نجح أحمد خليل «22 عاماً» مهاجم الأهلي والمنتخب الأول لكرة القدم، في فرض نفسه، منذ الجولة الأولى لدوري الخليج العربي، واستحق قائد هجوم «الأبيض» لقب أفضل «بديل» خلال الجولة، حيث كانت الدقيقة 67 من المباراة التي جمعت فريقه بدبي على ستاد العوير، كفيلة بأن تجعله تحت دائرة الضوء سريعاً، وذلك بعد أن سجل هدفاً قاتلاً في مرمى «الأسود، وفي توقيت قاتل، وتحديداً الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني، من ضربة حرة مباشرة أمام منطقة الجزاء، سددها باقتدار ومهارة فردية في الزاوية البعيدة لحارس دبي جمال عبدالله، لينهي فاصلاً من الفرص السهلة الضائعة لـ «الفرسان».
كما تمكن خليل بهذا الهدف من خطف 3 نقاط غالية للأهلي الذي يسعى للمنافسة على لقب الدوري، وبالتالي يكون للنقطة ثمنها في الصراع العنيف على البطولة، وكان الدفع بخليل قراراً موفقاً من المدرب الروماني كوزمين الذي سحب البرتغالي هوجو فينيا من وسط الملعب، ليزيد القدرة الهجومية لفريقه، عن طريق إشراك خليل إلى جوار سياو وجرافيتي.
ويبدو أن الموسم الحالي، لن يكون كغيره من المواسم السابقة، بالنسبة لأحمد خليل صاحب الحاسة التهديفية، فهو بدأ البداية المثالية بالنسبة له سواء مع المنتخب الوطني، عندما قاده للتويج بلقب بطولة الرياض الودية الدولية أوائل الشهر الجاري، وسجل هدفين، وقدم مستوى أداء مرتفع، وكان أحد الأسلحة الهجومية «الفتاكة»، في يد جهاز المنتخب، وشارك المهاجم الشاب في 72 مباراة مع «الفرسان» منذ تصعيده للفريق الأول قبل 4 مواسم، سجل خلاها 29 هدفاً، وهو رقم قليل، قياساً بقدرات اللاعب الفردية والهجومية، حيث عانى خليل صاحب الطول المناسب 180 سنتيمتراً، والوزن المثالي «75 كيلو جراماً، من طول غيابه عن التشكيلة الأساسية، بسبب مشاركاته المتعددة مع المنتخبات المختلفة في المواسم السابقة.
وكان أول موسم لأحمد خليل مع «الفرسان» هو الأفضل، حيث شهد تسجيله 11 هدفاً، بينما قلت أهدافه في المواسم التالية بواقع 5 أهداف للموسم الثاني ومثلها للموسم الثالث، بينما سجل الموسم الماضي 6 أهداف فقط، غير أن الظهور القوي لخليل منذ انطلاقة الموسم، سواء مع المنتخب أو فريقه، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير الذي أبداه مدربه الروماني كوزمين، بضرورة وجوده في تشكيلة الفريق مستقبلاً، كلها عوامل ترشحه لأفضل بداية لـ «النجم الأسمر» في المواسم الأربعة الأخيرة.
وعن بدايته القوية مع «الفرسان» في أول مشاركة له خلال الموسم الجديد، قال أحمد خليل «أنا سعيد للغاية بهذا الهدف، لأنه منح الفريق 3 نقاط مهمة، وفي توقيت حرج، المباراة كانت صعبة، والجميع بذل جهداً جباراً خلال المباراة».
وأضاف «أنا معتاد على التصدي للضربات الحرة المباشرة، من هذا المكان، كما أن الجهاز الفني بقيادة كوزمين يدربنا على تسديد الضربات الحرة، ما ساعد في التعامل مع الموقف، حيث كانت الفرصة هي الأخيرة بالنسبة للأهلي، وكان علي التعامل معها بتركيز شديد، وأحمد الله للتوفيق الذي أدركني في التسديدة وتحقق المطلوب».
وعن طموحاته هذا الموسم، خاصة بعد أن أبدى كوزمين سعادته بالهدف، واعتبره بداية لإعادة تقديم خليل كمهاجم خطير للأهلي، قال «أقوم بما علي داخل الملعب، وألتزم بالتعليمات وأتدرب بقوة، وهدفي هو حجز مكان في التشكلية الأساسية لـ «الفرسان»، وأنا قادر على تخطي مرحلة «دكة البدلاء»، والدخول في التشكيلة الأساسية، هو هدفي الذي أسعى إليه، عبر تقديم افضل مستوى ممكن، وأدرك أن المنافسة شرسة بيني وبين الأجانب، ولكني أقاتل من أجل الفرصة، وأثق في الجهاز الفني تماماً».
وأشار أحمد خليل إلى أن الجهاز الفني للأهلي رأي جلوسه احتياطياً، واللعب في الشوط الثاني مستقبلاً، فلن يتذمر، لأنه فرد من أفراد الفريق، كما أنه لاعب محترف، وعليه تقبل القرارات الفنية، ولكنه سوف يستمر في التركيز بالتدريبات، وتنفيذ التعليمات الفنية، لحجز مكان في تشكيلة الفريق.
وأوضح أحمد خليل أن فوز الأهلي بالألقاب والبطولات وجميع المباريات التي يدخلها، خاصة هذا الموسم، أهم من تسجيله الأهداف، ومن مشاركته، وقال «هدفنا لقب الدوري والمنافسة محلياً وخارجياً، لإسعاد جماهير «الفرسان».
من جانبه، أبدى الروماني أولاريو كوزمين مدرب الأهلي سعادته بالبداية الموفقة لأحمد خليل، بعد أن نجح في تسجيل هدف خطف به الأهلي ثلاث نقاط مهمة في الجولة الأولى للدوري، ووصفه بأنه هداف من طراز فريد، وشدد على أن الجهاز الفني يضع خيار الدفع بخليل كأساسي نصب عينيه، خلال الجولات القادمة، نافياً أن يكتفي بأن يجعل اللاعب «كارت» يدفع به في الشوط الثاني، أو احتياطياً للمهاجمين الأجانب، وقال «خليل يمكنه لعب أكثر من دور فني داخل الملعب، وسوف نسعى للاستفادة من قدراته في جميع المباريات».
وأوضح أنه كان ينوي الدفع به منذ البداية، ولكن ضيق الوقت بين عودته من المنتخب ومباراة دبي حال دون ذلك.
عدد اليوم
