الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رومني يستخدم الدين في سباقه نحو البيت الأبيض

رومني يستخدم الدين في سباقه نحو البيت الأبيض
10 سبتمبر 2012
فرجينيا بيتش، الولايات المتحدة (أ ف ب) - وضع المرشح الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية ميت رومني، العامل الديني في صلب معركته للوصول إلى البيت الأبيض ما أثار انتقادات من معسكر باراك اوباما الذي اتهمه “بالتطرف” والسعي إلى “زرع الشقاق”. جاء ذلك أثناء ظهور رومني في برنامج تلفزيوني تبشيري انجيلي معروف يعده بات روبرتسون في ولاية فرجينيا أمس حيث استفاد من الخلاف الذي ظهر الأسبوع الماضي خلال مؤتمر الحزب الديموقراطي حين طالب مندوبون بشطب عبارة تشير إلى “الله” من برنامجهم. وقال رومني أمام الحشد المشارك في البرنامج “لن أشطب الله من برنامجنا.. لن أُزيل الله من قلبي.. نحن أمة كرمها الله”. وقال إن الأميركيين يحتاجون رئيسا “يلتزم لأجل أمة تعترف أننا، الشعب الأميركي، حصلنا على حقوقنا ليس من الحكومة لكن من الله نفسه”. وألمح المرشح الجمهوري الذي شغل سابقا منصب حاكم ماساتشوستس إلى أن الديموقراطيين يريدون شطب العبارة الشهيرة “بالله نؤمن” من العملة الأميركية. وسارعت حملة الرئيس باراك اوباما إلى التنديد بتصريحات المرشح الجمهوري واصفة إياها بأنها “هجمات متطرفة ومغلوطة”. واتهمت ليز سميث المتحدثة باسم حملة اوباما المرشح الجمهوري “بشن هجمات متطرفة ومغلوطة ضد الرئيس تتماشى مع أشد الأصوات لدى الحزب الجمهوري الداعية الى زرع الشقاق”. وأضافت “هذه ليست طريقة لجعل أميركا أقوى، إنها وسيلة للانقسام وأخذنا الى الوراء”. ورد فريق حملة رومني قائلا إن حملة اوباما هي التي “تؤلب الناس ضد بعضهم البعض”. وقال مستشار حملة رومني كيفن مادن “إنه أمر بعيد جدا عما وعد به الناخبين حين كان مرشحا”. ويأتي هذا الجدل الجديد في الحملة الانتخابية وسط مؤشرات على تزايد شعبية أوباما بعد مؤتمر الحزب الديموقراطي الأسبوع الماضي حيث ارتفعت بنقطة لتصبح 49 بالمئة مقابل 45 بالمئة لرومني بحسب استطلاع أجراه معهد جالوب. ونسبة التأييد لأدائه بقيت مستقرة على 52 بالمئة، وهي النسبة الأعلى التي حققها منذ أن أمر بقتل بن لادن في مايو 2011. ولم يحقق رومني أي تقدم في شعبيته بعد مؤتمر الحزب الجمهوري. وروبرتسون الذي التقى رومني قبل أن يتحدث المرشح الجمهوري أمام حوالى ثلاثة آلاف شخص في متحف الطيران العسكري في فرجينيا بيتش، له تاريخ طويل في التصريحات المثيرة للجدل. فقد أعلن ان هايتي ضربها الزلزال المدمر في 2010 لأن هذه الدولة الفقيرة التي غالبا ما تشهد كوارث طبيعية، حلت عليها لعنة بعدما أبرمت اتفاقا مع الشيطان. والأسبوع الماضي اضطر اوباما للطلب من الديموقراطيين إعادة إدراج الإشارات الواردة في برنامج الحزب حول اعتبار القدس “عاصمة لإسرائيل” وعن “الله” لإنهاء الجدل السياسي الحساس في البلاد. وتدخل أوباما الذي يواجه انتقادات حادة من الجمهوريين بشأن مسألة إسرائيل، شخصيا لإعادة هذه الإشارات التي لم تكن واردة في البرنامج الحكومي الذي تم تبنيه عشية خطاب الرئيس الأميركي في المؤتمر الديموقراطي في شارلوت، وفق مسؤول في حملة اوباما. واستغرب هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه قيام الديموقراطيين بسحب هذه الإشارات رغم أنها وردت في البرنامج الحكومي لعام 2008. وغالبا ما لجأت حملات الجمهوريين الى استخدام قضايا دينية وثقافية في محاولة لتحسين مواقعها في حملات متقاربة جدا، وكهجوم مبطن أيضا على أوباما الذي اضطر عدة مرات في السابق الى تأكيد أنه مسيحي ملتزم. وفيما يتنافس المرشحان على كسب أصوات الناخبين البيض من الطبقة العاملة في ولايات لم تحسم أمرها بعد، فإن المواضيع الثقافية والدينية يمكن أن ترتدي أهمية اكبر قبل انتخابات 6 نوفمبر. وحول أوباما أنظاره إلى وسط فلوريدا، الذي يقرر عادة مصير أصوات الولاية وفي بعض الأحيان الرئاسة. وقال اوباما إن “القيم التي نحارب من أجلها ليس قيم الديموقراطيين ولا قيم الجمهوريين، إنها قيم أميركا” فيما تمكن فريق حملته من جمع حوالى 11 ألف شخص في هذا التجمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©