الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أخبار الساعة»: تحركات الإمارات الإنسانية كرَّست صورة الدولة كرمز للعطاء وعنوان للخير

10 سبتمبر 2012
أبوظبي (وام) - أكدت نشرة “أخبار الساعة” أن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تبذل جهوداً حثيثة للحد من آثار الكوارث والأزمات الإنسانية التي تشهدها العديد من دول العالم، خاصة في الدول العربية الشقيقة من خلال مبادرات وخطط إغاثية عاجلة تخفف معاناة المتضررين، وتساعدهم على تجاوز الظروف الصعبة التي يعيشونها. وتحت عنوان “تحرك إنساني فاعل”، قالت النشرة إنه من هذا المنطلق جاء تحركها مؤخراً إزاء المتأثرين من الفيضانات في السودان، حيث نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية برنامجاً إنسانياً هناك من خلال تسيير قافلة من العاصمة الخرطوم إلى ولاية كسلا، أكثر المناطق المتضررة، تضمنت كميات كبيرة من المواد الإغاثية المتنوعة لمساندة المتأثرين وتحسين ظروفهم الإنسانية. وأشارت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية إلى أنه قبل أيام، أعلن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، خلال زيارة سموه للمملكة الأردنية، أن الإمارات بتوجيهات من قيادتها الرشيدة ستقوم بإنشاء مخيم للاجئين السوريين في منطقة رباع السرحان التابعة لمحافظة المفرق الأردنية، يتكون من أربع مراحل تستوعب مرحلته الأولى ألفين و700 لاجئ بإدارة إماراتية، وبشراكة مع الهلال الأحمر الأردنية. هذا بالإضافة إلى “المستشفى الإماراتي - الأردني الإنساني الميداني” الذي تم تدشينه مؤخراً في مدينة المفرق الأردنية التي تقع بالقرب من الحدود السورية، ويخدم الآلاف من اللاجئين السوريين. وأكدت أن هذا النشاط الإنساني المتزامن والفاعل الذي تقوم به دولة الإمارات على أكثر من مستوى، يعكس بوضوح فلسفة العمل الإنساني الذي تنتهجه الدولة على الساحة الخارجية الذي يرتكز على العديد من الأسس والمبادئ المهمة أولها، أنه عمل مؤسسي يقوم على النهوض به العديد من المؤسسات والهيئات الخيرية العاملة في الدولة التي تحظى بالدعم والرعاية والمساندة المباشرة والمستمرة من قبل القيادة الرشيدة، الأمر الذي يزيد من فعالية الأنشطة الإنسانية التي تقوم بها هذه المؤسسات في المناطق التي توجه خدماتها إليها. وأضافت أن ثاني هذه الأسس والمبادئ هي شمولية هذا النشاط الإنساني الذي لا يقتصر على تقديم المساعدات المادية والإغاثية إلى المتأثرين من الكوارث الطبيعية فقط، كما حدث مع السودان مؤخراً، وإنما يمتد أيضا إلى التحرك ميدانياً إلى مناطق الأزمات الإنسانية والتفاعل المباشر مع مشكلاتها، وتعرف احتياجاتها، والمشاركة في الجهود الإنسانية للتخفيف من معاناتها عن قرب، وهذا يتضح بجلاء في الدور المتميز الذي تقوم به الدولة في التخفيف من معاناة اللاجئين السوريين في دول الجوار، وتوجه العديد من المؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية إلى هذه الدول للوقوف عن قرب على احتياجات هؤلاء اللاجئين الإنسانية، والعمل على توفيرها من أجل مساعدتهم على تجاوز الأوضاع الصعبة التي يعيشونها. وأشارت إلى أن ثالثها، أن هذا النشاط الإنساني يمثل بعداً مهماً من أبعاد السياسة الخارجية لدولة الإمارات منذ إنشائها في عام 1971 التي تعلي قيمة التضامن الإنساني والوقوف مع المحتاجين إلى الدعم والمساندة في مواجهة أي مشكلات أو كوارث أو أزمات، حيث تبادر دوما إلى تقديم المساعدة إلى أي دولة تواجه تحديات إنسانية من خلال برامج متكاملة وشاملة. وأكدت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي أنه في الحالات كلها فإن تحركات الإمارات الإنسانية التي تحظى بالتقدير والإشادة، قد كرست من صورتها الإيجابية كرمز للعطاء وعنوان للخير والنجدة ليس على الصعيد العربي وحسب، وإنما على الصعيدين الإقليمي والدولي أيضاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©