أشاد بيهار بيجكو سفير جمهورية ألبانيا لدى الدولة بدور وجهود دولة الإمارات في مساندة الشعوب الشقيقة والصديقة وما تتسم به جهودها من مبادرات مؤثره وقوية تعكس نهجا إنسانيا متميزا تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وثمن دعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واهتمام ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر.
وأكد أهمية الجهود الإماراتية التي تسهم في تحسين الظروف التي يعاني منها المتضررون من الكوارث الطبيعية والأحداث التي تمر بها مناطق متفرقة في العالم، مشيرا إلى الدور الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر في هذا الجانب وما تتسم به جهودها من شفافية وإخلاص دون تمييز بين الشرائح المستهدفة ببرامجها ومشاريعها الإنسانية.
جاء ذلك خلال زيارة السفير الألباني لدى الدولة إلى مقر هيئة الهلال الأحمر حيث كان في استقباله محمد خليفة أحمد القمزي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، وعدد من المسؤولين بالهيئة. وتم خلال اللقاء بحث أوجه التنسيق والتعاون في عدد من المجالات لاسيما على صعيد جهود الإغاثة الميدانية القائمة حالياً تحت إشراف مكتب هيئة الهلال الأحمر في العاصمة تيرانا بالتنسيق مع جمعية الصليب الأحمر الألباني لصالح المتضررين من الفيضانات التي تعرضت لها المناطق الشمالية من البلاد.
وكانت الهيئة قد شرعت بتنفيذ برنامج إغاثي لمساندة المتضررين في المناطق المتأثرة بالفيضانات تم من خلاله تحويل مبالغ مالية لمكتبها في تيرانا لتوفير المساعدات، بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية والملابس ومستلزمات الإيواء بشكل عاجل والتنسيق مع الصليب الأحمر الألباني لتوزيعها في المناطق المنكوبة وتقييم الأضرار والاحتياجات ضمن المرحلة الأولى من البرنامج الإغاثي حيث من المنتظر تحويل مبالغ إضافية لمواصلة الجهود الراهنة وبحث إمكانية تنفيذ مشاريع لإعادة تأهيل البنى التحتية المتضررة بفعل الفيضانات.
من جانبه أكد محمد خليفة أحمد القمزي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن الهيئة تعمل انطلاقا من التزاماتها الإنسانية لتعزيز جهود الإغاثة في المناطق المتأثرة وتحسين الظروف التي يمر بها المتضررين من الفيضانات، مشيراً إلى المكانة التي ظلت تشغلها الأوضاع الإنسانية في ألبانيا لسنوات طويلة في صدارة الأولويات على رأس الجهود التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر على الساحة الدولية، مشيراً إلى مدى الدعم والاهتمام الرسمي والشعبي والحرص على تقديم كافة أشكال المبادرات لمشاريع وبرامج الهيئة في ألبانيا ودول البلقان انطلاقا من بواعث إنسانية.
يذكر أن برامج الهيئة الإغاثية ومشاريعها الإنسانية في ألبانيا خلال الفترة من عام 1999 وحتى نوفمبر الماضي جاوزت قيمتها 127 مليونا و500 ألف درهم وشكلت الجهود الإغاثية الجزء الأكبر منها، بقيمة إجمالية بلغت 118 مليونا و555 ألف درهم، وتم تنفيذ 19 مشروعا لإنشاء عيادات ومدارس. وبناء20 مسجدا وحفر 19 بئرا وتنفيذ مشاريع موسمية تشمل إفطار الصائم وتوزيع كسوة العيد ولحوم الأضاحي.
عدد اليوم
