مختبر متنقل بأرض المهرجان

أقام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية عيادة بيطرية بأرض مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال ساري غانم المنصوري رئيس وحدة العيادات البيطرية بالمنطقة الغربية إن العيادة مجهزة بمختبر وفريق بيطري مكون من 23 شخصاً من أطباء وفنيين لتغطية جميع البلاغات التي ترد من أصحاب الحيوانات المشاركة، إضافة إلى افتتاح مستشفى مدينة زايد البيطرية على مدار الساعة بهدف استيعاب أي ضغط قد يحصل على العيادة البيطرية في أرض المهرجان. وأشار المنصوري إلى التجاوب السريع مع بلاغات أصحاب الإبل هذه السنة، إذ تتم الاستجابة خلال 15 إلى 20 دقيقة من ورود البلاغ لوفرة الكادر الطبي والتشغيلي، لافتاً إلى أن العيادة البيطرية بأرض المهرجان تستجيب يومياً لحوالي 50 بلاغاً في المتوسط، مع توفير كل المواد والأدوية اللازمة وأيضاً 4 سيارات متحركة بقصد تسريع الخدمات تبدأ الدوام من الساعة السابعة حتى 4 عصراً، كما تقدم العيادة نصائح وإرشادات من خلال كتيبات ومنشورات. وتابع المنصوري: “كما لدينا شركاء استراتيجيون من القطاع الحكومي والخاص، وكذلك وزارة البيئة تقوم كلها بتوفير خدمات الأدوية والعلاج بموقع المهرجان وبأسعار مدعومة، إضافة إلى توفير أطباء وفنيين يدعمون وزارة البيئة ويساندونها على المنافذ الحدودية لتسهيل عملية دخول الإبل”. وأشار المنصوري إلى أن الجهاز أخذ كل الاحتياطات اللازمة التي تحول من دون تطور أي مرض يحصل داخل المهرجان، عبر توفير رافعة لنقل الحيوانات النافقة إلى الأماكن التي خصصتها إدارة النفايات. كما تم توفير أنواع عدة من الأعلاف، من برسيم وجت ونخالة شعير وتسهيل عملية تحميلها. وأوضح أن أصحاب الإبل أقبلوا بشكل واضح هذا العام على العيادة البيطرية للاستشارة، وأخذ النصائح عن الأمراض الخاصة بالإبل، مؤكداً خلو المهرجان من أي حالة مرضية، وقال ما نشهده هو بعض الأعراض الناجمة عن النقل لمسافات طويلة، إضافة إلى تغير المناخ. من جهته، أكد الدكتور السعيد عبد الحليم مسؤول شركة فارس الخليج لتجارة الأدوية في موقع المهرجان أن شركته تقوم بتوفير جميع الأدوية والعلاجات اللازمة لعلاج الحيوانات سواء كانت كبيرة أو صغيرة. وأكد الدكتور عبد الإله جابر من مؤسسة الغربية لتجارة الأدوية والمعدات البيطرية الاستعدادات المتميزة هذه السنة التي قام بها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لمحاصرة أي تطور مرضي قد يحصل في المهرجان.