الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن عبدالعزيز.. تاريخ من العطاء

عبدالله بن عبدالعزيز.. تاريخ من العطاء
24 يناير 2015 03:16
حسين رشيد (أبوظبي) المبايعة بايعت الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي يوم الاثنين 26/6/1426 الموافق 1 أغسطس 2005م، الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً على البلاد وفق المادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم. ولد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله) في مدينة الرياض سنة 1349 هـ الموافق 1931م، في عصر كل ما فيه يفرض على الإنسان الصبر والاحتمال، وكان من نتيجة ذلك أن كان للانضباط الديني والنفسي والأخلاقي، دوره في تكوين شخصيته حضوراً وتأثيراً وتفاعلًا كون في مجموعه رؤية ثاقبة تفرض قناعتها بالمنطق والعقل سلوكاً وتعاملًا قولًا وفعلاً في حياته. والده هو الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، موحد ومؤسس الدولة السعودية الثالثة، أما خؤولته فمن رؤساء عشائر شمر، فجده لوالدته هو العاصي بن كليب بن حمدان بن شريم، فارس نجيب من فرسان العرب وأحد شيوخ عبدة من قبائل شمر، وكذلك كان خاله مطني بن العاصي بن شريم. تعليمه وثقافته نهل الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) من مدرسة والده ومعلمه الأول الملك عبدالعزيز وتجاربه في مجالات الحكم والسياسة والإدارة والقيادة إلى جانب ملازمته لكبار العلماء والمفكرين الذين عملوا على تنمية قدراته بالتوجيه والتعليم أيام صغره، لذلك كان حريصاً على التقاء العلماء والمفكرين وأهل الحل والعقد سواء من داخل المملكة أو خارجها. عاش الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كنف والده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، فعلق في ذهنه أحداث تلك المرحلة التاريخية وهي مرحلة كانت مشحونة بالصراعات القبلية والفكرية في شبه الجزيرة العربية، إلى جانب التطورات السياسية في الوطن العربي وفي العالم أجمع إبان الحربين العالميتين. أهم مسؤولياته في سنة 1383هـ الموافق 1962 م، تسلم الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رئاسة الحرس الوطني الذي كان يضم في مطلع تكوينه آنذاك أبناء الرجال الذين عملوا وأسهموا مع قائدهم الملك عبدالعزيز في توحيد وبناء المملكة العربية السعودية، وكان لتحمل مسؤولية هذه المؤسسة العسكرية دورها الفعال في تطويرها وتحديثها. وفي سنة 1395هـ الموافق 1975م أصبح نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني. وفي يوم الأحد 21/ 8/ 1402هـ الموافق 13/يونيو/1982م بويع ولياً للعهد من قبل أفراد الأسرة المالكة والعلماء ووجهاء البلاد، وعامة الشعب السعودي، وفي مساء ذات اليوم صدر أمر ملكي بتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني، بالإضافة إلى ولاية العهد. وقد أولى الملك عبدالله بن عبدالعزيز ،، رحمه الله،، العلم والثقافة في المملكة العربية السعودية اهتماماً واضحاً فكان من نتاج ذلك أن أسس مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض، كما أسس شقيقتها الأخرى في الدار البيضاء في المملكة المغربية الشقيقة، كما أنشأ في 2/7/1405هـ المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي يقام سنوياً في الجنادرية ويستقطب العلماء والأدباء والشعراء والمفكرين من العالم. أبرز الإنجازات شهدت المملكة العربية السعودية، منذ مبايعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) العديد من المنجزات التنموية العملاقة على امتداد مساحتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية، والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، تشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته مما يضعها في رقم جديد في خريطة دول العالم المتقدمة فقد تجاوزت في مجال التنمية السقف المعتمدة لإنجاز العديد من الأهداف التنموية التي حددها «إعلان الألفية» للأمم المتحدة عام 2000. وتحقق لشعب المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله) العديد من الإنجازات المهمة منها تضاعف أعداد جامعات المملكة من ثمان جامعات إلى قرابة ثلاثين جامعة وافتتاح الكليات والمعاهد التقنية والصحية وكليات تعليم البنات، وإنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، والعديد من المدن الاقتصادية منها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل ومدينة جازان الاقتصادية، ومدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة، إلى جانب مركز الملك عبدالله المالي بمدينة الرياض. وخطت مسيرة التعليم خطوات متسارعة إلى الأمام، حيث وجهت المملكة نسبة كبيرة من عائداتها لتطوير الخدمات، ومنها تطوير قطاع التعليم، ولم تقف معطياته ،،رحمه الله،، لهذه البلاد عند ما تم تحقيقه من منجزات تعليمية شاملة، فواصل مسيرة التنمية والتخطيط لها في عمل دائب كان يتلمس من خلاله كل ما يوفر المزيد من الخير والازدهار لهذا البلد وأبنائه. وتعيش المملكة حاليا نهضة تعليمية شاملة ومباركة توجت بالعديد من الجامعات الحكومية والأهلية، تضم العشرات من مختلف الكليات التخصصية والموزعة جغرافياً لتغطى احتياجات المملكة، ويبلغ عدد طلبتها أكثر من مليون طالب، وتضم هيئة التدريس في هذه الجامعات عشرات الآلاف من الأساتذة والمدرسين، إضافة إلى أكثر من ثلاثين ألف مدرسة للبنين والبنات ارتفع أجمالي عدد طلبتها إلى أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة، يقوم على تعليمهم قرابة نصف مليون معلم ومعلمة، كما تم إنشاء العديد من المعاهد والمراكز في بعض الجامعات لأبحاث التقنيات متناهية الصغر «النانو». وتمثل رعاية الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، ورئاسته مجلس أمنائها، مرحلة من مراحل التعليم في المملكة واستجابة طبيعية للتحولات النوعية الماثلة في مجال تحديث البرامج التربوية والتعليمية. ومشروع الملك عبدلله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام يعد نقلة نوعية في مسيرة التعليم في المملكة العربية السعودية فهو مشروع نوعي يصب في خدمة التعليم وتطوره في المملكة لبناء إنسان متكامل من جميع النواحي الاجتماعية والنفسية. وتضمن المشروع الذي تم تنفيذه على مدى ست سنوات بتكلفة قدرها تسعة مليارات ريال برامج لتطوير المناهج التعليمية وإعادة تأهيل المعلمين والمعلمات وتحسين البيئة التربوية وبرنامجا للنشاط اللاصفي، وحرص الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ،،رحمه الله ،، على استكمال مختلف المشروعات التي تسهل وتيسر على حجاج بيت الله الحرام أداء مناسكهم والقضاء على مشاكل الازدحام حول جسر الجمرات وفي الساحات المحيطة بها، بالإضافة إلى ما تضمنته المشروعات من استكمال امتداد الإنفاق والتقاطعات والجسور التي أدت إلى تسهيل حركة المرور من وإلى مشعر منى. وفي هذا السياق صدرت موافقته (رحمه الله) على تنفيذ مشروع لتوسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام لتكون مجمل المساحة المضافة إلى ساحات المسجد الحرام بعد تنفيذ مشروع التوسعة ثلاثمائة ألف متر مسطح تقريبا مما يضاعف الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام ويتناسب مع زيادة أعداد المعتمرين والحجاج ويساعدهم في أداء نسكهم بكل يسر وسهولة. واتسم عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بسمات حضارية رائدة جسدت ما اتصف به من صفات متميزة أبرزها تفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته الإسلامية والمجتمع الإنساني بأجمعه في كل شأن وفي كل بقعة داخل الوطن وخارجه، إضافة إلى حرصه الدائم على سن الأنظمة وبناء دولة المؤسسات والمعلوماتية في شتى المجالات مع توسع في التطبيقات، ومن هذا المنطلق تم إكمال منظومة تداول الحكم بإصدار نظام هيئة البيعة ولائحته التنفيذية وتكوين هيئة البيعة، وجرى تحديث نظام القضاء ونظام ديوان المظالم وتخصيص سبعة مليارات ريال لتطوير السلك القضائي والرقي به، كما تم إنشاء عدد من الهيئات والإدارات الحكومية والجمعيات الأهلية التي تعني بشؤون المواطنين ومصالحهم ومنها (الهيئة الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد) و(الهيئة العامة للإسكان) كما تم إنشاء وحدة رئيسية في وزارة التجارة والصناعة بمستوى وكالة تعنى بشؤون المستهلك. وبدأت المجالس البلدية تمارس مسؤولياتها المحلية، وزاد عدد مؤسسات المجتمع المدني وبدأت تسهم في مدخلات القرارات ذات الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية، وتم تشكيل هيئة حقوق الإنسان وإصدار تنظيم لها وتعيين أعضاء مجلسها كما تم إنشاء جمعية أهلية تسمى جمعية حماية المستهلك وهيئة الغذاء والدواء، وقام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بدوره في نشر ثقافة الحوار في المجتمع وأسهم في تشكيل مفاهيم مشتركة بشأن النظرة إلى التحديات التي تواجه المجتمع وكيفية التعامل معها. وفي المجال الاقتصادي أثمرت توجيهات الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) نحو الإصلاح الاقتصادي الشامل وتكثيف الجهود من أجل تحسين بيئة الأعمال في البلاد وإطلاق برنامج شامل لحل الصعوبات التي تواجه الاستثمارات المحلية والمشتركة والأجنبية بالتعاون بين جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة عن حصول المملكة العربية السعودية على جائزة تقديرية من البنك الدولي تقديراً للخطوات المتسارعة التي اتخذتها مؤخراً في مجال الإصلاح الاقتصادي ودخول المملكة ضمن قائمة أفضل عشر دول أجرت إصلاحات اقتصادية انعكست بصورة إيجابية على تصنيفها في تقرير أداء الأعمال الذي يصدره البنك الدولي. وصنفت المملكة أفضل بيئة استثمارية في العالم العربي والشرق الأوسط باحتلالها المركز 23 من أصل 178 دولة. وفي هذا السياق قال في كلمته ( رحمه الله ) لدى افتتاحه أعمال السنة الرابعة من الدورة الرابعة لمجلس الشورى في 7 ربيع الأول 1429هـ الموافق 15 مارس 2008م في المجال الاقتصادي «عملنا على تحسين مشاريع البنية الأساسية القائمة وتطويرها كما تم اعتماد مشاريع جديدة في القطاعات المختلفة وبشكل يحقق التنمية المتوازنة بين مناطق المملكة ورفع معدلات النمو الاقتصادي وزيادة فرص العمل». واستضافت المملكة 2007م بدعوة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز ،،رحمه الله،، القمة الثالثة لرؤساء وحكومات دول أعضاء منظمة أوبك في الرياض والتي صدر عنها إعلان الرياض الذي ركز على دور منظمة اوبك ومساهمتها في استقرار سوق الطاقة العالمية والازدهار العالمي. وأطلق مبادرته بتخصيص حكومة المملكة العربية السعودية مبلغ ثلاثمائة مليون دولار لتكون نواة لبرنامج يمول البحوث العلمية المتصلة بالطاقة والبيئة والتغير المناخي. وفي مجال الحوار بين اتباع الأديان والثقافات والحضارات ونبذ الصدام بينهما وتقريب وجهات النظر دعا الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في أكثر من مناسبة ،،رحمه الله،، إلى تعزيز الحوار بين اتباع الأديان والثقافات والحضارات المختلفة وإلى ضرورة تعميق المعرفة بالآخر وبتاريخه وقيمه وتأسيس علاقات على قاعدة الاحترام المتبادل والاعتراف بالتنوع الثقافي والحضاري واستثمار المشترك الإنساني لمصلحة الشعوب. وتتويجاً للجهود التي بذلها، لتعزيز التواصل والحوار بين الحضارات والثقافات والتوافق في المفاهيم تم إطلاق جائزة عالمية للترجمة باسم «جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة» إيمانا بأن النهضة العلمية والفكرية والحضارية، إنما تقوم على حركة الترجمة المتبادلة بين اللغات، كونها ناقلاً أميناً لعلوم وخبرات وتجارب الأمم والشعوب والارتقاء بالوعي الثقافي وترسيخ الروابط العلمية بين المجتمعات الإنسانية. وللتأصيل الشرعي لمفهوم الحوار الإسلامي مع إتباع الأديان والثقافات والحضارات المختلفة في العالم رعى الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ،،رحمه الله،، في افتتاح المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي ، وأوصى المشاركون في المؤتمر بإنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للتواصل بين الحضارات بهدف إشاعة ثقافة الحوار وتدريب وتنمية مهاراته وفق أسس علمية دقيقة، وإنشاء جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للحوار الحضاري ومنحها للشخصيات والهيئات العالمية التي تسهم في تطوير الحوار وتحقيق أهدافه. وفي المجال السياسي حافظت المملكة في عهده على منهجها الذي انتهجته منذ عهد مؤسسها الراحل الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه القائم على سياسة الاعتدال والاتزان والحكمة وبعد النظر على الصعد كافة، ومنها الصعيد الخارجي حيث تعمل المملكة على خدمة الإسلام والمسلمين وقضاياهم ونصرتهم، ومد يد العون والدعم لهم في ظل نظرة متوازنة مع مقتضيات العصر وظروف المجتمع الدولي، وأسس العلاقات الدولية المرعية والمعمول بها بين دول العالم كافة منطلقة من القاعدة الأساس وهي العقيدة الإسلامية الصحيحة. وكانت السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية وما تزال تعبر بصدق ووضوح مقرونين بالشفافية عن نهج ثابت ملتزم تجاه قضايا الأمة العربية وشؤونها ومصالحها المشتركة ومشكلاتها وفى مقدمتها القضية الفلسطينية واستعادة المسجد الأقصى المبارك والعمل من أجل تحقيق المصالح المشتركة مع التمسك بميثاق الجامعة العربية وتثبيت دعائم التضامن العربي على أسس تكفل استمراره لخير الشعوب العربية. وفي هذا الإطار قدم الملك عبدالله بن عبدالعزيز ،، رحمه الله ،، عندما كان وليا للعهد، تصورا للتسوية الشاملة العادلة للقضية الفلسطينية من ثمانية مبادئ عرف باسم «مشروع الأمير عبدالله بن‌ عبدالعزيز» قدم لمؤتمر القمة العربية في بيروت عام 2002م وقد لاقت هذه‌ المقترحات قبولًا عربياً ودولياً وتبنتها تلك القمة وأكدتها القمم العربية اللاحقة خاصة قمة الرياض الأخيرة وأضحت مبادرة سلام عربية. واقترح الملك عبدالله بن عبدالعزيز ،،رحمه الله ،، خلال المنتدى الدولي السابع للطاقة الذي عقد في الرياض خلال عام 2000م إنشاء أمانة عامة للمنتدى الدولي للطاقة يكون مقرها مدينة الرياض وقد قرر المجتمعون في منتدى الطاقة الدولي الثامن المنعقد في أوساكا اليابانية بالإجماع إنشاء هذه الأمانة ومقرها الرياض. ورعى الملك عبدالله افتتاح مبنى الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي بالرياض، كما اقترح إقامة مركز دولي لمكافحة الإرهاب وذلك خلال المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب لذي عقد في مدينة الرياض في شهر فبراير 2005 بمشاركة أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية وأجنبية، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والإقليمية والعربية. وامتدت مشاركات الملك عبدالله بن عبدالعزيز الخارجية إلى أبعد من ذلك حيث حرص،، يرحمه الله،، دائما على المشاركة وحضور المؤتمرات الدولية والعربية والإقليمية والزيارات الرسمية لمعظم دول العالم ويسهم بفاعلية في وضع الأسس الثابتة القوية لمجتمع دولي يسوده السلام والأمن والإخاء، وجاءت زياراته العديدة للدول العربية والاسلامية والصديقة لتشكل رافدا آخر من روافد اتزان السياسة الخارجية للمملكة وحرصها على مسيرة التضامن العربي والسلام والأمن الدوليين‌. وللمملكة في عهده إسهاماتها الواضحة والملموسة في الساحة الدولية عبر الدفاع عن مبادئ الأمن والسلام والعدل وصيانة حقوق الإنسان ونبذ العنف والتمييز العنصري وعملها الدؤوب لمكافحة الإرهاب والجريمة طبقا لما جاء به الدين الإسلامي الحنيف منهج المملكة في سياساتها الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى مجهوداتها في تعزيز دور المنظمات العالمية والدعوة إلى تحقيق التعاون الدولي في سبيل النهوض بالمجتمعات النامية ومساعدتها على الحصول على متطلباتها الأساسية لتحقيق نمائها واستقرارها. بيان الديوان الملكي في يوم الجمعة بتاريخ 3/ 4/ 1436ه، الموافق 23/ 1/ 2015، نعى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وكافة أفراد الأسرة والأمة، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حيث وافته المنية في تمام الساعة الواحدة من صباح هذا اليوم. تغمد الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بواسع رحمته وغفرانه وأسكنه فسيح جناته، وجزاه الله عن الإسلام وعن هذه الأمة وعن المسلمين كافة خير الجزاء. وتولى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مقاليد الحكم وملكا على البلاد، بعد تلقيه البيعة، وفق النظام الأساسي للحكم في المملكة ».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©