اجتماع أبوظبي يؤكد ضرورة بلورة رؤية مشتركة لسياسات غذائية متكاملة

اختتمت أمس أعمال الاجتماع الأول للشبكة الدولية للسلطات المعنية بالسلامة الغذائية “إنفوسان” الذي استضافه جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في العاصمة أبوظبي على مدى ثلاثة أيام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية. وناقش كبار مسؤولي منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة وممثلون من أكثر من 150 دولة خلال الحدث سبل تطوير نظام اتصال فعال عبر الدول الأعضاء لمواجهة الظروف الطارئة في مجال سلامة الأغذية. وقالت الدكتورة مريم حارب اليوسف، المديرة التنفيذية لقطاع السياسات والأنظمة في الشبكة ورئيسة اللجنة التنظيمية للاجتماع، إنه أتاح للمشاركين بلورة رؤية دولية مشتركة تضمن خلق سياسات غذائية متكاملة ومنسقة، كما أنه كان فرصةً لتهيئة البيئة المناسبة لتعزيز وإرساء مجموعة من الأفكار والنتائج التي تعزز مبادرات السلامة الغذائية عن طريق تبادل المعلومات في حالات الطوارئ في مختلف أرجاء العالم، بالإضافة إلى تحديد السبل والوسائل لتبادل المعلومات على نحوٍ آمن حول مخاطر الأغذية بين الدول الأعضاء، باعتبارها إحدى أولى الخطوات نحو عولمة أفضل للممارسات والتطبيقات في مجال سلامة الأغذية. وقالت إن الاجتماع استعرض الوضع العالمي الحالي والمعوقات الأساسية المتمثلة في المخاطر المتزايدة والناتجة عن مصادر الغذاء غير المأمونة التي باتت تُشكّل تحدياً ذا بُعدٍ عالمي يؤثر سلباً على سلامته ويقف عائقاً في وجه التنمية الاقتصادية في مختلف الدول، ويضع على عاتق جهات الرقابة الغذائية تحديات كبيرة في المحافظة على سلامة الغذاء حول العالم. وأضافت أن هذا الاجتماع العالمي سلط مزيدا من الضوء على الجهود التي تبذلها الدول المشاركة والرامية إلى تعزيز المعرفة وسبل وآليات تبادل المعلومات بين مختلف الجهات الرقابية لمواجهة أي ظروف طارئة في مجال سلامة الأغذية وتعزيز سرعة الاتصال في مثل هذه الظروف. وأضافت: “نتطلع إلى تطوير نُظم رقابية دولية متكاملة ومتجانسة في مجال الرقابة والتفتيش الغذائي، ومستندة على مبدأ إدارة المخاطر ومتوافقة مع الالتزامات المنصوص عليها في اتفاقيات منظمة التجارة العالمية”. وكان الاجتماع العالمي الأول للشبكة الدولية للسلطات المعنية بالسلامة الغذائية بحث تعزيز أطر التعاون بين الدول أعضاء الـشبكة في أمور الصحة والسلامة الغذائية، وتبادل أفضل الممارسات في مجال سلامة الأغذية. وسلط الاجتماع، الذي يجمع لأول مرة ممثلين عن الدول الأعضاء البالغ عددها 177 دولة، الضوء على مبادرات أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة في تطبيق معايير السلامة الغذائية، مركزاً على الحاجة الملحة لتبادل المعلومات والخبرات بين البلدان ذات الصلة بالغذاء والأعلاف بأقصى سرعة ممكنة وسبل مواجهة المخاطر بمنتهى الكفاءة والفاعلية. وناقش الاجتماع الهيكل الحالي لـ “إنفوسان” ودراسة سبل تعزيز التنسيق وتبادل المعلومات خلال حالات الطوارئ لسلامة الأغذية العالمي، وتحسين نقاط تبادل المعلومات والأساليب المتبعة. ويكتسب الاجتماع، الذي انعقدت أعماله في أبوظبي، يكتسب أهمية خاصة إذ يعد الأول الذي يحضره ممثلون عن أعضاء الشبكة الدولية كافة، حيث شارك فيه نحو 200 من كبار المسؤولين عن السلامة الغذائية في الدول الأعضاء، فضلاً عن خبراء دوليين من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة الدولية “الفاو”.