انطلاق مهرجان مزاينة الظفرة للإبل 2010

انطلقت صباح أمس فعاليات مهرجان مزاينة الظفرة للإبل 2010 التي تقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتستمر حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري بتنظيم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. وشهد الافتتاح عدد كبير من المشاركين وزوار المهرجان من جميع دول مجلس التعاون الخليجي ولفيف من كبار المسؤولين وممثلي الدوائر والهيئات الحكومية وغير الحكومية في المنطقة الغربية. ويتضمن المهرجان الذي تبلغ مجموع جوائزه 35 مليون درهم العديد من المسابقات والفعاليات المميزة في مقدمتها مسابقة “مزاينة الإبل” التي يشارك بها ما يزيد عن 800 من ملاك الإبل بحوالي 20 ألف جمل من الإمارات ومن خارج الدولة. ويُشرف على عمليات التنظيم ما يزيد عن 400 شخص، منهم أكثر من 160 متطوعاً من مجموعة “فزعة” التي تُسهم في تقديم المساعدة والدعم لكل اللجان التنظيمية واللوجستية والتقنية والإعلامية. وتابع محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، فعاليات المهرجان والوقوف على مدى توفير كل الخدمات المقدمة للمشاركين والجمهور. ووجه بضرورة تسهيل عمل المشاركين وتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم بأقصى وقت ممكن كما تفقد لجان التحكيم ومتابعة آليات الفرز التي تسبق إعلان النتائج. وأعرب محمد خلف المزروعي في كلمته التي ألقاها نيابة عنه محمد بن كردوس العامري عضو اللجنة المنظمة للمهرجان عن سعادته بانطلاق فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الظفرة، التي تُقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتنظمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. وقال: “بهذه المناسبة نرفع باسم اللجنة العليا المنظمة وباسمكم جميعاً أسمى معاني التقدير والولاء لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإلى إخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، مُعاهدين أن نبذل المزيد من الجهد والعمل بمستوى محبتنا لبلدنا الحبيب، وبما يليق بمكانته الحضارية الإنسانية، ويسهم في تعزيز مشاريع صون التراث الثقافي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة”. وأضاف: “باسم سمو راعي المهرجان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نرحب بجميع المشاركين والضيوف من دول مجلس التعاون الخليجي، والذين شرّفونا بحضورهم وتواجدهم معنا في دار زايد الخير، متمنين لهم إقامة طيبة ومشاركات مثمرة. وكل الشكر لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، لما يوليه سموه من اهتمام ودعم كبيرين لمختلف الفعاليات التراثية والثقافية، وفي مقدمتها مهرجان الظفرة”. وأكد عدد من المشاركين على قوة المنافسة في المهرجان الحالي بشكل يعكس مدى الاستعداد الكبير للمشاركين لخوض المنافسات القوية وذلك بتدعيم قطعانهم بإبل متميزة وقادرة على المنافسة. وأكد علي المري من دولة قطر أن مشاركات اليوم الأول أوضحت تميز الإبل المنافسة، ما يؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أقوى وأشد من العام الماضي وذلك نتيجة الاستعداد الجيد للمشاركين ودعمهم للإبل بنماذج متميزة من الإبل ذات المواصفات الجمالية العالية. وأكد محمد الكثيري من السعودية أنه سعيد بالحضور إلى مهرجان مزاينة الظفرة على الرغم من عدم مشاركته في المزاينة، إلا أنه حرص على التواجد للاستمتاع بهذه الاحتفالية الكبيرة التي تضم أشهر ملاك الإبل المزيونة والتي تشتهر بها الجزيرة العربية. ويعتبر علي إبراهيم أن الانطلاقة القوية للمهرجان الحالي في نسخته الرابعة تؤكد مدى الاستعداد الكبير الذي بذلته اللجنة المنظمة من أجل خروج المهرجان بالشكل المتميز الذي عرف عنه منذ انطلاقته ويزداد قوة وتميزاً عاماً بعد آخر. من جانب آخر، وصف حمود المنصوري مدير عام بلدية المنطقة الغربية مراسم الافتتاح بأنها رائعة وفي مستوى الحدث. وقال “إنه يوم جميل وحضور كبير من أبناء الدولة وأبناء دول مجلس التعاون الخليجي ويتميز المهرجان بجوائز قيمة واتمنى التوفيق لكل المتنافسين”. وأوضح أن البلدية وضعت كل إمكانياتها لخدمة المهرجان، مشيداً بالتنظيم وآليات التحكيم. وقال حمد سلم بن كردوس العامري عضو اللجنة العليا المنظمة إن الجو العام للمهرجان ساده الهدوء وانسياب حركة دخول الإبل إلى شبوك المزاينة، مشيراً إلى أن تأخير مراسم الافتتاح إلى بعد الظهر كان مناسباً لكل المشاركين والزوار. وأضاف أنه لمس تغييراً كبيراً في ثقافة أصحاب الإبل وملاكها في الالتزام بشروط المزاينة وبالنظام العام، موضحاً أن معظم المشاركين معروفون وأنهم يقتنون صفوة الإبل في شبه الجزيرة العربية. وأكد أن المهرجان الرابع يعتبر أكثر تنظيماً بالمقارنة بالمزاينات الأخرى في شبه الجزيرة العربية من حيث الجوائز والتنظيم وصفوة المشاركين والإبل المشاركة، واصفاً أن مزاينة هذا العام بأنها تعتبر من خمسة نجوم.