الضمان المعيشي وصلاحيات المجلس الوطني و التركيبة أبرز القضايا
دبي - بسام عبد السميع :
أشاد الفائزون بمقاعد المجلس الوطني عن إمارة دبي بالتجربة الديمقراطية الجارية في الدولة، مشيرين إلى التغييرات الحقيقية التي ستشهدها المرحلة المقبلة طبقا لرؤية وبرنامج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''·
واعتبر الفائزون أن الانتخابات الجارية تمثل المرحلة الانتقالية للتجربة، لافتين إلى خصوصية وتميز العملية الديمقراطية لدولة الإمارات حيث جاءت طبقا لمطالب القيادة السياسية والحكومة خلافا للدول الأخرى التي بدأت بها العملية الديمقراطية التي جاءت استجابة لمطالب شعبية داخلية أو ضغوط خارجية·
الضمان المعيشي
في البداية أكد خالد علي أحمد الفلاسي الفائز الثاني ب ''''277 صوتا ضرورة توفير الضمان المعيشي للمواطنين لتحقيق الحياة الكريمة لهم من خلال توفير خدمات صحية عالية المستوى والتأمين ضد البطالة والشيخوخة والغلاء، وأن يضمن المواطن التعليم الفعال والمثمر، إضافة إلى صياغة مبادئ عامة تجسد الهوية الوطنية الإسلامية والتركيبة السكانية المتوازنة·
كما طالب الفلاسي بعدم تجاهل الآخر أو الانعزال عنه، لافتا إلى أن العالم يضم ثقافات مختلفة يجب احترامها واحترام معتقداتها وتوجهاتها، مشيرا إلى أن العمل تحت قبة المجلس الوطني سيشمل تبني وتوجيه الطاقات الكامنة لدى المواطنين لتحقيق الاكتفاء الذاتي، من خلال دعم المشروعات الإنتاجية الزراعية والصناعية، ومساعدتهم بالاستشارات والتوجيه السليم للوصول إلى مشاريع ناجحة تنعكس على المجتمع وعلى المواطنين·
وشدد على أن الضمان الصحي والضمان الأسري والضمان التعليمي ثلاثي هام لخلق مجتمع قادر على التعامل مع المتغيرات العالمية السريعة والمتلاحقة·
ويبلغ خالد علي أحمد بن زايد الفلاسي 42 عاما وهو حاصل على درجة البكالوريوس في الإعلام فرع إدارة عامة من جامعة الإمارات عام ،1986 ويعمل مدير إدارة مراكز البلدية·
وشارك الفلاسي في العديد من الفعاليات التطوعية، كما أنه حصل على عدد من الشهادات التدريبية في مجالات الإعلام والإدارة والكثير من شهادات التقدير ورسائل الشكر من جهات محلية وخارجية·
صلاحيات المجلس
من جهته أوضح سلطان بن صقر السويدي الفائز الثالث بـ 208 أصوات أن رؤيته للتعامل مع قضايا الوطن خلال المرحلة المقبلة تقوم على محورين: الأول يختص بالمجلس الوطني وصلاحياته وزيادة عدد أعضائه إضافة إلى التأكيد على الهوية الوطنية·
وأشار السويدي إلى أن المحور الثاني يتناول قضايا الشباب خاصة والمواطن عامة وأبرزها الإسكان والتعليم والتركيبة السكانية وذوي الاحتياجات الخاصة وتوظيف الشباب ونشر المؤسسات الرياضية والثقافية، لافتا إلى أن التوعية والرياضة للجميع صارت قضية مجتمعية هامة·
ولد السويدي في عام 1951 وله خمسة من الأبناء، وهو حاصل على شهادة ليسانس الآداب·
ولدى السويدي خبرة طويلة في العمل الحكومي والمدني، حيث بدأ العمل عام 1974 بوزارة التربية متدرجاً المناصب ليتولى موقع الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة، إضافة إلى أنه عضو بالنادي الأهلي وشغل مواقع عديدة منها أمين سر النادي الأهلي واتحاد كرة القدم ونائب رئيس اتحاد التنس وأول رئيس للجنة الأولمبية بالدولة وعضو باللجنة التنفيذية للاتحاد العربي لكرة القدم، شارك أيضا بالمكتب التنفيــــــذي لكأس الــــــعالم للشباب·
وعلى الصعيد المجتمعي يترأس النادي العلمي للإمارات وعضو في مجلس إدارة جمعية رعاية الأحداث·
التركيبة السكانية
وأوضح حسين الشعفار الفائز الرابع والذي حصل على 196 صوتا أن أبرز القضايا التي سيتطرق لها في المجلس المقبل هي إشكالية التركيبة السكانية وغلاء المعيشة والمناطق النائية، إضافة إلى مشاكل المرافق الصحية والكهرباء والماء·
وقال الشعفار إن الفائزين بمقاعد المجلس عليهم تبني برامج زملائهم الذين لم يحالفهم الحظ، حيث أن الجميع شارك في التجربة الانتخابية تحت هدف واحد من أجل الوطن والمواطنين، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية انتقالية حيث وعدت الحكومة بمزيد من الصلاحيات للمجلس خلال المرحلة القادمة·
وأوضح الشعفار أن اختيار الهيئة الانتخابية لأربعة أعضاء يدخلون المجلس الوطني تكليف وأمانة وتوكيل لمناقشة همومهم وأحلامهم·
والشعفار من مواليد عام 1968 وحاصل على شهادة إدارة أعمال، ويشغل منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة الشعفار التجارية، كما أنه عضو بمجلس الشرطة بدبي وعضو بلجنة الإيجارات ببلدية دبي، وهو متزوج ولديه ولد وبنت·
عدد اليوم
