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة لكونها تمثل إضافة الى العديد من القضايا الأخرى أدوات مهمة في جهودنا المتواصلة لتحويل اقتصادنا الوطني الى اقتصاد أخضر منخفض الكربون باعتباره أحد الأهداف الرئيسة في رؤية الإمارات وفي استراتيجية حكومتنا الرشيدة التي تستهدف تحقيق التنمية المستدامة في كافة المجالات”. من جهته، قال الدكتور عادل فريد عبد القادر، المدير بالإنابة عن المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة في غرب آسيا بأن الـ HCFC “الهايدرو كلورو فلورو كاربون” هو 2000 مرة أكثر خطورة من موضوع انبعاث ثاني أوكسيد الكاربون وموضوع التغير المناخي في العالم. واتخذت دولة الإمارات في السنوات الماضية العديد من الخطوات الجادة والمهمة، فتبنت نهج العمارة الخضراء القاضي بتطبيق معايير العمارة الخضراء في إمارة دبي في العام 2008، تلا ذلك إطلاق مبادرة استدامة في إمارة أبوظبي. وفي بداية العام الجاري، أقر مجلس الوزراء الزام المشاريع الجديدة بتطبيق معايير المباني الخضراء على المستوى الاتحادي، ولعل مدينة “مصدر” التي تعتبر أكثر مدن العالم استدامة ومتعادلة الانبعاثات، خير دليل على الخطوات التي قطعتها الدولة في هذا الاتجاه. وقال الدكتور أحمد علاء الدين، رئيس المؤتمر العام إن المؤتمر شدد على الدعوة التي قام بها وزير البيئة لتعزيز التعاون مع جمعية ASHRAE لإيجاد المعايير الضرورية والتشريعات اللازمة لحماية البيئة. وأضاف الدكتور علاء الدين الذي يشغل ايضاً منصب رئيس ASHRAE Falcon Chapter بأن المناقشات التي تمت خلال المؤتمر سيتم توسيع رقعتها لتشمل خبراء القطاع لتحقيق أقصى استفادة ممكنة على صعيد العالم ككل. وعلى هامش المؤتمر، انعقد اجتماع المتابعة الإقليمي لمسؤولي الأوزون. ويكتسب هذان المؤتمران أهمية بالغة في التعريف بالدور الحيوي الذي تلعبه الطبقة في التغيرات المناخية والمحافظة على صحة الإنسان والموارد الطبيعية، وبالإنشطة التي تساهم في هشاشة تلك الطبقة، وإيجاد حلول مستدامة لخفض التأثيرات السلبية الناتجة عن تلك الأنشطة. وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، اعلن احمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لشركة “إمباور” عن الميثاق الدولي للإرشادات الخاصة بتصميمات تبريد المناطق والذي يتم صياغته حالياً ليتم اعتماده في العالم بأسره.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©