علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (غزة، رام الله) - قتل شاب فلسطيني وأصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق خلال اعتداءات ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية أمس، فيما دنس عشرات المستوطنين اليهود حرمة المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، نقلاً عن مصادر أمنية فلسطينية، أن قوات إسرائيلية مدججة بالسلاح ومدعومة بأكثر من 20 عربة عسكرية وسيارة إسعاف عسكرية اقتحمت مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية فجر أمس، وسط إطلاق مكثف للرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وفتشت العديد من المنازل بعد تفجير أبوابها وأصيب العشرات من أهالي المخيم ومدينة جنين وطلبة المدارس فيهما بجروح وحالات اختناق في مواجهات عنيفة خلال تصديهم لها. وأضافت أن الموظف في المحكمة الشرعية في جنين والناشط في حركة «الجهاد الإسلامي»، الشاب إسلام حسام سعيد الطوباسي (19عاماً)، استشهد متأثراً بجروحه بعدما اعتقله جنود الاحتلال ونقلوه إلى مستشفى العفولة شمالي فلسطين المحتلة منذ عام 1948 لتلقي العلاج.
ومن بين المصابين بجروح طفل كان على شرفة منزل عائلته وفتى يدعى صلاح نائل غزاوي (13عاماً). كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد بسام عبد اللطيف الفايد (21 عاماً).
وقال كمال الطوباسي، شقيق الشهيد، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بتصفية إسلام وإعدامه بدم بارد بعد إصابته بجروح واعتقاله. وأوضح أن وحدات خاصة تساندها قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل عائلته وسط المخيم وقامت بتفجير أبواب الغرف وإطلاق النار عليه وهو نائم على سطح المنزل ثم جرته إلى الشارع أمام المنزل، حيث أطلق أحد الجنود النار مجدداً على ساقيه، وتم سحبه على الأرض وهو ينزف ثم اختطافه ونقله إلى مستشفى العفولة.
وقال الجيش الاحتلال، في بيان عسكري، إنه فيما كان جنوده يحاولون اعتقال الطوباسي تجمع شبان فلسطينيون وهاجموهم بالرصاص والقنابل اليدوية والزجاجات الحارقة. وأضاف «خلال الاضطرابات، تم التعرف على الهدف وهو يحاول الهرب من المنطقة. وتمكنت قوات الأمن من احتجاز المشتبه به باستخدام الذخيرة الحية وأصيب المطلوب بجروح خطيرة وقامت قوات الجيش بنقله إلى مستشفى إسرائيلي للعلاج وتوفي لاحقاً متأثراً بجروحه. كما أصيب شاب آخر بالرصاص ونقل الى مستشفى إسرائيلي للعلاج».
وحسب زعمه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنير، في بيان آخر «إن التهديد الإرهابي المتواصل من منطقة جنين يتطلب مواصلة الجيش الدخول الى المنطقة لإجراء عمليات، وقد أدى الهجوم على القوات إلى رد باستخدام القوة للدفاع عن النفس. وسيقوم الجيش بمراجعة الظروف المحيطة بإطلاق النار الذي أدى إلى مقتل المشتبه به الإرهابي».
إلى ذلك، ذكرت مصاد أمنية فلسطينية أن قوات إسرائيلية اقتحمت مدرسة البنين في بلدة سيلة الحارثية غرب جنين وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على الطلاب، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وقال المتحدث باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في بلدة بيت أمر شمال الخليل محمد عياد عوض، إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على الأهالي حين تصدوا لها. ما أسفر عن إصابة عدد منهم بحالات اختناق. وأضاف أنها اعتقلت الشاب أكثم يوسف حسن الخليل (21 عاماً) وهو أسير سابق أمضى 4 سنوات في سجون الاحتلال، واعتدت عليه بالضرب المبرح بعدما فتشت منزل عائلته. كما اعتقلت الفتى زين هشام خليل أبو مارية (17 عاماً) وهو أسير سابق لمدة 10 أشهر تم الإفراج عنة بكفالة مالية إلى حين محاكمته.
واعتقلت شرطة الاحتلال الخاصة الإسرائيلية، أحد طلاب حلقات العلم في المسجد الأقصى المبارك، خلال تصديهم لنحو 40 مستوطناً اقتحموا ساحات المسجد برفقة حاخامات إسرائيليين قدموا لهم شروحاً تلمودية حول أسطورة وخرافة الهيكل اليهودي المزعوم مكان المسجد. وذكر فرع «نادي الأسير» في قلقيلية إن قوات الاحتلال فتشت منازل في المدينة واعتقلت الشاب محمد بشير طه (24 عاماً).
وصرح رئيس مجلس محلي وادي المالح والمضارب البدوية في منطقة الأغوار الشمالية عارف دراغمة بأن قوات الاحتلال أجلت عشرات الأهالي من مساكنهم في قريتي «البرج» و«الميتة»، توطئة لبدء مناورات بالذخيرة الحية في المنطقة، كما أغلقت الطريق الوحيد بين المنطقة ومدينة طوباس تياسير ومنعت الطلبة والمعلمين من عبوره إلى مدارسهم.
عدد اليوم
